شؤون محلية

ما لم يعلمه المحافظ!

| القنيطرة – الوطن

ما لا يعرفه محافظ القنيطرة بعد مغادرته تجمع جديدة عرطوز الفضل ولقائه الأهالي وإطلاق حملة نظافة هي الثالثة هذا العام في التجمع ذاته، أن المخبز الاحتياطي الذي زاره المحافظ وأثنى على إنتاجه عاد إلى سابق عهده قبل الزيارة في إنتاج رغيف خبز غير جيد وشكاوى المواطنين الذين التقوه على باب المخبز من أن المخبز قد حسن إنتاجه اليوم لمعرفته بزيارة المحافظ كانت صحيحة ومحقة، وأن عينات المياه التي تم سحبها من منازل المواطنين وعددها ست كانت غير صالحة للشرب ونسبة العكارة فيها كبيرة، والشوارع والأحياء التي تم تنظيفها عادت إلى ما كانت عليه قبل حملة النظافة وهذا يقودنا إلى استنتاج مفاده أن الأمور كانت مفبركة لإظهار أن الأمور جيدة ولكن الواقع يقول إنها غير سليمة وعلى المحافظ أن يزور التجمع يوميا لتبقى الخدمات نوعا ما مقبولة.
والملاحظ أن المجلس المحلي الذي تم تطعيمه مؤخراً ببعض الوجوه غير قادر على إثبات وجوده والقيام بواجبه على أكمل وجه، وهذا ما دفع بمحافظ القنيطرة أحمد شيخ عبدالقادر أن يلتقي بأعضاء المجلس وجميع العاملين بالبلدية بحضور صحيفة «الوطن» فقط وقبل لقائه المواطنين وبعد جولة مطولة على التجمع والمفاصل الخدمية (مركز صحي ومخبز احتياطي وصالة الشركة السورية للتجارة) وتحميلهم كامل مسؤولية تدني الواقع الخدمي بالتجمع والتقصير والتراخي بتحسين الخدمات المقدمة لأبنائه، مؤكداً أنه لا وجود لهم على الأرض وهذا ما لمسه خلال الجولة على الأحياء وملاحظة غياب النظافة، قائلا: « هل أترك عملي وأتفرغ لتجمع الفضل »، شارحا ما تم تقديمه للبلدية من إعانات مالية وفرز آليات ثقيلة للمساعدة بترحيل القمامة وإصلاح الضاغطة وتكليف مديريتي البيئة والنفايات الصلبة بمتابعة واقع النظافة، ومانحهم مهلة شهر لتحسين الأداء وخاصة شرطي البلدية والا فإن مصيره سيكون السجن وموجها مدير مؤسسة المياه بإلزام رئيس الوحدة بالدوام في مقر البلدية ومرافقة أعضاء المجلس للتأكد من وصول المياه إلى المواطنين بعد الشكوى حول عدم انتظام دور المياه ووجود أكثر من حي لا تصله المياه إلا مرة كل عشرة أيام.
وأكد محافظ القنيطرة لمراسل «الوطن» عدم رضاه عن واقع تجمع جديدة عرطوز الفضل وباللا مبالاة لأعضاء المجلس البلدي وغياب التشاركية من المجتمع المحلي وعدم مشاركته في حملة النظافة أو التقيد في رمي القمامة في مواعيدها المحددة، لافتا إلى تحميل المجلس مسؤولية عدم إظهار الجهد والخدمات المقدمة من الحكومة وعدم رضا المواطن على تلك الخدمات «.
وأشار عبد القادر خلال لقائه المواطنين والاستماع إلى مطالبهم الخدمية إلى أن الدولة السورية ما زالت قوية وما تقدمه من خدمات تعجز عنه كثير من الدول رغم الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ سبع سنوات والحصار الذي تفرضه الدول المتآمرة على الشعب السوري، مشيراً إلى وجود نقص في بعض المواد ولكن وطوال الأزمة لم تتوقف أية خدمة.
وبين المحافظ أنه في العام الماضي تم تقديم 10 ملايين لتحسين الطرق بالتجمع وحاليا تم تقديم 12 مليوناً كإعانة للبلدية للمساهمة في تعبيد بعض الطرق وتحسينها، مشيراً إلى أن معاناة الأهالي مع مياه الشرب لن تطول والتي سببها انخفاض منسوب الآبار وخروج اثنين منها من الخدمة، مطالبا مؤسسة المياه بضبط عمل صهاريج المياه المرخصة للتقيد بالتسعيرة المحددة وحجز المخالف فورا.
ويمكن تلخيص أبرز مطالب أبناء تجمع جديدة عرطوز الفضل خلال اللقاء الجماهيري بانعدام كامل للخدمات ونقص مياه الشرب وسوء الطرق لكثرة الحفر والمطبات العشوائية وتردي وسوء نوعية رغيف الخبز المنتج بالمخبز الاحتياطي وغياب الإنارة بالشوارع الرئيسة وارتفاع أسعار صهاريج المياه الخاصة وتقاضي السرافيس أجوراً مرتفعة عن التسعيرة المحددة وانتشار الدراجات النارية وتهور الشباب بقيادتها وضرورة تعيين عمال نظافة بعقود سنوية نظرا لرفض العمال العقود الموسمية لتدني راتبها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن