الأولى

بين التقصير والفساد.. كتاب في «معرض الكتاب» تمجد السفاح أردوغان … الأحمد: دخلت بصورة غير شرعية.. صالح: تم سحبها

| إسماعيل مروة

كشف وزير الثقافة محمد الأحمد أن كتاب «الشيخ الرئيس» الذي يمجد تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، والذي أثار وجوده ضمن معرض الكتاب الحالي الكثير من الجدل «لم يرد في القوائم» التي عرضت على لجنة مراقبة الكتاب، وأنه «دخل بصورة غير شرعية إلى المعرض» إضافة لكتب مماثلة، فيما أكد مدير مكتبة الأسد الوطنية صالح صالح مصادرة النسخة الوحيدة من الكتاب في المعرض «مع كتاب آخر».
ومع افتتاح الدورة 29 لمعرض الكتاب، انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي انتقادات حادة لوجود كتب تمجد تركيا ورئيسها أردوغان في المعرض بعد سنوات من الحرب التي قادتها أنقرة على سورية والشعب السوري.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال صالح: إن كتاب «الشيخ الرئيس» ليس له أي صفة فكرية، وتمت مصادرته مع كتاب آخر»، موضحاً أن «الكتاب مطبوع عام 2010 وترجم عن التركية، ودخل إلى سورية قبل الحرب عليها بموافقة تداول نظامية من وزارة الإعلام السورية»، معربا عن أسفه لتداول مثل هذا الخبر بهذه الطريقة.
بدوره، وفي اتصال مع «الوطن» قال الأحمد: طلبت القوائم التي قدمتها المكتبة للجان مراقبة الكتاب، لكن الكتاب المذكور لم يرد في أي من القوائم وتم تسريبه بصورة غير شرعية، ولاحقاً تم سحبه مباشرة، كما تم سحب عدد آخر من الكتب ذات الموضوعات المشابهة.
ولفت الأحمد إلى أن لجان معرض الكتاب لا تكتفي بأن يكون الكتاب مسموحاً بتداوله، وإنما تعرضه على لجانها الخاصة، وسيصدر أمر بمنع مشاركة «دار الكتاب العربي» التي هربت الكتاب في الدورات اللاحقة، مشيراً إلى أن هناك عدداً من الكتب قد دخلت بصورة غير شرعية إلى المعرض منها «سلطان الـعثمان» رغم أن لجان القراءة كانت قد رفضتها، في حين الكتاب المذكور لم يعرض على اللجنة أبداً.
واستنكرت أوساط ثقافية سورية وجود هذا الكتاب «وإن كان حصل على موافقات مسبقة» مطالبين بالتدقيق في المنشورات المعروضة، وقالوا: «من غير المقبول وجود مثل هذه المؤلفات في معرض للكتاب بدمشق وأمام أعين الزوار الذين ذاقوا ما ذاقوه من حقد وبطش السفاح أردوغان».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن