سورية

الجيش يواصل عمليته في جوبر.. ونار الاقتتال تشتعل بين ميليشيات الغوطة

| الوطن

بينما واصل الجيش العربي السوري أمس عملياته العسكرية ضد تنظيم جبهة النصرة الإرهابية وحليفاتها من الميليشيات المسلحة غير المشمولة باتفاق تخفيف التصعيد في غوطة دمشق الشرقية، بعد التقدم الذي حققه هناك، اندلعت اشتباكات عنيفة بين ميليشيا «فيلق الرحمن» المتحالف مع «النصرة» وميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» في قطاع الغوطة الشرقية الأوسط.
ووفق مصادر أهلية تحدثت لـ«الوطن»، فقد استهدف سلاح الجو الخطوط الخلفية لـجبهة النصرة في حي جوبر شرق العاصمة وكذلك في بلدة عين ترما بغوطة دمشق الشرقية بعد ضربات جوية.
جاء ذلك بعد إطلاق الجيش لعملية عسكرية جديدة شرقي العاصمة أول من أمس ضد تنظيم «النصرة» وحلفائه من الميليشيات المسلحة، وتقدم خلالها على محور كازية سنبل في بلدة عين ترما، وضبط سلسلة أنفاق مركزها الكازية وتتفرع إلى عدة اتجاهات، بالترافق مع سيطرته على كتل أبنية شرق دوار المناشر بالجهة الجنوبية لحي جوبر شرق دمشق، في وقت اندلعت فيه اشتباكات عنيفة بين ميليشيا «فيلق الرحمن» وميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» في قطاع الغوطة الشرقية الأوسط.
حيث قالت حينها مصدر ميداني لـ«الوطن»: إن الجيش سيطر على محور كازية سنبل في عين ترما بعد العمليات العسكرية التي بدأت في الخامسة صباحاً من يوم أمس، كما ضبط سلسلة أنفاق مركزها كازية سنبل وتتفرع إلى عدة اتجاهات.
وجاء عملية الجيش الجديدة بعد استهدافات متواصلة نفذها الجيش، استخدم فيها سلاح الدبابات والمدفعية والصواريخ، بموازرة سلاح الجو الذي نفذ عدة غارات على الخطوط الخلفية لجبهة النصرة في عين ترما وجوبر.
كما سيطر الجيش في اليوم الأول من عمليته على عدد من كتل الأبنية شرق دوار المناشر بالجهة الجنوبية لحي جوبر وأوقع قتلى وجرحى في صفوف «النصرة»، بحسب المصدر الميداني. وبحسب مصادر أهلية في الغوطة الشرقية تحدثت لـ«الوطن»، فقد «اندلعت اشتباكات عنيفة بين «فيلق الرحمن» و«أحرار الشام» في القطاع الأوسط» من الغوطة الشرقية.
وذكرت المصادر أن «أعداداً كبيرة من أحرار الشام انشقوا وانضموا إلى فيلق الرحمن، وسط استمرار الاشتباكات بينهما في بلدتي عربين ومديرة».
من جانبه واصل سلاح الجو «استهدافه» لمواقع «النصرة» في حي جوبر، محققا اصابات مباشرة في صفوف التنظيم.
في سياق آخر، بدأت «المجالس المحلية» في ريف حمص الشمالي تسجيل أسماء الموقوفين، كأحد البنود المتفق عليها ضمن اتفاق «تخفيف التصعيد» الموقّع بين الميليشيات المسلحة وروسيا وفق ما ذكرت صفحات معارضة على موقع «فيسبوك».
ويشمل اتفاق «تخفيف التصعيد» في ريف حمص الشمالي الذي دخل حيز التنفيذ الخميس الماضي 84 بلدة، يتجاوز عدد سكانها 147 ألفاً، ومن المُقرر أن يشمل المناطق من دير فول حتى طلّف شمال حمص، لكن ميليشيات في الحولة والرستن وتلبيسة، ذكرت أنها لم تبلغ بالاتفاق.
ويضمن الاتفاق نشر قوات مراقبة في نقاط: قرية القبو وأكراد الداسنية، وجبورين، إضافة إلى الأشرفية.
وجاء بند إخراج الموقوفين منفصلاً، وأوضح وسيط الاتفاق عبد السلام النجيب بحسب مواقع معارضة أنه «كان أول أمر طُرح على الروس خلال المفاوضات».
وعلى خط مواز، وفي جنوب البلاد، عُقد السبت في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، مؤتمر لـرؤساء ما يسمى «المجالس المحلية»، والذي دعا له «مجلس محافظة درعا» التابع للمعارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن