سورية

مبادرات روسية في المحافل الدولية لمحاربة الفكر الإرهابي

| وكالات

أعلنت روسيا أنها ستطرح مشروع وثيقة تتعلق بمكافحة الفكر الإرهابي لمناقشتها خلال قمة شرق آسيا التي ستعقد في العاصمة الفلبينية «مانيلا» في الخريف المقبل، وأكدت أن هناك توافقاً عاماً حول أهمية هذا الموضوع، مشيرة إلى أنها تعمل أيضاً على تحريك مبادرة مماثلة في الأمم المتحدة.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء، عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله للصحفيين في ختام منتدى رابطة آسيان بالعاصمة الفلبينية مانيلا أمس: «من المقرر طرح مشروع وثيقة وضعتها روسيا بالتعاون مع اندونيسيا تتعلق بمكافحة الفكر الإرهابي على طاولة النقاش خلال قمة شرق آسيا التي ستعقد في مانيلا في الخريف المقبل»، مضيفاً إن هناك توافقاً عاماً حول الأهمية القصوى لهذا الموضوع.
وأشار لافروف إلى أن موسكو تعمل على تحريك مبادرة مماثلة على صعيد الأمم المتحدة، مبيناً أن لقاء روسيا- آسيان على المستوى الوزاري تبنى أيضاً بياناً خاصاً يحث على تفعيل التعاون من أجل مكافحة الإرهاب.
وكانت روسيا دعت خلال العامين الماضيين إلى إنشاء تحالف دولي لمحاربة الإرهاب في العالم، إلا أن تلك الدعوات لم تلق آذانا صاغية من قبل الدول الغربية التي واصلت دعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة وخاصة في سورية والعراق.
وسبق للافروف أن أكد لنظيره الأميركي ريكس تيلرسون خلال لقائه على هامش قمة آسيان الأحد الماضي ضرورة التقيد الصارم بسيادة سورية وسلامة أراضيها وبأحكام قرار مجلس الأمن التي أرست أسس تحريك العملية السياسية.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان حينها أن لافروف بحث مع تيلرسون الخطوات اللاحقة لتسوية الأزمة في سورية بما في ذلك تطوير مذكرة إقامة مناطق تخفيف الصعيد.
وأشار البيان إلى أن لافروف أكد خلال اللقاء أن القرار الأميركي بفرض عقوبات جديدة على روسيا يشكل حلقة جديدة في سلسلة الخطوات غير الودية التي تشكل خطراً على الاستقرار الدولي معتبرا أنه ألحق ضربة شديدة بآفاق التعاون الثنائي.
وأكد لافروف خلال مؤتمر صحفي على هامش القمة أن الاتصالات مستمرة مع الأميركيين حول الأزمة في سورية.
وأوضح أن الاتصالات تجري بين الممثلين من البلدين بشأن اتفاق منطقة تخفيف التصعيد التي تم التوصل إليها مع الولايات المتحدة جنوب سورية وأيضاً بشأن الأمور الأخرى بما يخص الأزمة في سورية سواء على المستوى العسكري أو السياسي، «فالاتصالات مع الولايات المتحدة ستتواصل ولن تتوقف إطلاقاً».
ورأى لافروف أن الاتفاق بشأن منطقة تخفيف التصعيد في إدلب ليس بسيطا وسيكون صعباً، معتبراً أنه يمكن التعويل على الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية واللاعبين الآخرين مثل الولايات المتحدة الذين لهم تأثير بشكل عام على كل المسلحين عدا الإرهابيين الذين لا يجب أن يتفق معهم.
وسبق للافروف أيضاً أن بحث مع نظيره التركي جاويش أوغلو على هامش القمة الأزمة في سورية وسبل تسويتها، حيث ذكر بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الروسية أن «لافروف التقى جاويش أوغلو وناقشا الوضع في سورية بما في ذلك تنفيذ المذكرة الخاصة بإنشاء مناطق تخفيف التصعيد في سورية وتعزيز اتفاق وقف الأعمال القتالية والتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية»، مشيرة إلى أن لافروف استعرض مع جاويش أوغلو بشكل منفصل المسائل المتعلقة بالعلاقات الروسية التركية.
يذكر أن تركيا عملت بشكل ممنهج على تقديم كل أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية في سورية محولا أراضي تركيا إلى مقر ومعبر لتلك التنظيمات بما فيها «داعش وجبهة النصرة» المدرجان على لائحة الإرهاب الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن