اقتصاد

290 ألف طن قمح مشتريات الحكومة هذا العام أقل بمئة ألف طن من العام الماضي

| علي محمود سليمان

بلغت كميات الأقماح المستلمة في المؤسسة العامة للحبوب 290 ألف طن حتى تاريخ يوم أمس وذلك مع نهاية موسم الحصاد في أغلب المحافظات، حيث قامت المؤسسة بافتتاح 25 مركزاً في المحافظات لاستلام الأقماح، وبلغت الكمية المستلمة من الحسكة 160 ألف طن و130 ألف طن من باقي المحافظات، وبالمقارنة مع العام الماضي نجد أن المؤسسة اشترت 390 ألف طن من الأقماح منها 340 ألفاً من الحسكة وحدها، و50 ألف طن من باقي المحافظات.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين مدير عام مؤسسة الحبوب يوسف قاسم أن المؤسسة سددت أثمان الأقماح الموردة بقيمة 40 مليار ليرة سورية حتى الآن من أصل الـ70 مليار ليرة سورية التي تم تخصيصها من قبل الحكومة، حيث تم التسديد للفلاحين عن طريق فروع المصرف الزراعي في المحافظات ولم تتعد فترة التسديد أكثر من أسبوع وفي أغلبها تم التسديد خلال يومين.
وأشار قاسم إلى عدم ورود أي شكوى للمؤسسة من قبل الفلاحين فيما يخص أعمال الاستلام ، وإنما وردت شكاوي على ارتفاع نسبة الشعير في القمح وخاصة في محافظة حماة بالإضافة لارتفاع نسبة الإصابة بحشرة السونة، وتم الطلب من المؤسسة تخفيض نسب الشوائب والاجرام الموضوعة وفق جدول المواصفات والمقاييس الرسمية، لافتاً إلى أن الجدول المعتمد للعام 2017 هو الجدول نفسه المعتمد منذ العام 2008 وهو مدروس بشكل فني مختص بما يمكن المؤسسة من شراء القمح لإنتاج الدقيق التمويني لإنتاج الرغيف التمويني بجودة عالية، ولذلك لم تتمكن المؤسسة من تعديل الجدول فأي تعديل فيه سيؤثر على جودة رغيف الخبز وتم اعتماد ذات الآلية للجدول بالإضافة إلى أن التسعير كان مجدياً للدرجات كافة فالأولى كان سعرها بـ140 ليرة سورية، والدرجة الثانية أقل بنسبة 1% والدرجة الثالثة أقل من الثانية بـ1%، فيما الدرجة الرابعة يتم تطبيق الحسميات بحسب الأسباب، ولذلك عند ظهور عينات نسبة الشعير فيها مرتفعة وعينات نسبة الإصابة بالسونة مرتفعة فكان السعر متدنياً، وهي عينة سجلت سعر 3.90 ليرة سورية وعينة بسعر 4 ليرات سورية.
وعلّل قاسم استلام المؤسسة للكميات المرتفعة نسبة الشعير والسونة بأن توجيهات رئيس الحكومة كانت بعدم رفض أي كمية من الأقماح مهما كانت المواصفات، لكي لا يفتح الباب للتجار في المساومة على الموسم والاتجار به، لذلك تم شراء كل الكميات التي عرضت على المؤسسة مهما كانت مواصفاتها، ولكن باقي العينات الأخرى لم تكن بذات السوء والتدني في السعر، حيث إن العينات التي تحتوي شوائب لا تتجاوز نسبتها 1% من مشتريات المؤسسة من الأقماح.
ولفت قاسم إلى أنه بحسب الاتحاد العام للفلاحين فإن السبب في ارتفاع نسبة الشوائب والشعير ضمن الأقماح يعود إلى كون الفلاحين اشتروا البذار من المؤسسة العامة لإكثار البذار وهي تضمن نسبة مرتفعة من الشعير ظهرت في المحصول، ولذلك فقد وجهت المؤسسة العامة للحبوب كتاباً لرئاسة مجلس الوزراء اقترحت فيه تعويض الفلاح الذي ورد أقماحه للمؤسسة بسعر منخفض بسبب ارتفاع نسبة الشعير واشترى بذاره من المؤسسة العامة لإكثار البذار، وذلك عن طريق صندوق دعم الإنتاج الزراعي أو عن طريق المؤسسة العامة لإكثار البذار.
مضيفاً بأن المؤسسة لا يمكن أن تمنح الفلاح الذي ورد أقماحه من الدرجة الرابعة نفس السعر للفلاح الذي قدم أقماحه بالدرجة الأولى، لأن ذلك سيؤدي لفتح باب الغش والتلاعب بقيام المتلاعبين بخلط الاقماح بالشعير لزيادة الكميات والحصول على اسعار مرتفعة لاقماح بجودة منخفضة ومرتفعة نسبة الشوائب والشعير فيها، بالإضافة إلى أن النتائج ستظهر في رغيف الخبز التمويني وستؤثر على جودته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن