سورية

لقاء خبراء الدول الضـامنـة في طهـران يحسم موعد «أستانا 6»

| الوطن – وكالات

ينعقد اليوم في العاصمة الإيرانية طهران اجتماع خبراء الدول الضامنة لعملية أستانا، والذي من المتوقع أن يحسم موعد الجولة السادسة من المحادثات السورية السورية في العاصمة الكازاخستانية.
وخلال الأسابيع الماضية، تكاثفت الاجتماعات والمشاورات ما بين عواصم الدول الضامنة لعملية أستانا «روسيا، إيران، تركيا»، من أجل التحضير للجولة السادسة من المحادثات، بعد أن فشلت هذه الدول في التوصل إلى اتفاق خلال الجولة الماضية مطالع شهر تموز الماضي، واضطرت إلى ترحيل خلافاتها إلى لجنة من الخبراء كان من المقرر أن تعقد أول اجتماع لها في بداية الشهر الجاري في العاصمة الإيرانية.
وعملت إيران بجهد مؤخراً من أجل استعادة الوحدة ما بين «دول أستانا»، خصوصاً بعد تداعيات اتفاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب على إقامة منطقة تخفيف تصعيد في جنوب غرب سورية.
وأعلن السفير السوري لدى روسيا رياض حداد، أن تاريخ انعقاد الجولة القادمة من محادثات أستانا حول سورية، سيحدد على ضوء اجتماع الدول الضامنة على مستوى الخبراء اليوم في طهران.
وقال حداد في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «هذا اجتماع لخبراء الدول الضامنة 8-9 الشهر في طهران، على ضوئه سيتم تحديد موعد أستانا 6 القادمة». وأضاف: «حتى الآن لم يحدد تاريخ ولكن هو محدد من أستانا الماضي أنه سوف يكون في الأسبوع الأخير من شهر آب».
واستضافت أستانا، في الفترة 4-5 تموز عام 2017 الجولة الخامسة من محادثات أستانا حول سورية. والتي أعلنت الدول الضامنة في ختامها عن رضاها على التقدم الحاصل في رسم حدود مناطق خفض التصعيد في سورية.
كما لفت البيان الختامي للجولة الخامسة إلى أنه تم تحقيق اتفاقات ملموسة بين الأطراف، والاتفاق على عقد جولة جديدة في القسم الثاني من شهر آب.
واتفقت روسيا، إيران، وتركيا في الاجتماع الرابع لأستانا على مذكرة لإقامة مناطق تخفيف تصعيد في كل من جنوب سورية، ريف حمص الشمالي، غوطة دمشق الشرقية، وأخيراً، إدلب.
ونجحت روسيا عبر مساع كانت عمان والقاهرة مسرحها في الاتفاق مع الولايات المتحدة والسعودية، على معايير مناطق «تخفيف التصعيد» في جنوب غرب سورية، الغوطة الشرقية لدمشق، ريف حمص الشمالي.
وهكذا لن يبقى أمام شريكي روسيا في أستانا: تركيا وإيران، سوى الاتفاق على مصير إدلب.
ووضعت أنقرة مصير إدلب في الجولة الخامسة من عملية «أستانا» عبر الربط بينها وبين منطقتي عفرين وتل رفعت في ريف حلب الشمالي الغربي، ما اعتبره وفد الجمهورية العربية السورية ابتزازاً تركياً لشريكيها في العملية.
وتقدم المفاوضون الأتراك في «أستانا 5»، بمقترح لإقامة منطقة «خفض تصعيد»، في عفرين وتل رفعت لتحقيق مطالبهم حيال «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تصنفها أنقرة منظمة إرهابية. وترفض موسكو ذلك، لأنها تعتبر مناطق «تخفيف التصعيد»، «آلية» لفصل المجموعات المتطرفة، عن المجموعات المسلحة، وذلك بعد أن فشلت في تحقيق هذا الهدف، عقب انهيار الاتفاق مع واشنطن في أيلول من العام 2016.
ولا توافق موسكو على تصنيف تركيا لـ«حماية الشعب» كـ«منظمة إرهابية»، من أجل ذلك ترفض إقامة منطقة «تخفيف تصعيد» في عفرين وتل رفعت.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن