عربي ودولي

أميركا على خط الوساطة مجدداً لحل أزمة الخليج … السعودية تحاول قطع الطريق على قطر في العراق

أعلن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن نظيره الأميركي، ريكس تيلرسون، أبلغ قطر نيته إرسال مبعوثين أميركيين لتسوية الأزمة في الخليج، على حين اتهمت رئيسة اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط في مجلس النواب الأميركي، قطر بتمويل جماعات إرهابية.
وفي مؤتمر صحفي عقده في الدوحة، أمس أشار الوزير القطري إلى أن الدور الأميركي في حل هذه الأزمة بالغ الأهمية وأن تيلرسون أكد نيته إرسال مبعوثين لإخراج عملية الوساطة من جمودها الراهن.
في غضون ذلك أعلنت الدوحة أمس توقيع صفقة بقيمة 5 مليارات يورو لشراء سبع قطع عسكرية بحرية من ايطاليا.
في سياق متصل اتهمت إيليانا روس ليتينن، رئيسة اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط في مجلس النواب الأميركي، قطر بتمويل جماعات مصنفة إرهابية كتنظيمات في سورية.
وأوضحت روس ليتينن: «هناك ثلاثة مستويات من تمويل الإرهاب في قطر، المستوى الأول يتمثل في التمويل الحكومي، والثاني يظهر عبر دعم من أفراد قد لا تكون الحكومة على علم بهم، وتمويل ثالث تعلم عنه الحكومة ولكنها تمتنع عن التحرك لوقفه».
في المقابل رأى رئيس اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان علي بن صميخ المري أن الأزمة في الخليج «تم اختلاقها لشرعنة الانتهاكات الإنسانية».. هذا وردت وزارة الاقتصاد الإماراتية، على شكوى قدمتها الدوحة إلى منظمة التجارة العالمية، بالقول إن العقوبات المفروضة على قطر لا تتناقض مع مبادئ المنظمة.
يأتي هذا الرد على حين تحاول السعودية بكل الطرق استمالة العراق الذي تربطه علاقات جيدة مع كل من إيران وقطر، لكي تقطع الطريق أمام الدوحة التي تحاول الاستفادة من تلك العلاقات مع طهران وبغداد، حيث يعتبر هذان البلدان المنفذ شبه الوحيد لقطر كي تتغلب على الحصار المفروض عليها، من هنا جاء استقبال ولي العهد السعودي لرئيس التيار الصدري مقتدى الصدر وفتح باب جديد للعلاقات مع العراق، ما حدا برئيس الوزراء العراقي بوصف زيارة الصدر للسعودية بـ«الإجراء الطبيعي».
هذا وأصدر مكتب الصدر، بياناً حول زيارته للسعودية، مؤكداً أن الزيارة أسفرت عن نتائج عدة، منها «تبني خطاب ديني وإعلامي معتدل».
وقال مكتب الصدر، في بيان أن الأخير بحث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال لقائهما في جدة، سبل تعزيز العلاقات بين السعودية والعراق.
وقال مكتب الصدر إن «الجانب السعودي أبدى رغبته في تعيين سفير جديد للسعودية في بغداد».
بدوره وصف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي زيارة الصدر للسعودية بـ«إجراء طبيعي»، مؤكداً أن بغداد تعد التصدي لأي اعتداء على إيران «واجبا أخلاقيا وشرعيا عليها».
وأفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية بأن العبادي أدلى بتلك التصريحات خلال لقائه وفدا إعلاميا إيرانيا، ببغداد، وذكرت الوكالة أن الوفد الإيراني يزور العراق لتقديم التهنئة بتحرير مدينة الموصل.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن