سورية

تحضيراته مستمرة لإطلاق معركة مشتركة مع نظيره اللبناني ضد داعش على الحدود .. الجيش يمد نفوذه بمحيط السخنة ويسيطر على تلال حاكمة بريف سلمية

| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن ­­– وكالات

واصل الجيش العربي السوري عمليته الهادفة لإنهاء الوجود الإرهابي من الحدود السورية اللبنانية، والتقدم في ريف حمص الشمالي، في وقت تمكن فيه من تدمير شبكة أنفاق لتنظيم داعش الإرهابي بريف حماة الشرقي والسيطرة على تلال حاكمة بريف سلمية.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن سلاح الجو في الجيش واصل دك معاقل تنظيم داعش الإرهابي على طول الشريط الحدودي الممتد مع لبنان، في جبهة القلمون الغربي، وتمكن من تدمير عدة مقرات للتنظيم وإسقاط عدد من عناصره قتلى ومصابين في مرتفع الحشيشات ومعبر ميرا ومرطبية وشميس تم المال في جرود قارة والجراجير.
تأتي غارات سلاح الجو في تلك المنطقة في وقت تتجه الانظار إلى إطلاق معركة برية يشنها الجيشان السوري واللبناني حيث تواصلت الأنباء في الأيام الماضية عن التحضيرات لإطلاق المعركة وعن التنسيق بين الجيشين رغم حرص مسؤولين لبنانيين محسوبين على السعودية على إنكار وجود هذا التنسيق.
واعتبر مراقبون أن تأجيل إطلاق المعركة مرتبط بإغلاق ملف عرسال نهائياً بانتظار إتمام اتفاق إخراج ميليشيا «سرايا أهل الشام» منها باتجاه ريف دمشق.
إلى حماة، حيث دمرت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة والحليفة شبكة أنفاق تنظيم داعش الإرهابي التي ظلَّت عصية على الطيران الحربي لأشهر طويلة، والتي أحدثها خلال السنوات الطويلة من تمركزه في معقله بناحية عقيربات وفي مناطق وعرة وصخرية، وذلك باشتباكات ضارية تكبد خلالها التنظيم خسائر فادحة بالأرواح لاعتقاده بأن تلك الشبكة من الأنفاق عصية على الاختراق المباشر أيضاً.
من جانبه، أغار الطيران الحربي السوري والروسي على مواقع ومستودعات ذخيرة للدواعش في كل من قرى سوحا وحمادي عمر وعكش والقسطل وجروح، ما أدى إلى تدميرها بمن فيها من إرهابيين.
وأكد مصدر إعلامي لـ»الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش استطاعت خرق شبكة أنفاق داعش، وتدميرها بالاقتحام المباشر.
وقد اعتمد التنظيم على خطوط دفاعية محصنة أقامها خلال تمترسه منذ سنوات في ناحية عقيربات معقله بريف حماة الشرقي، وهي شبكة أنفاق متفرعة إلى عدة دشم صخرية لايمكن خرقها إلا عن طريق المشاة أي الاشتباك المباشر وهذا ما حدث بالفعل، حيث اقتحمتها وحدات الاقتحام في الجيش والقوات الرديفة له التي تقدمت وكسرت خطوط داعش على التلال الحاكمة المطلة على صلبا بمحور عقيربات بعد اشتباكات مباشرة على بعد أمتار مع التنظيم الذي لم يكن يتوقع ذلك الاقتحام لتحصنه تحت الأرض، في حين ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن الجيش سيطر على بعض التلال الحاكمة في محيط صلبا.
إلى دير الزور، فقد ذكرت «سانا»، أن وحدات من الجيش أوقعت عدداً من «إرهابيي داعش بين قتيل ومصاب ودمرت لهم أسلحة وذخائر في اشتباكات عنيفة على محور البغيلية-البانوراما»، في حين دك سلاح الجو بؤرا للتنظيم وقضى على عدد من إرهابييه في غارات مكثفة على نقاط انتشارهم غرب المدينة ومنطقة الموارد وحويجة كاطع ومفرق ثردة ومحيط المطار وأحياء الحويقة والمطار القديم والعمال، كما امتدت الغارات الجوية إلى معاقل التنظيم في قرى البغيلية والجنينة والشولا والشميطية والتبنى ما أدى إلى تكبيد الإرهابيين خسائر بالعتاد والأفراد.
إلى ريف الرقة، حيث أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن المعارك العنيفة تتواصل بين الجيش وداعش قرب مدينة معدان بريف الرقة الجنوبي الشرقي.
وفي ريف حمص الشرقي، أكدت مصادر ميدانية أن الطيران المروحي استهدف بعدد من القذائف المتفجرة مواقع وتجمع آليات لمسلحي تنظيم داعش في قرية الكوم.
بدورها ذكرت «سانا» أن الجيش مد نفوذه شرقي السخنة 2 كم وسيطر على «مفرزة الأمن العسكري على طريق دير الزور وبالتالي جعلها نقطة انطلاق إستراتيجية للتقدم باتجاه قرية كباجب في الريف الجنوبي الغربي لمدينة دير الزور».
أما في مدينة السخنة التي بسط الجيش سيطرته الكاملة عليها أول أمس فقد نقلت «سانا» عن وسائل إعلامية جالت في المدينة، ونقلت عن القائد الميداني المشرف على عمليات الجيش هناك تأكيده أن العملية العسكرية «مستمرة حتى تنفيذ المرحلة الثانية والمتمثلة باستعادة السيطرة على مدينة دير الزور وكسر الحصار عن أهلها مهما غلت التضحيات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن