سورية

7800 من التنظيم وعائلاتهم وأميرهم إلى إدلب .. عرسال خالية من «النصرة»

| الوطن – وكالات

انتهى أمس وجود تنظيم «جبهة النصرة» المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في جرود عرسال، بخروج قرابة 7800 شخص، من بينهم عناصر الجبهة وعائلاتهم وأميرها في القلمون أبو مالك التلي، وذلك تنفيذاً لاتفاق تم بين حزب اللـه والتنظيم.
وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، فإن «الحافلات انطلقت صباح الأربعاء من الأراضي اللبنانية في جرود عرسال باتجاه فليطا السورية حاملة معها أبو مالك التلي و7800 نازح، من بينهم عناصر من جبهة النصرة وعائلاتهم».
وجرت المغادرة تحت إشراف الأمن والجيش اللبنانيين، والصليب الأحمر الدولي وهيئات دولية، وفقاً لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، بعد إتمام عملية تبادل الأسرى، التي تمت عند الساعة الواحدة من فجر أمس وقضت بتحرير ثلاثة أسرى من «حزب اللـه» مقابل سجينين من سجن «رومية»، وثالث كان موقوفاً لدى الأمن العام اللبناني وقد أنهى محكوميته.
واشترطت «النصرة»، الثلاثاء، الإفراج عن 4 سوريين ولبناني لإتمام المرحلة الثانية من اتفاق جرود عرسال، مع حزب اللـه.
وبدأ حزب اللـه بالتعاون مع الجيشين السوري واللبناني في 19 تموز الماضي، معركة ضد «النصرة» وحليفاتها من الميليشيات المسلحة في جرود عرسال، واستطاع بسط سيطرته على معظم المنطقة، وبعدها عُقد اتفاق وقف إطلاق النار في عرسال والقلمون الغربي بين حزب اللـه و«النصرة» ودخل حيز التنفيذ، في 27 تموز الماضي.
ونص الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الطرفين وتوسطت فيه الدولة اللبنانية، على قيام «النصرة»، مقابل السماح لعناصرها وعائلاتهم بالانسحاب إلى الأراضي السورية، بإطلاق سراح أسرى من مقاتلي حزب اللـه.
ووفق «الإعلام الحربي المركزي»، فإن «النصرة» قامت بإحراق مقارها في مناطق انتشارها في منطقة وادي حميد والملاهي في جرود عرسال، إضافة إلى مقرها الأساسي في مخيم الباطون على طريق الملاهي في الجرود.
وذكر أن «هيئة جبهة النصرة الشرعية بالقلمون» عقدت اللقاء الأخير بحضور أمير «النصرة» والأعضاء لمحاولة رفع المعنويات المنهارة للمسلحين والمغادرين إلى إدلب.
وأوضح، أن أعداد الذين قلّتهم الحافلات من عرسال اللبنانية إلى إدلب السورية هو «7777 بين مسلح ومدني ينقسمون إلى منطقتين»، حيث يتواجد في المنطقة الأولى الواقعة تحت سيطرة الجيش اللبناني «116 مسلحاً و6101 نازح»، وفي المنطقة الثانية الواقعة خارج سيطرة الجيش اللبناني يتواجد فيها «1000 مسلح و560 نازحاً».
وعرضت قناة «العربية الحدث» السعودية خبراً عاجلاً عبر شاشتها، أشارت فيه إلى أنه «تم خروج آخر حافلة» تقل مسلحي «النصرة» وعائلاتهم وفقاً للاتفاق.
وانطلقت الحافلات من جرود عرسال اللبنانية باتجاه فليطا السورية على أن تسلك طريق حمص الدولي فحماة فريف حلب وصولاً إلى إدلب.
وفور وصول الحافلات إلى المعبر الذي خرج منه المدنيون من بلدتي كفريا والفوعا في ريف إدلب، سيتم الافراج عن خمسة عناصر من حزب اللـه كانوا قد أسروا في تلة العيس في حلب في العام 2015، استكمالاً للاتفاق ليبدأ الشق الثاني منه في نقل التابعين لميليشيا «سرايا أهل الشام» وعددهم ثلاثة آلاف من المسلحين والمدنيين من النازحين السوريين إلى قرى القلمون والرحيبة السورية في عسال الورد، السحل حوش عرب ويبرود وإلى الرحيبة السورية.
ويقدر العدد الإجمالي للمسلحين وذويهم واللاجئين، الذين من المتوقع أن يجري سحبهم من عرسال، بـ9 آلاف شخص.
وكانت عرسال تُعد من النقاط الأكثر توترا على الحدود بين لبنان وسورية، واستخدمت لتهريب الأسلحة إلى سورية، طوال سنوات الحرب.
وشهدت هذه المنطقة معارك شرسة، قبل الشروع في تنفيذ الاتفاق الأخير، تمكن خلالها «حزب اللـه» من تحرير 90 كيلو متراً مربعاً من الأراضي الجبلية في عرسال.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن