التعليم العالي تحسم الجدل: لا زيادة على أقساط الساعات الإضافية في الجامعات الخاصة … جامعات خاصة رفعت أقساطها وميالة لـ«الوطن»: من سجلّ على مبلغ معين يتخرج بموجب هذا المبلغ
| فادي بك الشريف
انتقادات طالت عدداً من الجامعات الخاصة وتصرفات اعتبرها بعض الطلاب أنها تفقد الثقة بهذه الجامعات التي جاء الهدف منها كرديف للتعليم النظامي، ولكن بعضها تعدى ذلك بكثير حيث قامت الجامعة الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا بإجراء تعديل على الخطة الدراسية لكلية الصيدلة، وشمل التعديل الطلبة القدامى أيضاً حسب ما أكده الطلاب لصحيفة «الوطن»، مع سعي بعض الجامعات الخاصة إلى رفع الأقساط الجامعية قبيل انطلاق العام الدراسي الجديد.
وفي قرار جديد ازداد عدد ساعات الخطة من ١٦٩ إلى ١٧٤ ساعة بإضافة ٣ ساعات ملازمة صيدلانية يقوم الطالب خلالها بالدوام في صيدلية، ويحضّر ورقة للجامعة تفيد بذلك وتكون العلامة ناجحاً أو راسباً بعد أن تقوم الجامعة بتحصيل رسوم ساعات هذه الملازمة حيث تصل وفقاً للسعر الجديد إلى ١٢٠ ألف ليرة! وأيضاً تضمنت الخطة الدرسية الجديدة تعديلاً على عدد ساعات بعض المواد التي كانت ٣ ساعات وأصبحت ساعتين فقط، فمن يتحمل خسارة الطالب لهذه الساعة؟، كما تضمنت الخطة دمجاً لبعض المواد وإضافة مواد أيضاً، فهل يعقل تطبيق هذه الخطة على جميع الطلبة؟
كل ذلك في كفة والتكتم الموجود عليها من إدارة الجامعة في كفة أخرى، إذ يؤكد عدد من الطلاب أن دائرة القبول والتسجيل بدأت بالتحضير لتطبيق هذه الخطة على ملفات جميع الطلاب، من دون أن تقوم إدارة الجامعة بإعلان اللائحة الداخلية الجديدة والخطة الدرسية الجديدة على الطلبة علماً بأنها صدرت بقرار من مجلس التعليم العالي وقرار وزاري أيضاً.
وفي الغضون قال رئيس فرع الجامعة الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا للاتحاد الوطني لطلبة سورية المهندس فايز أسطفان: من المتعارف عليه في الجامعات السورية أن من يدخل على لائحة يتخرج عليها، فكيف وافقت وزارة التعليم على تطبيق هذه الخطة على الطلبة القدامى، مضيفاً إنه يجب تعديل قرار مجلس التعليم العالي المتضمن الموافقة على تطبيق خطة الصيدلة على الطلبة القدامى حيث يصبح القرار سارياً على الطلبة الجدد فقط الذين سيسجلون هذا العام.. هناك طلاب في الجامعات الحكومية من المستنفدين لا يزالون على لوائح الجامعة القديمة، وعندما صدر مرسوم المستنفدين العام الماضي وجدت الجامعة صعوبة في إيجاد أسئلة لهم لبعض المواد حيث إنها لم تعد موجودة على اللوائح الحالية.
وتابع أسطفان: يجب على وزارة التعليم العالي أن تكون كلمة الفصل بين الطلاب وإدارات الجامعات الخاصة، فلا يعقل أن توافق وزارة التعليم العالي على هذه الخطة بمفعول رجعي وهي سابقة لم تحصل قبل إطلاقها، والملاحظ في هذه الفترة أن وزارة التعليم العالي تقف إلى جانب الإدارات الجامعية! ويرى بعض الطلبة أن القرار يفهم منه الالتفاف من الجامعة على الطلبة القدامي لتحصيل ما يمكن منهم من الأموال على اعتبار أنهم دخلوا الجامعة بناء على أسعار قديمة.
وحول هذا الموضوع أكد معاون وزير التعليم العالي لشؤون الجامعات الخاصة بطرس ميالة أنه تمت متابعة الموضوع، علما أنه تم ورود العديد من الطلبات حول هذا الموضوع، مبيناً أن أي رسوم إضافية على الخطة الدرسية هي بالمجان ولا يتحمل الطالب أي أعباء إضافية، كما لن يؤثر تطبيق الخطة الدرسية الجديدة في تأخر تخرج الطالب من الجامعة الخاصة، علما أن في سورية 21 جامعة خاصة بعدد طلاب يتجاوز الـ30 ألف طالب وطالبة.
ولفت ميالة إلى أن الخطة الجديدة تصب في مصلحة الطلاب عبر إدخال بعض المقررات لتحسين العملية التدريسية بشكل أكبر من دون أن تعوق الطلاب، منوهاً بأن وزارة التعليم العالي تتابع أي شكاوى واردة وجاهزة لاستقبال أي ملاحظات وأي موضوع ليصار إلى معالجته ومتابعته، مضيفاً: إن من يدخل الجامعة الخاصة على قسط معين يتخرج فيها بموجب هذا القسط.