سورية

مفاوضات روسية مع ميليشيات في ست محافظات.. ومسلحو شمال حمص منقسمون … إلتزم بـ«مناطق تخفيف التصعيد» وعملية طرد «النصرة» من شرق العاصمة بدأت

| الوطن

واصل الجيش العربي السوري التزامه باتفاقات «مناطق تخفيف التصعيد» الثلاث في جنوب غرب البلاد وفي غوطة دمشق الشرقية وريف حمص الشمالي، وفي الوقت نفسه استمر في مكافحة التنظيمات المسلحة والإرهابية خارج هذه المناطق، وأطلق عملية جديدة شرقي العاصمة، في حين كشفت موسكو عن «استئناف المفاوضات في ست محافظات بين عسكريين روس وممثلين عن الميليشيات لتثبيت وقف إطلاق النار هناك».
ففي الغوطة الشرقية واصل الجيش التزامه باتفاق «منطقة تخفيف التصعيد» الذي دخل حيز التنفيذ في 22 الشهر الماضي والذي لم يشمل حينها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي ولا ميليشيا «فيلق الرحمن» المتحالفة معه، بحسب مصدر ميداني في عين ترما صرح لـ«الوطن» أمس.
وبعد أن ذكرت «القناة المركزية لقاعدة حميميم الجوية» عبر «فيسبوك» في الأول من الشهر الجاري أن «القوات الحكومية المساندة في مدينة جوبر تستعد لشن هجوم جديد للقضاء على التنظيمات المتشددة في المنطقة، عبر الفرقة الرابعة ذات المهارة القتالية الأكثر سيطاً، أكد المصدر، أن وحدات من الفرقة وصلت بالفعل إلى جبهات عين ترما وجوبر منذ الخميس وأن وحدات أخرى من المقرر أن تصل في وقت لاحق.
ولفت المصدر إلى إطلاق 20 صاروخ فيل سمع دويها في أرجاء العاصمة، استهدفت مواقع «النصرة» و«الفيلق»، تمكنت بعدها الوحدات العاملة في عين ترما من التقدم على محور كازية سنبل وعثرت على عدد من الأنفاق.
لكن المصدر خفف من توقعاته بحسم سريع للمعركة كون «النصرة» والميليشيات بإمكانهم الانسحاب إلى المناطق المشمولة باتفاق «وقف التصعيد» والتي يلتزم الجيش بعدم استهدافها.
وفي جنوب غرب البلاد، أكد نشطاء في بلدة حضر بريف القنيطرة أن المسلحين في بلدة جباتا الخشب أطلقوا صاروخين على البلدة الساعة 7.00 صباحاً، في خرق واضح للهدنة، الأمر الذي تجاهله «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض وزعم أن الجيش استهدف بعدة قذائف، «أماكن في بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي» دون الإقرار بأن ذلك كان رداً على القذيفتين.
في ريف حمص الشمالي، تواصل التزام الجيش بمنطقة «تخفيف التصعيد» المعلنة منذ الخميس الماضي، لكنه واصل عملياته في مدينتي الرستن والحولة كون الميليشيات فيهما رفضت التوقيع على الاتفاق وطلبت رعاية تركية له وليس روسية.
ووفق تأكيد مواقع معارضة، فإن حالة من الاختلاف تسود بين الميليشيات هناك حول «النصرة» التي تتخذ مما يسمى «هيئة تحرير الشام» واجهة لها حالياً، حيث زعمت المواقع أن الاتفاق في ريف حمص الشمالي نص على عدم استهداف «النصرة» قبل 10 أيلول المقبل، وأن الاتفاق يتضمن إبعادها عن المناطق المشمولة في الاتفاق.
وأشارت المواقع إلى أن أطراف من الميليشيات ترفض استهداف «النصرة لوجود مقاتلين في صفوفها من سكان مدن ريف حمص الشمالي ومدينة حمص من جهة، ونظراً لاشتراك بعض الفصائل مع الهيئة في عمليات عسكرية مشتركة ضد النظام من جهة أخرى» في اعتراف واضح بالارتباط العضوي بين «النصرة» والميليشيات، على حين تتهم ميليشيات أخرى «بعض الشخصيات التي وقعت مع روسيا على الاتفاق بأنها غير مخولة بتقرير مصير جميع مناطق ريف حمص الشمالي».
في الأثناء أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن المفاوضات «استؤنفت مع فصائل المعارضة المسلحة في ست محافظات سورية هي حلب وإدلب ودمشق وحماة وحمص والقنيطرة حول الانضمام إلى اتفاق وقف إطلاق النار فيها»، لافتة إلى أن «عدد المدن والقرى والبلدات التي التحقت باتفاق وقف إطلاق النار، لا يزال على حاله، ولم يتعد الـ2131، كما أن عدد الفصائل الملتحقة بوقف النار لم يتغير هو الآخر ولا يزال عند 228 فصيلاً».
وكانت قناة «روسيا اليوم»، كشفت أول من أمس أنه «أقيمت نقاط تفتيش على طول خط الاتصال لمنطقة خفض التصعيد الثالثة شمال مدينة حمص، وتشرف عليها الشرطة العسكرية الروسية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن