سورية

«التحالف الوطني» و«المجلس الكردي» يتسابقان على «الديمقراطي التقدمي»

| الوطن

سربت أوساط كردية أنباء عن مفاوضات جارية ما بين «التحالف الوطني الكردي» و«الحزب الديمقراطي التقدمي» تقود إلى انضمام الأخير إلى صفوف الأول، وسط مساع تبذلها قيادة «المجلس الوطني الكردي» لإعادة استقطاب هذا الحزب العريق.
ويتزعم «الحزب الديمقراطي التقدمي» عبد الحميد درويش، وهو خرج من المجلس في أواخر 2015. وفي الخريطة السياسية الكردية يعتبر الحزب مقرباً من «الاتحاد الوطني الكردستاني»، ومقره مدينة السليمانية العراقية. وأسس هذا الكيان السياسي الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني. ويشكل «الديمقراطي التقدمي» بيضة قبان السياسة الكردية ومن شأن جنوحه باتجاه الوسط أو عودته إلى «المجلس الكردي» أن يكون له انعكاسات مباشرة ليس فقط على الساحة في شمال سورية بل أيضاً في شمال العراق. وسيوازن هذا الحزب الأمر في ضوء الصعود المتواصل لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي- بيدا» الذي توفر واشنطن دعماً كبيراً له في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي.
وتمثل أحزاب «التحالف الوطني الكردي» التي يبلغ عددها خمسة محاولة لإنشاء قوة ثالثة على المسرح السياسي الكردي السوري تتوضع ما بين «المجلس الكردي» المقرب من رئيس إقليم شمال العراق مسعود البرزاني و«بيدا» المقرب فكرياً من زعيم «حزب العمال الكردستاني» عبد اللـه أوجلان المعتقل في سجن أميرلي التركي.
وتحدثت الأوساط بحسب ما نقلت مواقع المعارضة عن وجود «اختلافات بين الطرفين على نقاط من أهمها موقع التحالف الوطني الكردي في «مجلس سورية الديمقراطي وفيدرالية الأقاليم». كما أشارت إلى نقاط خلافية أخرى بشأن «الهيكل التنظيمي للتحالف»، وعلى هذا الأساس تقرر عقد لقاءات أخرى بين الطرفين في إطار التفاوض لانضمام التقدمي إلى «التحالف الوطني الكردي».
وأكد مقرب من «الحزب الديمقراطي الكردي»، أن «المفاوضات تجري بين التحالف الذي يقوده مصطفى مشايخ نائب أمين عام «حزب الوحدة الديمقراطي الكردي»، و«الحزب الديمقراطي التقدمي»، وربما نجد تحالفاً جديداً بعد إضافة التقدمي إليه».
في المقابل، يعمل «المجلس الوطني الكردي» الذي سبق أن خرج من صفوفه «التقدمي الديمقراطي» و«الحزب الديمقراطي الكردي- البارتي» على استقطاب التقدمي إليه مجدداً. وتعول مصادر في المجلس على تقارب ما بين الأحزاب الكردية في إقليم كردستان العراق، وبخاصة بين «الاتحاد الوطني الكردستاني»، الداعم لدرويش، و«الحزب الديمقراطي الكردستاني» الذي يقوده البرزاني والداعم لـ«المجلس الوطني الكردي»، يؤدي إلى إعادة التقدمي إلى المجلس.
وأشارت المصادر إلى أن اجتماع قيادة المجلس في السليمانية وهولير «أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق» مع عبد الحميد يأتي في هذا الإطار وربما توافق أحزاب المجلس على عودة التقدمي إلى صفوفه من دون شروط».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن