عربي ودولي

وسط استياء شعبي أردني من إسرائيل.. عبد الله الثاني وصل رام الله لأول مرة منذ 5 سنوات … مبادرة مصرية للمصالحة.. «حماس» تؤكد و«فتح» تنفي

قام العاهل الأردني الملك عبد اللـه الثاني ظهر أمس الإثنين بزيارة إلى رام اللـه هي الأولى منذ خمس سنوات للضفة الغربية المحتلة التقى خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ظل توتر العلاقات مع إسرائيل.
وبعد انتهاء الزيارة، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي للصحفيين: «زيارة جلالة الملك عبد اللـه الثاني إلى رام اللـه ولقاؤه مع أخيه الرئيس محمود عباس تأتي في وقت في غاية الأهمية حيث تم تقييم مشترك للتجربة الأخيرة التي واجهناها معاً فيما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية»، مؤكداً أن الجانبين الفلسطيني والأردني بحثا العلاقات الثنائية المشتركة وعملية السلام.
وأضاف المالكي: «نحن تحدثنا فيما يتعلق بالعملية السياسية وما يجب أن يتم، وفي حال أن يكون هناك أي عملية سياسية يجب أن تخضع إلى بندين أساسيين لا بد منهما: البند الأول وهو يجب أن يكون هناك إقرار بمبدأ حل الدولتين وثانياً لا بد من وقف النشاط الاستيطاني المستفز والذي تطور بشكل كبير لكي يمنع إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية».
وتأتي زيارة العاهل الأردني عقب الأحداث التي وقعت في المسجد الأقصى الشهر الماضي، إثر نصب إسرائيل بوابات لكشف المعادن وكاميرات مراقبة عند مداخله في القدس الشرقية المحتلة.
بعدها، قتل ضابط أمن إسرائيلي أردنيين في مجمع تابع للسفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية في مدينة عمان في 23 من تموز الماضي.
وفي سياق آخر قال مصدر مسؤول في حركة حماس: إن المعلومات التي نقلتها صحيفة «الحياة» اللندنية، في عددها الصادر يوم الأحد، حول وجود مبادرة تقدمت بها مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية صحيحة.
وأوضح المصدر أن حركة حماس ردت بإيجابية على المبادرة وتنتظر موقف حركة فتح.
وكانت صحيفة «الحياة» اللندنية قد قالت إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أفشل مبادرة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإنهاء الانقسام الوطني، ونقلت عن «مصادر فلسطينية موثوقة»، أن كلاً من أبو مازن وحماس وافقا على مبادرة السيسي، قبل أن يطرح عباس مبادرة بديلة رفضتها الحركة باعتبارها قديمة.
وكشفت الحركة أن السيسي عرض مبادرته على الرئيس عباس أثناء زيارة الأخير مصر قبل نحو شهر، موضحة أن الرئيس الفلسطيني وافق عليها في البداية، ثم تراجع.
وتتضمن مبادرة السيسي، التي وافقت عليها حماس من دون تحفظ 6 بنود هي: حل اللجنة الإدارية الحكومية، وتزامناً مع حل اللجنة، أن يلغي الرئيس عباس كل إجراءاته وقراراته العقابية ضد قطاع غزة وحماس من دون استثناء، إضافة إلى تمكين حكومة التوافق من العمل بحرية في القطاع، وحل مشكلة موظفي حماس واستيعابهم ضمن الجهاز الحكومي، وتنظيم انتخابات عامة فلسطينية، وأخيراً دعوة القاهرة كل الأطراف الفلسطينية إلى حوار شامل للبحث في سبل إنهاء الانقسام نهائياً.
وأوضحت المصادر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد موافقته على المبادرة المصرية، كلف اللواء ماجد فرج بمهمة عرض مبادرة بديلة على قادة حماس، مشيرة إلى أن فرج هاتف أحد قادة الحركة في 27 يوليو الماضي، وقدم له مبادرة مؤلفة من 3 بنود، تبدو تكراراً لشروط سابقة وضعها عباس على حماس.
لكن على عكس ما أكدته حركة حماس، نفى مسؤول في حركة فتح، الأحد، تقارير عن طرح الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة جديدة على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وقال عضو اللجنة المركزية لفتح ومفوض العلاقات الوطنية فيها، عزام الأحمد، في تصريح صحفي مكتوب، إن السيسي لم يقدم أي مبادرة أو اقتراح لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي لدى لقائه عباس في القاهرة قبل شهر.
وأضاف الأحمد: إن السيسي أكد كعادته ضرورة توحيد البيت الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية بما يساعد الشعب الفلسطيني على مواجهة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.
وجدد قيادي فتح مطالبة حماس بحل لجنتها الإدارية في غزة، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من تولي مسؤولياتها في قطاع غزة وصولاً إلى إجراء الانتخابات العامة «كبداية انطلاق نحو تطبيق بنود اتفاق المصالحة الوحيد الموقع من الفصائل الفلسطينية في أيار 2011».
(معاً– روسيا اليوم– أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن