سورية

أهالي الفوعة وكفريا يواصلون المناشدات لإنقاذهم من الحصار

| الوطن

واصل أهالي بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرين من قبل «جبهة النصرة» الإرهابية مناشداتهم لكل من «الحكومة والمنظمات الإنسانية» لإنقاذهم من معاناتهم بسبب «انعدام» الغذاء والمياه والدواء في البلدة.
ونظم الأهالي في البلدتين وقفة احتجاجية، مؤكدين فيها أن «البلدتين باتتا بلا ماء ولا غذاء» وأن «الأدوية انعدمت في المشافي»، متسائلين «أين الحكومة؟! أين المنظمات الإنسانية «الصليب الأحمر والهلال الأحمر والأمم المتحدة».
ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام السورية ولافتات عبروا فيها عن معاناتهم، وفق ما أظهرت الصور التي تناقلتها صفحات ناشطين من البلدتين على «فيسبوك».
ففي إحدى الصور كانت طفلة صغيرة تحمل لافتة كتب عليها «مشفى الفوعة يعمل بلا أوكسجين»، فيما حملت طفلة أخرى لافتة كتب عليها «أميركا والإرهاب واحد» على حين كانت اللافتة التي حملتها طفلة ثالثة تحمل عبارة «نحن في الفوعة وكفريا متى تحل قضيتنا».
وكتب النشطاء على «فيسبوك» «هل صمت الآذان عن إغاثتنا» إضافة إلى «أما من مجيب!!».
كما تضمنت اللافتات التي حملها الأطفال عبارات تشير إلى تفجير الراشدين الذي استهدف في 15 نيسان الماضي قافلة الأهالي الخارجين من البلدتين وراح ضحيته العشرات من النساء والأطفال، مطالبة بكشف مصير المفقودين جراء التفجير.
وفي 25 نيسان الماضي استهدفت سيارة مفخخة نوع «كيا سيراتو مصدرها مناطق سيطرة المسلحين قافلة الخارجين من البلدتين في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق معدل لاتفاق البلدات الأربع (الزبداني ومضايا والفوعة وكفرايا)، وأدت إلى استشهاد 96 مهجراً منهم وجرح 200 آخرين، في حين أسفر التفجير عن فقدان 450 شخص آخرين أقرت التنظيمات الإرهابية ومن خلفها تركيا بوجود 250 شخص لديها وسلمت أسماءهم للهلال الأحمر العربي السوري الذي تواصل مع اللجان المشرفة على الاتفاق من ناحية اهالي كفريا والفوعة على حين تم إنكار 200 شخص آخرين بينهم أطفال ونساء ولم يكشف مصيرهم.
وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق إخراج 8000 من أهالي البلدتين مقابل إخلاء جنوب دمشق من عناصر جبهة النصرة الإرهابية وهو ما لم يتم انجازه بشكل كامل حتى الآن.
ويوم الاثنين الماضي التقى وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر وفداً من المبادرة الشعبية للمصالحات في مخيم اليرموك بمشاركة رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق السفير أنور عبد الهادي. وأكد حيدر حينها أن الأجواء والظروف في المنطقة الجنوبية في دمشق وبخاصة الحجر الأسود ومخيم اليرموك أصبحت ناضجة من قبل الحكومة السورية للذهاب نحو معالجة شاملة بما تضمن معالجة كلية لملفات هذه المناطق وبما يساهم في عودة آمنة للمواطنين.
وتعاني كفريا والفوعة الواقعتان بريف إدلب الشمالي الشرقي حصاراً فرضته «النصرة» منذ نهاية آذار عام 2015، على حين تعتمد البلدتان على ما يمكن إدخاله من قوافل إنسانية من جهة وما يتم إنزاله جواً عبر سلاح الجو السوري من جهة أخرى.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن