الأولى

«وحدات الحماية» الكردية تفرض لوحاتها على السيارات في عفرين!

| حلب – الوطن

أمعنت وحدات «حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية، في عفرين في غيها بحق أصحاب السيارات التي تسلك طريق المدينة إلى حلب من باقي المحافظات السورية وقطعت الطريق لليوم الثالث على التوالي أمس بعد أن فرضت على المركبات التي تحمل اللوحات الرقمية السورية استبدالها بأخرى تحمل اسم «مقاطعة» عفرين، الإقليم الثالث الكردي بعد الجزيرة وعين العرب.
وقال أصحاب سيارات لـ«الوطن»: إنه لم يعد بإمكانهم الوصول من إدلب إلى حلب عبر عفرين لأن الوحدات الكردية في الأخيرة منعتهم المرور قبل وضع لوحات خاصة بها يصل رسم مواصلاتها، الذي تتقاضاه «وزارة النقل» الكردية في المدينة، إلى 400 دولار أميركي أي ما يفوق مبلغ 200 ألف ليرة سورية لمدة سنة و«إلا فعلينا إفراغ حمولتنا من البضائع والركاب عند معبر بلدة كفين ثم نقلها إلى معبر داخل عفرين بوساطة شركات تابعة للوحدات»، بحسب قول أحد السائقين الذي أشار إلى أن القرار يطبق على أي سيارة ترغب في دخول مناطق سيطرة «الوحدات» من تل رفعت إلى عين دقنة فدير جميّل ثم كفرنايا إلى عفرين.
وأوضح مسؤول في «مديرية المواصلات» التابعة للوحدات الكردية بعفرين لـ«الوطن» أن القرار يسري على المركبات التي تحمل اسم «المقاطعة» والتي لا يسمح لها بالخروج منها أيضاً لكنه يسمح للمركبات التي تحمل اللوحات السورية «النظامية» بالدخول بهدف الزيارة فقط «وهذا إجراء أمني بحت للتدقيق في هوية السيارات الغريبة، وسيطبق على كل السيارات العمومية على خط عفرين حلب» الذي كادت حركة السير تنقطع عليه تقريباً، وفق قول سكان المنطقة لـ«الوطن».
وأثار القرار ردود فعل غاضبة ووصف أحدهم «الوحدات» الكردية بأنها خرجت نهائياً على التفاهمات مع الدولة السورية، وهي تتقاضى عائدات بنحو 600 ألف دولار يومياً من النفط المهرب من تنظيم داعش الذي يمر من عفرين باتجاه إدلب وباقي المحافظات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن