سورية

«شهداء اليرموك» يطالب أهالي نوى بعدم التدخل في قتاله ضد «النصرة»

طالب ما يسمى «لواء شهداء اليرموك» أهالي مدينة نوى بريف درعا عدم التدخل بالقتال الدائر بينه وبين جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية، معتبراً أن الأخيرة تورط أهالي المدينة في قتال المجموعات المسلحة الأخرى.
وأصدر اللواء الذي يعتقد أنه بايع تنظيم داعش الإرهابي أمس بياناً نشر على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، توجه فيه إلى أهالي مدينة نوى، جاء فيه أنه أطلق سراح اثنين من أبناء المدينة، «بعد أن ثبت أن لا علاقة لهما بجبهة النصرة»، وفق تعبيره، في حين تحفظ على معتقلين آخرين، «لحين انتهاء التحقيق معهم». وفق ما نقلت وكالة «سمارت» المعارضة.
ويأتي بيان «شهداء اليرموك» في إطار الخلافات المستعرة في جنوب البلاد بين الإرهابيين، فالأسبوع الماضي ألقت «النصرة»، القبض على «أبو مصعب الفنوصي»، مسؤول ما يعرف بـ«جيش الجهاد» المرتبط بتنظيم داعش في محيط بلدة القحطانية بريف القنيطرة.
وقال نشطاء معارضون على موقع «فيسبوك»: إن النصرة وحلفاءها من المجموعات «الإسلامية» وميليشيا «الحر» سيطروا على «معبر القحطانية والقنيطرة المهدمة ومنطقة الرواضي من عناصر تابعين لداعش وقتلوا وجرحوا العشرات منهم».
وارتفع إلى 38 عدد مسلحي «النصرة» والمجموعات «الإسلامية» المقاتلة ولواء «شهداء اليرموك» و«جيش الجهاد»، الذين لقوا مصرعهم خلال الاشتباكات المستمرة منذ أسبوع في ريف القنيطرة وفي بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي»، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض».
كما «قتل 18 مسلحاً على الأقل من النصرة والمجموعات المقاتلة والإسلامية بينهم 3 سعوديي الجنسية أحدهم قيادي ميداني، خلال اشتباكات في مناطق القحطانية والعدنانية ورسم الشولة بريف القنيطرة مع (جيش الجهاد)».
وتمكنت «النصرة» و«جيش الإسلام» وحركة «أحرار الشام الإسلامية» ومجموعات مقاتلة وإسلامية من السيطرة على أجزاء واسعة من المناطق السابقة التي كان يسيطر عليها «جيش الجهاد»، بحسب المرصد.
ولقي عنصران على الأقل أحدهما قيادي من «لواء شهداء اليرموك» مصرعهما خلال هجوم واشتباكات في بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي، مع جبهة النصرة ومجموعات مقاتلة وإسلامية، والتي قتل فيها ما لا يقل عن 5 مسلحين، من ضمنهم أحد أبرز قياديي «النصرة» المنحدر من بلدة الشحيل «المعقل السابق لجبهة النصرة في سورية».
وكانت «النصرة»، اتهمت تنظيمَ «جيش الجهاد» بمبايعة داعش، وذلك على لسان أحد قادته «أبو ماريا القحطاني» في تغريدات على موقع «تويتر»، حول «أحداث درعا وغدر الخوارج بالمجاهدين».
واتهم القحطاني المجموعات التي تحارب «النصرة» و«الجبهة الإسلامية» في درعا بالارتباط بغرفة العمليات «موك» التي تعمل انطلاقاً من الأردن، لإدارة عمليات الجماعات المسلحة في الجنوب السوري.
ووجه القحطاني اتهامات إلى المجموعات الأخرى بالخذلان «في قتال خوارج اليرموك قاصداً داعش»، وصنّفهم ما بين «داعشي» أو «جبان» أو «يأتمر بأمر من خارج الحدود».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن