عربي ودولي

روحاني يعرض تشكيلة حكومته على البرلمان … طهران: لا نعير اهتماماً لانتقادات واشنطن للاتفاق النووي

رغم التهديدات الأميركية بنقض الاتفاق النووي الإيراني، قلل رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي في مقابلة تلفزيونية من الانتقادات الأميركية منذ بدء عهد الرئيس دونالد ترامب للاتفاق النووي، مؤكداً أن الاتفاق سيستمر وإن انسحبت واشنطن منه.
وقال صالحي في مقابلة مع قناة «الميادين» أنا «لا أستطيع أن أقول حتماً، لكن أتصوّر أنه من الصعب أن يخرق أحد هذه الاتفاقية، لأنها مبنية على بنيان مرصوص».
وأضاف صالحي: «لا أتصوّر أنه سوف نشاهد اختراقاً قوياً في هذه الاّتفاقية، ربّما، نستمع إلى بعض الأمور، لا أقول تهديدات بل كلمات غير مدروسة، وربّما هذه الكلمات تُطلَق من أجل بعض الأمور الداخلية في الولايات المتّحدة».
وتابع صالحي: «لا أتصوّر أن الإدارة الأميركية سوف تقوم بخرق هذه الاتفاقية لأنها إذا قامت بذلك هي التي سوف تخسر».
واعتبر صالحي أن خروج الولايات المتحدة من الاتفاقية سيحولها إلى اتفاقية «سبع (دول) ناقص واحد»، موضحاً «إذا أصبحت سبعا ناقص واحد طبعاً الاتفاق سوف يستمر».
وتابع: «الاّتحاد الأوروبي والصين وروسيا وسائر البلدان العالمية أعلنوا أنهم مع الاتفاق. ولذلك إذا خُرق الاتفاق من أميركا فهم سوف يأخذون المسؤولية على عاتقهم وهذا ليس مسؤوليّتنا»، مشيراً إلى استمرارية اتفاق باريس حول المناخ بعد انسحاب واشنطن منها.
ووصف صالحي الاتفاق بـ«التاريخي»، مؤكداً ما يكرره المسؤولون الإيرانيون لجهة وفاء طهران بالتزاماتها.
من جهة أخرى عرض الرئيس الإيراني حسن روحاني تشكيل حكومته الجديدة على البرلمان للتصويت على الثقة أمس.
وأبقى روحاني في التشكيل الوزاري على كبير مهندسي الاتفاق النووي.
وتضمن التشكيل الحكومي الذي نشرته وسائل الإعلام الرسمية إعادة تعيين وزير الخارجية محمد جواد ظريف كبير المفاوضين في الاتفاق النووي ووزير النفط بيجن زنغنه الذي تشيد طهران بدوره في تعزيز إنتاج النفط بعد رفع العقوبات.
وأبقى روحاني على محمود علوي وزيراً للاستخبارات في الوقت الذي تواجه فيه طهران تحدياً متزايداً من المتشددين.
وأعلنت وزارة الاستخبارات أمس تفكيك جماعة على صلة بتنظيم داعش الإرهابي كانت تخطط لهجمات في المزارات الدينية في البلاد.
واختار روحاني أمير حاتمي قائد الجيش وزيرا للدفاع.
ويتعين على كل وزير على حدة نيل ثقة البرلمان الذي سيبدأ عمليات التصويت خلال أسبوع.
ووجه إصلاحيون انتقادات إلى روحاني بسبب خلو اللائحة الوزارية من النساء.
ونددت مساعدة الرئيس شاهينة دوخت ملا وردي المنتهية ولايتها في مقابلة مع صحيفة «اعتماد» بـ«غياب المرأة عن المناصب الوزارية».
وكانت أعربت قبل أسابيع عن الأمل بتعيين «اثنتين أو ثلاث وزيرات».
وقال مقربون من روحاني الذي أعيد انتخابه في أيار أنه يفكر في تعيين عدد من النساء في منصب مساعدة للرئيس، وهذا الموقع لا يحتاج إلى تصويت البرلمان لنيل الثقة. وكان للحكومة المنتهية ولايتها ثلاث نساء نواب للرئيس من دون أي وزيرة.
من جهتها، ضاعفت وسائل التواصل الاجتماعي الانتقادات لروحاني، المعتدل دينيا، متهمة إياه بعدم الوفاء بوعود حملته الانتخابية لمنح مساحة أكبر للمرأة والشباب والأقليات.
وكان الإصلاحيون طالبوا أيضاً بحكومة من الشباب فالحكومة المنتهية ولايتها تضم اكبر عدد من الوزراء الكبار السن منذ عام 1979. فالرئيس نفسه يبلغ من العمر 68 عاماً.
لكن الوزير الجديد للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محمد جواد آذري جهرمي يبلغ من العمر 36 عاماً، ما يجعله أصغر وزير في الحكومة.
ويبلغ متوسط عمر الفريق الوزاري الجديد 58 عاماً، مقابل 57 عاماً في الحكومة المنتهية ولايتها، وفقاً لوكالة فارس للأنباء.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن