سورية

السفير الإندونيسي في دمشق: السلام في سورية يخلق الاستقرار في المنطقة

| الوطن

اعتبر السفير الإندونيسي في دمشق جوكو هاريانتو، أن الأزمة في سورية أدت إلى زعزعة استقرار المنطقة، وحذر من «امتداد» هذه الأزمة إلى بلدان الجوار، داعياً المجتمع الدولي إلى التواصل مع جميع الأطراف من أجل وقف إطلاق النار، لأن «السلام في سورية يمكن أن يخلق السلام والاستقرار في المنطقة المحيطة بها».
وبمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لاستقلال إندونيسيا، التي تصادف 15 الشهر الجاري أصدر هاريانتو بياناً أمس تلقت «الوطن» نسخة منه، ذكّر فيه بموقف سورية الداعم لبلاده.
وقال: «إن الجمهورية العربية السورية هي من أوائل الدول التي أقرت استقلال إندونيسيا واعترفت بسيادتها في عام 1947، وأن مندوب سورية في الأمم المتحدة حينها فارس الخوري دفع جدول أعمال «قضية إندونيسيا» وتمت مناقشتها في مجلس الأمن لتحريك الزخم الدولي لوقف العمل العسكري الهولندي في إندونيسيا، وفي نهاية المطاف تم عقد مؤتمر المائدة المستديرة في عام 1949، وكان ذلك بداية للعلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين».
وأكد هاريانتو، أن بلاده «تدعم الحكومة والشعب السوري دعما قوياً، كما ساهمت في الحفاظ على العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين»، معتبراً أن «وجود سفارة الجمهورية الإندونيسية في سورية، والسفير الإندونيسي، وخاصة الطلاب والطالبات دليل واضح على دعم اندونيسيا لسورية».
وحول موقف بلاده من الأزمة السورية، قال هاريانتو «أكدت إندونيسيا دائماً بأن تسوية الصراعات السياسية تتطلب الحوار، وكثيرا ما ننقل في لقاءاتنا مع مسؤولين سوريين وإندونيسيين ونكرر مرارا أنه لن يكون هناك نهاية للحرب من دون الحوار، كما أن الجانب السوري سواء كانت الحكومة أم المجتمع يقدر وجود سفارة الجمهورية الاندونيسية في سورية كرمز للعلاقات الثنائية بين الدولتين التي تعتبر دعما قويا وحقيقيا لسورية التي تمر بأزمتها الطويلة»، لافتاً إلى أن بلاده «سوف تساهم أيضاً في عملية إعادة بناء وإعمار سورية».
وجدد هاريانتو موقف بلاده الداعم لـ»إجراء حوار سياسي شامل يحترم سيادة ووحدة أراضي سورية، ويعكس رغبة جميع عناصر المجتمع السوري، معتبراً أن «الأزمة السورية أدت إلى زعزعة استقرار المنطقة لذلك تحث إندونيسيا المجتمع الدولي على التواصل بين جميع الأطراف من أجل وقف إطلاق النار ووقف العنف في سورية».
وأضاف «إن الأزمة في سورية قد تمتد إلى مناطق أخرى من حولها، ولذلك، تدعم إندونيسيا كل الجهود الرامية للوصول إلى حل سياسي في سورية»، مشدداً على أن «السلام في سورية يمكن أن يخلق السلام والاستقرار في المنطقة المحيطة بها».
وأعرب هاريانتو عن أمل بلاده «من جميع الأطراف المعنية دعم التدابير الرامية إلى ضمان بقاء وقف إطلاق النار من أجل المساهمة في خطوات جماعية لإيجاد حل سياسي في سورية»، لافتاً إلى أن بلاده «تشجع وصول المساعدات الإنسانية للشعب السوري من دون شرط أو قيد، بما في ذلك مخيمات اللاجئين».
وبمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لاستقلال بلاده قال هاريانتو: إن «شعار يوم الاستقلال هذا العام هو «إندونيسيا تعمل معا» الذي يدل على أن الشعب الإندونيسي تم تدريبه من وقت مبكر للوعي بأهمية العيش جنبا إلى جنب، والاحترام المتبادل، والمساعدة المتبادلة والتفاعل بشكل جيد مع الآخرين، والشيء الأهم هو الروح الواحدة للشعب وتوحيد صفوفهم للمحافظة على وحدة الأمة للوصول نحو إندونيسيا أفضل».
وتمنى هاريانتو في ختمام البيان أن تنتهي الأزمة في سورية بأسرع وقت ممكن، واستعادة الأمن والأمان والاستقرار حتى تتمكن الحكومة والشعب السوري من إعادة بناء سورية وفتح صفحة جديدة أفضل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن