رياضة

الصافرة التحكيمية الكروية

فاروق بوظو : 

منذ أكثر من خمسين عاماً قضيتها مع الصافرة التحكيمية الكروية محلياً وعربياً وقارياً ودولياً في أكثر من مجال تحكيمي وتثقيفي وتحليلي وتطويري وقيادي.. أصبحت أكثر قناعة أن المباريات المحلية هي الأصعب قيادة وسيطرة وتقبلاً وإقناعاً مقارنة مع المباريات القارية والدولية.
ومن خلال هذا المنطلق، وبدواعي الحرص الشديد على تطوير التحكيم الكروي لدينا بغية إنجاح بطولاتنا ومسابقاتنا المحلية القادمة.. فإن على لجنة الحكام الرئيسية لاتحادنا الكروي ضرورة إقامة دورات صقل وتأهيل تحكيمي جادة ومتطورة مركزياً وضمن كل محافظة من محافظاتنا السورية المختلفة لكل الذين ستناط بهم مسؤولية إطلاق الصافرة التحكيمية في بطولاتنا المحلية القادمة بمختلف درجاتها وفئاتها على أن تتضمن هذه الدورات وبشكل أساسي شرحاً مفصلاً للأسلوب الأمثل في التطبيق الصحيح والثابت لمواد قانون اللعبة مع التركيز بشكل خاص على موضوع إشهار البطاقات الصفراء منها والحمراء، والتمييز الدقيق بين المخالفة الواضحة والصريحة أو التحايل والخداع بارتكابها.. إضافة لكل القرارات التحكيمية الصحيحة والصعبة التي يجب على حكمنا الكروي اتخاذها من أجل قيادة تحكيمية كفوءة وعادلة وقادرة على بسط السيطرة ضمن إطار تقبل اللاعبين لها والاقتناع بكل أسبابها وتفاصيلها.
ولابد- في رأيي- من دعم المحاضرات التثقيفية هذه بأفلام وثائقية من حالات وقرارات تحكيمية متعددة صحيحة منها وخاطئة تم اتخاذها من حكامنا الكرويين في دوريات وبطولات الموسم الماضي.
وكل هذا الذي شرحته يجب دعمه بإجراء تطبيقات عملية وميدانية تهدف للارتقاء بمسألة المهارة التحكيمية العملية داخل ميدان اللعب… وبعدها مباشرة.. فإن الكرة والشعور بالمسؤولية ستتوضع في مرمى حكامنا الكرويين من أجل أداء تحكيمي متطور محلياً وقارياً وحتى دولياً.
وهذا ما نأمله وننشده..!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن