عربي ودولي

مسؤول أميركي يزور سيئول لبحث الأزمة الكورية

أفادت مصادر إعلامية بوصول الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس لجنة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية، أمس إلى كوريا الجنوبية لبحث الأوضاع المتوترة في شبه الجزيرة الكورية.
وأوضحت المصادر أن دانفورد سيجري اليوم الإثنين مباحثات مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، وسيجتمع أيضاً مع وزير الدفاع الكوري الجنوبي سون ين مو، ورئيس لجنة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الكورية الجنوبية لي سون جين.
وأضافت المصادر إن دانفورد سيتوجه بعد ذلك إلى الصين.
هذا وأعرب وزير الخارجية الألماني غابرييل زيغمار عن «قلقه العميق» جراء تصاعد «لغة التهديد» بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة محذراً من أن «هذه الاستفزازات المتبادلة قد تؤدي إلى صدام عسكري حقيقي بينهما».
ونقلت صحيفة بيلد الألمانية أمس عن زيغمار قوله: «أشعر بالقلق العميق جراء هذا التصعيد الخطابي ولغة التهديد المتبادلة الذي قد يتحول إلى صدام عسكري بينهما» معتبراً أن البرنامج النووي لبيونغ يانغ «يشكل تهديداً يتجاوز» شبه الجزيرة الكورية.
وشدد زيغمار على ضرورة حل الأزمة عبر الطرق الدبلوماسية و«الخروج من دوامة الاستفزازات الكلامية».
إلى ذلك تجمع عدد كبير من سكان جزيرة غوام الأميركية الواقعة في المحيط الهادئ، الأحد، للصلاة من أجل السلام، والدعاء بأن «يهدي الرب» زعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون ليتراجع عن ضرب الجزيرة.
وقد قطع البعض عشرات الكيلومترات، للمشاركة في الصلاة الجماعية، داعين أن يهدي اللـه قلب الزعيم الكوري، وثنيه عن مخططاته، التي هدد بتنفيذها والمتمثلة في قصف الجزيرة بصواريخ باليستية قد تكون حاملة لرؤوس نووية.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن سيدة كاثوليكية، من بين المشاركين في الصلاة، قولها: «نحن أبرياء»، داعية إلى أن يتحقق السلام وتتجنب الجزيرة أي خطر.
وقد برزت جزيرة غوام الأميركية الواقعة غرب المحيط الهادئ، في ظل التهديدات المتبادلة بين كل من واشنطن وبيونغ يانغ، برزت إلى الواجهة بعد أن هدد الزعيم الكوري الديمقراطي بشن هجمات صاروخية عليها، إذا ما قامت واشنطن بالاعتداء على بلاده.
ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى طمأنة سكان غوام ونشر حاكم غوام ايدي كالفو السبت على حسابه على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي تسجيل الفيديو لاتصال هاتفي أجراه مع ترامب الذي أكد فيه أن «القوات الأميركية مستعدة لضمان أمن وسلامة سكان غوام».
وهذه الجزيرة الأميركية التي يعيش فيها 160 ألف شخص، تقع في الصف الأول من المواجهة الكلامية بين دونالد ترامب وكيم جونغ- اون.
وهددت بيونغ يانغ بإطلاق صواريخها باتجاه غوام التي تقع على بعد 3300 كيلومتر وتشكل موقعاً استراتيجياً متقدما للقوات الأميركية في المحيط الهادئ. ويتمركز في الجزيرة ستة آلاف جندي أميركي في قاعدتين أميركيتين.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن