سورية

«الحر» يلملم إخفاقه بالإعلان عن واجهة جديدة له

| الوطن– وكالات

تحاول ميليشيا «الجيش الحر» التغطية على فشلها ولملمة جراحها في ظل المخاض العسير الذي تمر به بسبب الاقتتال والفلتان الأمني في أماكن سيطرتها وتوقيف الدول الداعمة لها التمويل عنها، وذلك عبر الإعلان عن إعادة تشكيل صفوفها بواجهة جديدة تحت مسمى «الجيش السوري الموحد»، في وقت لا يزال فيه مسلسل الاقتتال متواصلاً في تلك الأماكن.
وذكر أمين سر ميليشيا «الحر»، عمار الواوي، في حوار مع موقع «إرم نيوز»: أن ميليشيا «الحر» باشرت في إعادة ترتيب صفوفها تحت مسمى جديد هو «الجيش السوري الموحد».
وأشار الواوي إلى أن ما يسمى المكتب السياسي لميليشيا «الحر» يتواصل مع الائتلاف المعارض و«الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة والدول الداعمة، كما أن غرفة «العمليات العسكرية المركزية» بدأت مهامها في جميع المناطق.
ولفت إلى أن عدداً كبيراً من الميليشيات المسلحة في سورية أصدرت بيانات رسمية بقبولها العمل مع التشكيل الجديد، مشيراً إلى «أنه ما زال يقاتل على كل الجبهات، في درعا وحماة ودمشق وريفها».
وأوضح أن التشكيل الجديد يضم جميع الضباط وصف الضباط والعساكر الفارين من صفوف الجيش العربي السوري، زاعماً أنه سيكون «جيش سورية المستقبلي» الذي «يعمل على توحيد جميع الميليشيات، والعمل تحت قيادة عسكرية مركزية وغرفة عمليات واحدة، تتبع في أسلوبها التسلسل العسكري، والتراتبية، والقدم، وتنفيذ الأوامر العسكرية، والعمليات القتالية، على كامل مناطق سورية، حيث يصل عددهم إلى «آلاف الضباط تتراوح رتبهم من رتبة لواء إلى رتبة ملازم إلى مجندين»، بحسب تعبيره.
وذكر الواوي أن العمل على إنشاء «الجيش السوري الموحد» بدأ منذ أكثر من 10 أشهر.
يأتي ذلك في وقت لا يزال فيه مسلسل الاقتتال مستمراً في أماكن سيطرة تلك الميليشيا، حيث جرح ثمانية مسلحين من ميليشيا «الحر» أمس، بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون على طريق نوى- داعل في محافظة درعا، حسبما ذكرت وكالات معارضة.
وقال نشطاء معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي: «إن العبوة الناسفة استهدفت سيارة تقل مقاتلي «لواء بني أمية» التابع لـ«ألوية قاسيون»، على طريق نوى- داعل المعروف بـ«طريق الخوابي».
وكان انفجار عنيف استهدف الجمعة اجتماعاً في معسكر لميليشيا «جيش الإسلام»، التابعة لميليشيا «الحر» بالقرب من بلدة نصيب الواقعة عند الحدود السورية – الأردنية، بالريف الجنوبي لدرعا، ما تسبب بمقتل 25 شخصاً معظمهم من مسلحي «جيش الإسلام» وإصابة عشرات آخرين بجراح.
وتشهد المناطق الخارجة عن سيطرة الجيش العربي السوري في درعا، غياباً أمنياً، وسط انتشار عمليات القتل وانفجار عبوات مجهولة المصدر، تسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين صفوف الميليشيات المسلحة وما يسمى «المسؤولون المحليون» و«الناشطون الإعلاميون».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن