شؤون محلية

لا يصلح الأطباء ما أفسده العطارون

| محمد أحمد خبازي

أكد المدير العام للهيئة العامة لمشفى حماة الوطني سليم خلوف لـ«الوطن» أن قسم الحروق والجراحة التجميلية في المشفى يستقبل جميع حالات الحروق من أجل العلاج وأكثر نسبة المرضى المراجعين تتراوح مساحة حروقهم ما بين 20-40 بالمئة، مضيفاً: راجعنا بداية العام وحتى نهاية شهر (تموز) 107 مرضى، وأجرى أطباء اختصاصيون خلال هذه الفترة نحو 71 عملية جراحية تكللت جميعها بالنجاح.
وعن تهافت بعض المواطنين على طب العطارين قال خلوف: إن نسبة ذهاب مصابي الحروق إلى العطارين قلّت كثيراً، بسبب السمعة الحسنة والجيدة للمشفى والخدمات المقدمة للمرضى، ففي بعض الأحيان وبسبب قلة الوعي يذهب بعض المصابين إلى تلقي العلاج عند العطارين ونفاجأ بعد أيام عند مراجعتهم القسم أن الانكماشات في جسمهم بدأت تتوضح، ما يزيد من صعوبة التعامل مع حالة هؤلاء، بل يمكن أن يتسبب العطارون بعاهات دائمة للمرضى، لذا ننصح الأهالي وذوي المرضى بإسعاف مرضاهم فوراً وخلال ساعات قليلة وهي فترة الإنقاذ ليتم تعويض جسمهم بالسوائل التي فقدوها نتيجة توضع الفقاعات على الجلد، وإن طريقة العلاج المحافظ هي المتبعة في المشفى (ضمادات – أدوية – إجراء تطعيم للجلد عند الضرورة)، وننصح المواطنين باتخاذ الإجراءات الضرورية كوضع أسطوانات الغاز بعيدة عن مصدر الشمس، وعدم السماح للأطفال بدخول المطابخ والحمامات بمفردهم، وإبعاد الأجهزة الكهربائية عن مصادر المياه، وتفقد مصادر الطاقة وأن يثقفوا أبناءهم وذويهم بهذه التعليمات، لأن درهم وقاية خير من قنطار علاج.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن