سورية

كازاخستان وإيران: أهمية ترسيخ عملية أستانا

| الوطن– وكالات

أكدت كازاخستان وإيران أهمية مكافحتهما المشتركة للإرهاب وترسيخ عملية السلام السورية السورية في أستانا، وأعربت الأخيرة عن ترحيبها بهذه المحادثات من أجل حل الأزمة السورية، معتبرة أن الخطوات التي اتخذت في أستانا 5 ورغم جزئيتها، إلا أنها تبعث على الأمل.
وحسب وكالة «سانا» للأنباء، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الكازاخستاني خيرات عبد الرحمانوف «أهمية المكافحة المشتركة للإرهاب وترسيخ عملية أستانا حول سورية».
وبحث الوزيران في طهران التعاون في المحافل الدولية وسبل تطوير العلاقات الثنائية إضافة إلى التعاون العلمي والتكنولوجي.
يشار إلى أن الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية «روسيا وإيران وتركيا»، أكدت في بيان مشترك خلال الجلسة العامة لاجتماع أستانا 5 في الخامس من تموز الماضي سعيها إلى أمن واستقرار ووحدة الأراضي السورية وتقوية وتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية واستمرار المساهمة في بناء الثقة بين الأطراف في سورية كما تقرر إجراء اللقاء القادم في أستانا خلال الأسبوع الأخير من آب الجاري. وفي الأول من الشهر الجاري أكد وزيرا الخارجية التركي محمود جاويش أوغلو ونظيره الإيراني على أولوية تعزيز العملية التي انطلقت في العاصمة الكازاخستانية مطلع العام الجاري.
جاء تأكيد الوزيرين، في وقت كان من المقرر أنه يعقد في العاصمة الإيرانية طهران، اجتماع الخبراء من الدول الضامنة لبحث المسألة السورية ومتابعة مخرجات «أستانا 5»، وذلك بناء على ما اتفق عليه ممثلو تلك الدول خلال مباحثات «أستانا 5».
لكن مسؤولين إيرانيين قالوا إن اجتماع الخبراء سيعقد في الثامن من آب الجاري.
ويرى مراقبون، أن أنقرة وطهران تتلمسان طريقهما إلى التفاهم بعد أن هددهما الاتفاق الروسي الأميركي الذي توصل إليه زعيما روسيا فلاديمير بوتين والولايات المتحدة دونالد ترامب والذي أدى إلى الاتفاق على إقامة منطقتي تخفيف تصعيد في كل من جنوب غرب سورية وغوطة دمشق الشرقية عبر منصتي العاصمة الأردنية عمان والعاصمة المصرية القاهرة، وكذلك الاتفاق على إقامة منطقة تخفيف تصعيد في ريف حمص الشمالي والذي تم الإعلان عنه الخميس الماضي. من جهة أخرى دعا ظريف أمس لدى لقائه النائب الأول لرئيس البرلمان النمساوي كارل هاينس كويف إلى دور أكثر تأثيرا للاتحاد الأوروبي في القضايا الإقليمية والدولية وشدد الجانبان على ضرورة التصدي للتنظيمات الإرهابية وتعزيز التعاون الاقتصادي. من جانبه، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني خلال لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني «نبيه بري» وفق وكالة «تسنيم» الإيرانية الدولية للأنباء: إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحّب بمباحثات أستانا من أجل حل الأزمة السورية، لأنها تعتقد أن الحل الأفضل لتسوية المشاكل هي المحادثات السياسية، ويمكن القول إن الخطوات التي اتخذت في أستانا وعلى الرغم من كونها جزئية فهي تبعث على الأمل». وأول من أمس، أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية في الشؤون الدولية علي أكبر ولايتي على التعاون الإيراني الصيني حول القضايا الإقليمية ولاسيما الأزمة في سورية. وقال خلال لقائه السفير الصيني في طهران شي تشين بينغ الذي سلمه رسالة من المبعوث الصيني الخاص إلى سورية: إن «القضايا الإقليمية تؤثر على المعادلات والقضايا الدولية»، مشيراً إلى أن الصين تلعب دوراً إيجابياً ومؤثراً في المنطقة «ولها دور بناء في حل الأزمة في سورية». وأكد ولايتي في تصريحات عقب اللقاء أن السياسات الأميركية في المنطقة لن تؤثر على الصداقة الإستراتيجية بين إيران وسورية والعراق ولبنان، مشيراً إلى «تزايد الكراهية في دول المنطقة للولايات المتحدة التي خسرت مكانتها في أوساط العالم الإسلامي».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن