سورية

إدلب على طاولة البحث في مانيلا .. لافروف: لن نوقف اتصالاتنا مع أميركا حول سورية

| وكالات

تحدث رئيس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف، لأول مرة عن صعوبة إقامة منطقة وقف تصعيد في إدلب، وذلك على هامش لقاءاته خلال اجتماعات قمة آسيان في العاصمة الفليبينية مانيلا مع نظيريه التركي مولود جاويش أوغلو والأميركي ريكس تيلرسون الذي أكد له ضرورة التقيد الصارم بسيادة سورية وسلامة أراضيها.
وبدا رئيس الدبلوماسية الروسية حاسماً إزاء استمرار التعاون مع أميركا حول سورية، مؤكداً أن الاتصالات بين البلدين لن تتوقف على الإطلاق.
وعلى هامش القمة بحث لافروف مع نظيره الأميركي الخطوات اللاحقة لتسوية الأزمة في سورية بما في ذلك تطوير مذكرة إقامة مناطق تخفيف التصعيد.
وأكد وزير الخارجية الروسي ضرورة التقيد الصارم بسيادة سورية وسلامة أراضيها وبأحكام قرار مجلس الأمن التي أرست أسس تحريك العملية السياسية، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن بيان لوزارة الخارجية الروسية.
وباتت إدلب آخر «منطقة تخفيف تصعيد» جرى الاتفاق عليها في مباحثات أستانا شهر أيار الماضي، لم يتم الاتفاق بشأنها. وأصبح مصيرها على المحك، خصوصاً بعد سيطرة تنظيم «جبهة النصرة» المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية ويتخذ من «هيئة تحرير الشام واجهة جديدة لها على كامل المحافظة وإقصائها ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية».
وأعلن بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأميركي إلى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش أن إدلب تحولت إلى أكبر معقل للقاعدة في العالم.
كما جاء في بيان لمبعوث الولايات المتحدة الخاص لسورية مايكل راتني نشر على موقع السفارة الأميركية في دمشق على الانترنت الأربعاء الماضي أن الولايات المتحدة الأميركية لن تتعامل مع أي واجهة يتم إنشاؤها للتغطية على «النصرة» أو تكون الأخيرة مشاركة فيها و«سنعتبرها ملحقاً لمنظمة إرهابية»، وأنه «سيصبح من الصعب على الولايات المتحدة إقناع الأطراف الدولية بعدم اتخاذ الإجراءات العسكرية المطلوبة».
وعلى هامش القمة، أشار لافروف في مؤتمر صحفي إلى صعوبة الوضع في إدلب، كاشفاً أن الأطراف المعنية تبحث في الوقت الراهن سبل إعلان منطقة لوقف التصعيد تشمل إدلب، من دون أن يحدد هوية هذه الأطراف. وأوضح، أن «العمل مستمر الآن حول إعلان منطقة لوقف التصعيد تشمل إدلب، بما يشوب ذلك من تعقيدات». وتوقع صعوبة التوصل إلى اتفاق بشأن معايير هذه المنطقة، وقال: «الاتفاق على معايير منطقة وقف التصعيد «في إدلب» لن يكون سهلاً»، مشيراً إلى أن النجاح رهن تسخير جميع اللاعبين الخارجيين نفوذهم للتأثير في المعارضة.
وألمح إلى دور لدول أستانا بالتعاون مع الولايات المتحدة لإقامة منطقة تخفيف تصعيد في إدلب. وقال: «إذا ما سخرنا نحن جميعاً، أي روسيا وتركيا وإيران، والولايات المتحدة الجهود اللازمة للتأثير في الأطراف المتناحرة على الأرض، سنتوصل حينها إلى المقترحات التي ترضي الجميع وتفضي إلى وقف إطلاق النار وخلق الظروف المطلوبة للعملية السياسية».
وأكد، أن الاتصالات مستمرة مع الأميركيين حول الأزمة في سورية. وأوضح أن الاتصالات تجري بين الممثلين من البلدين بشأن اتفاق منطقة تخفيف التصعيد التي تم التوصل إليها مع الولايات المتحدة جنوب سورية وأيضاً بشأن الأمور الأخرى بما يخص الأزمة في سورية سواء على المستوى العسكري أو السياسي.. فالاتصالات مع الولايات المتحدة ستتواصل ولن تتوقف إطلاقا، وذلك في أول تعليق على تداعيات العقوبات الأميركية الجديدة على موسكو على التعاون الوليد بين الدولتين حول سورية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفق مع نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال لقائهما في مدينة هامبورغ الألمانية الشهر الماضي على إقامة منطقة تخفيف تصعيد في جنوب سورية.
وأضاف لافروف: «لقد بحثنا سبل التعاون على أصعدة أخرى، وذكّرنا بالتفاهمات التي توصلنا إليها خلال اللقاء الذي جمع الرئيسين الروسي والأميركي على هامش قمة الـ«20» في هامبورغ مؤخراً، وشددنا على ضرورة التعاون في مكافحة القرصنة الإلكترونية، والوقاية من الخطر السايبري».
كما بحث لافروف مع نظيره التركي أوغلو الأزمة في سورية وسبل تسويتها.
وجاء في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الروسية أن «لافروف التقى جاويش أوغلو على هامش قمة آسيان حيث ناقشا الوضع في سورية بما في ذلك تنفيذ المذكرة الخاصة بإنشاء مناطق تخفيف التصعيد في سورية وتعزيز اتفاق وقف الأعمال القتالية والتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية»، مشيرةً إلى أن لافروف استعرض مع جاويش أوغلو بشكل منفصل المسائل المتعلقة بالعلاقات الروسية التركية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن