بعد اعتراف تريمن بإسقاط الـ«سو 22» جنوب الطبقة … خبير قانوني: يمكن ملاحقته قضائياً في سورية ومطالبته بالتعويض

| سامر ضاحي

بعد اعتراف الطيار الملازم الأميركي مايكل تريمن بأنه هو من أسقط الطائرة الحربية السورية «سوخوي 22» جنوب الطبقة في ١٨ حزيران الماضي، أكد أستاذ القانون الجزائي في جامعة دمشق عيسى المخول إمكانية إقامة دعوى على تريمن أمام القضاء السوري من قبل ذوي الطيار السوري علي فهد الذي أسقطت طائرته أو من قبل الحكومة السورية ومطالبته بالتعويض ومسؤولية تنفيذ الحكم تكون على «الإنتربول» الدولي.
ونشر موقع «بيزنس إينسيدر» الأميركي أول من أمس لقاء مع تريمن، أكد فيه الأخير أنه أطلق صاروخاً حرارياً على المقاتلة السورية «لكن الطيارة الروسية الصنع فعّلت وهجاً حرارياً كاذباً مما جعل الصاروخ يضل طريقه» بعدها أطلق صاروخاً موجهاً بوساطة الرادار من نوع «إي إي إم 120 أمرام» أصاب الطائرة السورية، على حين أشار نشطاء على «فيسبوك» حينها أن الطيار هو علي فهد، وتم أسره من قبل «قوات سورية الديمقراطية -قسد».
وحول إمكانية رفع دعوى قضائية من ذوي فهد أو من الحكومة السورية على تريمن قال المخول: أول الأمر، يجب التأكيد أن هذا الفعل عدوان أميركي على سورية، لأنه مخالف لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي، ومن ثم فإن كل الآثار الضارة المترتبة على هذا العمل ترتب المسؤولية على من قام بها.
وأضاف: إن أي سوري متضرر بضرر شخصي ومباشر سواء من الناحية المادية أم الجسدية يحق له إقامة دعوى أمام القضاء السوري، وبما أنه قد تم تحديد من هو مرتكب هذا العمل العدواني استناداً إلى اعترافات الطيار فإنه من الجائز إقامة الدعوى عليه وعلى من أعطاه الأوامر وعلى وزير الدفاع الأميركي «جيمس ماتيس» لكونه هو المسؤول عن هذا العدوان.
وأوضح المخول، أن هذه القضية تدخل في الاختصاص الإقليمي للقضاء السوري ويمكن تكييفها بأنها جريمة «شروع بالقتل» لكون أن الطيار «فهد» لم يستشهد بل تم أسره لاحقاً وتتم ملاحقة هذه الجريمة أمام القضاء العسكري السوري بما أن المجني عليه ضابط في الجيش العربي السوري، وليس من محكمة الإرهاب.
وعن إمكانية تحريك الدعوى أمام القضاء الأميركي سواء من ذوي الطيار السوري أم من الحكومة السورية، قال المخول: لا شيء يمنع ذلك، لكن الاختصاص لسورية لكون الجرم وقع ضمن الأراضي السورية، وإن إقامة الدعوى أمام القضاء السوري أفضل من إقامتها أمام القضاء الأميركي لأنه عند التوجه إلى القضاء الأميركي سيدافع الطيار عن نفسه بأنه تلقى أوامره من حكومة بلاده، وعندها من الممكن أن يقبل القضاء الأميركي هذا الدفع، مما سيؤدي إلى رد الدعوى.
وأكد المخول أنه بعد الحصول على حكم من القضاء السوري ستتم المطالبة بتنفيذه عن طريق «الإنتربول» الدولي وعندها سيتحمل الإنتربول الدولي تنفيذه.