سورية

منصتا القاهرة وموسكو لـ«معارضة الرياض»: الاجتماع في جنيف أنسب

| وكالات

رفضت منصتا «القاهرة» و«موسكو» للمعارضة السورية المشاركة في اجتماع للمعارضة في العاصمة السعودية الرياض، واعتبرتا أن عقد الاجتماع في جنيف «أنسب سياسياً».
وتلقت منصتا «موسكو» و«القاهرة» دعوة رسمية من «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارض أواخر العام 2015 لحضور اجتماع 15 آب الجاري في الرياض، بهدف تشكيل وفد موحد للمعارضة.
وفي رسالة مسربة وجهتها «منصة القاهرة لـ«العليا للمفاوضات» ونقلها الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» قالت: «إننا إذ نرحب بدعوتكم هذه ونقدر جهودكم وسعيكم للقاء الوفود الثلاثة في وفد واحد فإننا نرى من وجهة نظرنا أن المفاوضات بين وفود المعارضة تقنية كانت أم شاملة والمتعلقة بالحل السياسي أو ببحث قضايا السلال الأربع أو بالقرار 2254 وبيان جنيف 2012، يجب أن تتم بوجود الأمم المتحدة وفي جنيف».
وأوضحت المنصة في الرسالة، أن «هذا الموقف ينطلق من مصلحة وطننا بأن تكون الأمم المتحدة هي التي تتولى الإشراف على مفاوضات التسوية السياسية والانتقال السياسي في سورية بكل جوانبها وأن تكون موجودة في هذه المفاوضات وليس لأي سبب آخر».
وفي وقت سابق، أوضح رئيس «منصة القاهرة»، فراس الخالدي، في تصريح نقلته وكالات معارضة، أن الدعوات التي وجهت إليهم وإلى «منصة موسكو»، هي لعقد لقاءات تشاورية خارج نطاق الأمم المتحدة. وأضاف: إنه «يجب التمييز بين مؤتمر الرياض ولقاء المنصات في جنيف» المقرر انعقاده يوم 15 الشهر الجاري.
وتابع: «رفض حضور الرياض 2 ليس له علاقة بالمواقف السياسية»، معبرا عن رغبة المنصة في الاستمرار في مؤتمرات جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وأول من أمس اعتبر رئيس «منصة موسكو»، قدري جميل أن سعي «العليا للمفاوضات لهذا اللقاء «أمر إيجابي»، لكنه رفض اللقاء في الرياض، لأنها مقر «الهيئة»، وأشار إلى أن عقده في جنيف «أنسب سياسياً».
ورأى جميل أن العائق أمام تشكيل وفد موحد هو عدم التوافق على «سلة الحكم الانتقالي»، والتي يجب أن تكون حسب رأيه من دون أي شروط مسبقة حول «رحيل الرئيس بشار الأسد» أو بقائه، وإنما يحدد ذلك بعد بدء جولة المفاوضات المباشرة مع الحكومة.
كما أصدرت «منصة موسكو»، بياناً جاء فيه: كثرت التصريحات والاجتهادات حول مبادرات وأدوار أطراف دولية وعربية حول هيكلة جديدة للمعارضة، وبرنامج جديد نتيجة ظروف وتفسيرات مختلفة، ويرافق هذا خلافات في بعض صفوف المعارضة، وهجوم يهدف إلى تشويه دور بعض الشخصيات الوطنية وتاريخها». وأضاف البيان: «منصة موسكو تعتبر أن كل هذه المحاولات تهدف إلى عرقلة مسار جنيف وأستانا، وخاصة أنه ظهرت بوادر إيجابية في الجولة الأخيرة للتوصل إلى تشكيل وفد واحد للمعارضة».
وأكدت المنصة «تمسكها بكل ما تم التوصل إليه، من اتفاق بين المنصات الثلاث، وترى أنه لا داعي إلى برامج جديدة ومؤتمرات جديدة، بل يجب التمسك ببرنامج مشترك لجميع أطياف الشعب السوري معارضة ونظاماً وهو تنفيذ قرار مجلس الأمن2254 والذي يمثل خارطة طريق للبدء بعملية الحل والانتقال السياسي وبمساعدة فريق الأمم المتحدة والدول الضامنة، وأن أي اجتهادات أخرى تؤخر إنهاء معاناة شعبنا».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن