عربي ودولي

بغداد تكشف أن الرياض طلبت منها التوسط لدى طهران … إيران تزيد برامجها العسكرية: اندلاع الحرب سيشمل دولاً تحمي مصالح أميركا

صدق البرلمان الإيراني بالإجماع، أمس على الخطوط العريضة لمشروع قانون مواجهة العقوبات الأميركية ضد طهران.
ومن بنود مشروع القانون الإيراني الجديد: تخصيص 260 مليون دولار لدعم المنظومة الصاروخية الإيرانية، و260 مليون دولار لدعم فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني المسؤول عن العمليات العسكرية الإيرانية خارج الحدود، و260 مليون دولار لتنفيذ مشروعي الدفاع النووي وصناعة المحركات التي تعمل بالوقود النووي.
وجاء التصديق على مشروع القانون هذا ردا على قانون مجلس الشيوخ الأميركي بتشديد العقوبات على إيران، غير المتعلقة بالاتفاق النووي.
في سياق متصل قال نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي: إن الحرب إذا اندلعت في الخليج ستشمل جميع الدول التي تحمي المصالح الأميركية في المنطقة، وستؤدي إلى إيقاف إمدادات الطاقة.
وأضاف سلامي خلال لقاء بثه التلفزيون الإيراني: إنه «في حال تعرض الخليج للخطر فستكون الأنظمة التابعة لأميركا مهددة وسوف ينتقل النزاع خارج منطقة الخليج ولن يقتصر على هذه المنطقة فحسب، وأن نيرانه ستطال إسرائيل، وستؤدي إلى زوالها»، مشيراً إلى أن حزب اللـه يمتلك قدرات تمكنه من القضاء عليها، وأن تواجد حزب اللـه في سورية منذ سنوات ومحاربته للجماعات التكفيرية يجعل حربه ضد إسرائيل أمرا سهلا.
وقال المسؤول الإيراني: «لدينا عدد كبير من الصواريخ لدرجة أننا نواجه مشكلة في العثور على أماكن لتخزينها»، مؤكداً رفض بلاده لعمليات تفتيش أميركية في المنشآت العسكرية الإيرانية، وأن الرد على العقوبات الأميركية يكمن في تسريع تطوير المنظومات الدفاعية.
وأشار نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، إلى أن الإستراتيجية الأميركية تقوم على تجنب الحرب في المنطقة، لأن واشنطن تدرك أن أي حرب ستعرض مصالحها للخطر.
وأوضح سلامي خلال لقاء بثه التلفزيون الإيراني، أن طائرات الاستطلاع الإيرانية، ترصد جميع التحركات الأميركية في مياه الخليج. وتوعد سلامي في حواره، بالرد على تنظيم داعش بعمليات تحمل اسم «محسن حججي»، بعد إعدام التنظيم هذا المقاتل في صفوف وحدات الحرس الثوري في سورية.
كما أكد سلامي أن الأميركيين ينتهجون سياسة مخادعة تجاه تنظيم داعش الإرهابي «اذ يبدون أنهم معارضون له في الظاهر لكنهم يدعمونه في السر» وأوضح سلامي أن إرهابيي داعش والتكفيريين يتحركون تماما في دائرة مصالح أميركا والكيان الصهيوني إلا أن مكر الأميركيين البغيض سيرتد عليهم مشدداً على أنه يجب على الأوروبيين والأميركيين أن ينتظروا تهديد مصالحهم من قبل هؤلاء.
وقال سلامي: «إن معلوماتنا وكذلك تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب تشير إلى أن «داعش» كان صنيعة للحكومة الأميركية السابقة برئاسة باراك أوباما» مضيفاً «نحن نمتلك معلومات دقيقة تفيد بأن وكالة المخابرات الأميركية «سي آي إيه» قامت بتجهيز وتسليح هذه الجماعات وأن المئات من الطائرات الأميركية قامت بدعمهم بالمعدات».
إلى ذلك أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن كل من يريد الإضرار بالاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد سيلحق الضرر بنفسه وببلده.
من جانبه أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الدبلوماسية الاقتصادية وتطوير العلاقات مع دول الجوار ستكون من أولويات السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية المقبلة.
وأضاف ظريف أن «الاتفاق النووي لم يكن بهدف المصالحة مع أميركا بل لردع إجراءاتها الجائرة ضد إيران».
من جهة أخرى قال وزير الداخلية العراقية قاسم الأعرجي أمس: إنه أبلغ السعودية أن تحسين العلاقات مع إيران يبدأ باحترامهم الحجاج الإيرانيين والسماح لهم أن يزوروا مقبرة البقيع.
وأكد الأعرجي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، في طهران، أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، طلب منه رسمياً، أن يتوسط العراق بين إيران والسعودية، لكبح التوتر بين البلدين، كما سبق للملك سلمان أن قدم هذا الطلب في وقت سابق.
وقال الأعرجي: إن الجانب السعودي وعد بتطبيق ذلك وأكد أن البقيع مفتوحة الآن أمام الحجاج الإيرانيين.
من جانبه، قال رحماني فضلي: إن احترام الحجاج الإيرانيين مهم جداً لطهران، وإن طهران تسعى دوماً لتعزيز علاقاتها مع السعودية، مؤكداً أن إيران لم تكن سباقة في قطع العلاقات مع السعودية.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن