سورية

عزز مواقعه شرق السخنة وشمالها.. وأحبط هجمات إرهابية بريف حماة … الجيش يسيطر على أكثر من 100 كم مربع بريف السويداء

| دمشق – الوطن – وكالات – حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم

حقق الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الحليفة أمس تقدماً مهماً في ريف السويداء الجنوبي الشرقي على الحدود مع الأردن تمثل بالسيطرة على عدد من التلال الإستراتيجية المنتشرة على مساحة تصل إلى 100 كم مربع، بالترافق مع استمرار عملياته بريف حمص الشرقي، ودك معاقل تنظيم داعش الإرهابي في دير الزور، على حين ساد الهدوء شبه التام في أرياف حماة الساخنة بعد ليلة عنيفة، صد فيها الجيش هجمات تنظيمي جبهة النصرة وداعش الإرهابيين.
وأكد مصدر ميداني وفقاً لوكالة «سانا» للأنباء، أن «وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوى الرديفة نفذت عمليات في عمق البادية تمكنت خلالها من السيطرة على مواقع متقدمة وتلال شمال شرق السويداء وجنوبها الشرقي وقطع محاور تحرك التنظيمات الإرهابية وطرق إمدادها بالمرتزقة والسلاح من الدول المجاورة».
وبين القائد الميداني، أن وحدات الجيش فرضت سيطرتها على المنطقة الممتدة من تل الأسدي وصولاً إلى بئر الصوت بمساحة تقدر بنحو 100 كيلو متر مربع، على حين نقلت الوكالة عن قائد ميداني تأكيده «القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين في بئر الصابون وتل جارين وتل رياحي وتل أسدي» مشيراً إلى أن العملية مستمرة باتجاه بئر الصوت لحماية النقاط العسكرية المتقدمة باتجاه الحدود الأردنية.
إلى حمص، حيث أكد مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة والصديقة اشتبكت مع مسلحين من تنظيم داعش بمحيط مدينة السخنة شمال شرق تدمر، موضحاً أن المعارك لم تسفر عن أي تغيير في خريطة السيطرة.
وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش العاملة بريف حمص الشرقي عززت نقاطها ومواقعها شرقي السخنة بحوالي 2 كم وعلى الاتجاه الشمالي للمدينة بنحو 1 كم على اتجاه قرية الطيبة، واستقدمت تعزيزات عسكرية جديدة للتصدي لأي هجوم مباغت للتنظيم واستكمال العمليات العسكرية شرقاً باتجاه قريتي الكوم والطيبة الواقعة في أقصى الريف الشرقي للمحافظة خلال الأيام المقبلة.
ولفت المصدر إلى أن المقاتلات الحربية في سلاح الجو الروسي جددت غاراتها على معاقل وتجمعات تنظيم داعش ضمن مناطق سيطرته في الريف الشرقي، مبيناً أن الغارات طالت مواقع التنظيم شمال شرق السخنة وفي قريتي الكوم والطيبة وعلى مختلف محاور تحركات مسلحيه، ومشيراً إلى أن هذه الضربات أسفرت عن إلحاق خسائر جديدة بالأرواح والعتاد والآليات في صفوف داعش.
وشهدت أحياء مدينة حمص حركة طبيعية واعتيادية للمواطنين لم يسجل خلالها أية حوادث أمنية تذكر سوى اندلاع ثلاثة حرائق على طريق الشام عند مدخل حمص الجنوبي.
إلى ريف حماة الشرقي، حيث أغار الطيران الحربي السوري والروسي فجر أمس على تحركات ومواقع لداعش شرق عقارب وأردى العشرات من مسلحيه ودمر عتادهم الحربي، فيما كانت مدفعية الجيش وراجمات صواريخه في سلمية وتلتوت وبري الشرقي، تدك تحركات لداعش، الذي حاول إلهاب المنطقة وتوتير الوضع العام وتسجيل خروقات في المحاور، ولكنه لم يستطع ذلك حيث عطلته القذائف الكثيفة وكبدته خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وأما في ريف سلمية الغربي، فقد تصدت وحدات من الجيش والدفاع الوطني لمحاولات تسلل لجبهة النصرة على الخطوط الدفاعية الأولى في ريف سلمية الغربي، وإطلاقها قذائف هاون وصواريخ على بلدة تلدرة من محور السطحيات عيدون بريف سلمية الغربي، وأصلتها مدفعية الدفاع الوطني عدة صليات كثيفة وبرشقات رشاشة مركزة، ما أرغم من بقي حياً من إرهابييها على الفرار.
وأما في دير الزور، فقد ألقت طائرات الشحن 26 مظلة تحمل مساعدات إنسانية وغذائية فوق الأحياء الشرقية المحاصرة من المدينة، بحسب «الإعلام الحربي المركزي»، في حين ذكرت «سانا» أن التنظيم استهدف بعدد من قذائف الهاون أحياء سكنية في المدينة التي يحاصرها التنظيم التكفيري ما تسبب بارتقاء شهيد وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة.
في الأثناء نقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، عن مساعد الشؤون التنسيقية بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في محافظة كيلان شمال إيران، إعلانه استشهاد العقيد مرتضى حسين بور شلماني خلال أداء مهمة استشارية دفاعاً عن المراقد المقدسة في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن