سورية

انخفاض طفيف على الأسعار بعد اتفاق … «تخفيف التصعيد» في الغوطة الشرقية

| الوطن

لم يحدث اتفاق إنشاء «منطقة تخفيف تصعيد» في غوطة دمشق الشرقية تغييراً جذرياً في أسعار المواد التموينية والنفطية، وجاء انخفاض الأسعار طفيفا ومحدودا في تلك المنطقة، قياسا بما حصل بعد توقيع مذكرة إنشاء «مناطق تخفيف التصعيد» في ختام اجتماع «أستانا4» مطلع أيار الماضي، ذلك أن الأسعار انخفضت بشكل كبير، وصلت إلى ما نسبته 73 بالمئة لبعض المواد.
وفي 22 تموز الماضي أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قيادة القوات الروسية في سورية أبرمت مع «المعارضة السورية المعتدلة» اتفاق ضبط آلية عمل منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية، سبقه في الثاني من أيار الماضي بدء دخول قوافل مساعدات تحمل مواد غذائية إلى داخل الغوطة عبر «معبر مخيم الوافدين» الذي كانت الحكومة السورية وروسيا أعلنتا قبل زمن بعيد عن افتتاحه، ما أسهم بتخفيض الأسعار بنسب متفاوتة حينها وصل بعضها إلى 70 بالمئة خلال 15 يوماً فقط، وفق تقرير نشرته «الوطن» في 17 أيار الماضي.
«الوطن» واصلت متابعتها للتبدلات في أسعار المواد والسلع داخل الغوطة بعد الإعلان عن إنشاء «منطقة تخفيف التصعيد» هناك من خلال مصادر معارضة في داخل الغوطة ولاحظت أن الأسعار لم يطرأ عليها انخفاض كبير مقارنة بالانخفاض الذي شهدته الأسعار في أيار الماضي.
ومن المواد التي انخفضت أسعارها دقيق القمح إذ انخفض سعر كيلوغرام الواحد من 450 ليرة سورية في 20 تموز الماضي إلى 400 ليرة سورية أمس، بعد أن كان قبل مذكرة «تخفيف التصعيد» 850 ليرة في أول أيار، أي إن اتفاق «تخفيف التصعيد» في الغوطة الشرقية المبرم أخيراً ساهم بتخفيض سعر المادة بنسبة 11.1 بالمئة فقط مقابل انخفاض حققته المذكرة كان بنسبة 47بالمئة.
وأبرز الانخفاضات مؤخراً كانت في سعر مادة الخبز حيث كان سعر الربطة الواحدة 700 ليرة سورية في 20 الشهر الماضي قبل توقيع الاتفاق وانخفض إلى 550 ليرة أمس أي بنسبة 21 بالمئة، علماً أن المذكرة ساهمت بخفض سعر الربطة من 850 إلى 600 ليرة أي بالنسبة ذاتها.
وتربع سعر السكر على عرش الانخفاضات بعد المذكرة محققاً نسبة 70 بالمئة، في حين بدا لافتاً أن انخفاض سعره بعد الاتفاق كان فقط من 1100 ليرة إلى 1000 ليرة أي بنسبة 9بالمئة، في مقابل انخفاض مادة الفول من 900 ليرة في 20 الشهر الماضي إلى 550 ليرة أمس أي بنسبة 38 بالمئة وهي النسبة الأعلى للانخفاضات التي حصلت بعد الاتفاق.
مواد أخرى حافظت على أسعارها خلال الفترة من 20 الشهر الماضي وحتى أمس، مثل الرز المصري «1250 ليرة للكيلو الواحد» وزيت القلي «1350 ليرة للتر الواحد» والشعيرية «1350 ليرة للكيلو الواحد» والمعكرونة «1350 ليرة للكيلو الواحد» والبصل «500 ليرة للكيلو الواحد» والحمص «1500 ليرة للكيلو الواحد»، ولحم الضأن «5000 ليرة للكيلو غرام الواحد» ولحم البقر «4000 ليرة للكيلو الواحد» وهو ما اعتبرته المصادر طبيعياً بحكم أن المواد السابقة في معظمها يتم إنتاجها داخل الغوطة.
واعتبر مطلعة تحدثت لـ«الوطن»، أن الانخفاض الطفيف في الأسعار مرده قلة دخول قوافل المساعدات بعد اتفاق «تخفيف التصعيد» مقارنة بعدد وحجم المساعدات التي دخلت إلى الغوطة بعد مذكرة «تخفيف التصعيد».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن