عربي ودولي

واشنطن تبقي خيار القوة ضد بيونغ يانغ وموسكو تحذر من عواقب كارثية

حذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من عواقب «كارثية» إذا استخدمت الولايات المتحدة القوة ضد كوريا الديمقراطية.
وقالت زاخاروفا في مقابلة مع قناة «روسيا 1» رداً على سؤال حول احتمال توجيه ضربة أميركية إلى بيونغ يانغ على خلفية برنامجها الصاروخي «إن هذا الأمر سيؤثر على جميع دول المنطقة ولن يقتصر على كوريا الديمقراطية» مضيفة «في حال طبقت واشنطن السيناريو العسكري وسارت الأمور مثلما يهدد ممثلون عن النخبة السياسية في واشنطن فسيكون الوضع كارثياً حقاً».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدد تهديداته بضرب كوريا الديمقراطية بحجة برنامجها الصاروخي مشيراً إلى أن واشنطن على استعداد لاتخاذ إجراءات عسكرية» ضد بيونغ يانغ.
في المقابل أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال روبرت دانفورد، أمس، أن واشنطن تتهيأ لاتخاذ إجراءات عسكرية ضد كوريا الديمقراطية في حال إخفاق العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية.
وأدلى دانفورد بهذه التصريحات من سيئول، حيث استقبله رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، وذلك في مستهل جولة إقليمية سيزور في إطارها الصين واليابان أيضاً.
وأفاد المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية، في موجز صحفي، بأن الاجتماع بين دانفورد ومون استغرق نحو 50 دقيقة، وبحثا أثناءه تطورات الوضع في شبه الجزيرة الكورية، لاسيما «آخر استفزازات بيونغ يانغ».
والتقى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، في سيئول أيضا، بعدد من المسؤولين العسكريين، بمن فيهم وزير الدفاع سونغ يونغ، ومن المتوقع أن يغادر البلاد إلى الصين.
بدوره شدد رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن أمس على أن بلاده لن تقبل أبدا اندلاع حرب أخرى في شبه الجزيرة الكورية، لافتا إلى أن إحلال السلام لن يتأتى باستخدام القوة.
ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» عن مون أن حكومة بلاده تضع إحلال السلام على رأس أولوياتها، وستعمل على تحفيز السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي خلال اجتماع مع كبار مستشاريه: إن «الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة المحيطة به أصبح خطيرا للغاية على خلفية استفزازات متكررة من قبل كوريا الديمقراطية».
وأكد مون أن التحالف بين بلاده والولايات المتحدة يهدف إلى الحفاظ على السلام، وعبّر عن اعتقاده بأن واشنطن ستتعامل مع الأزمة الحالية بمسؤولية وبشكل عقلاني.
في غضون ذلك قال مسؤولون إن كوريا الديمقراطية استدعت سفراءها الرئيسيين في الخارج لعقد اجتماع مشترك، وذلك في الوقت الذي يصعد فيه المجتمع الدولي إدانته لبرامج بيونغ يانغ النووية والصاروخية.
وأشاروا، إلى احتمال استضافة كوريا الديمقراطية اجتماعاً لرؤساء بعثاتها الدبلوماسية في الخارج، بعد استدعاء سفرائها في الدول الرئيسية. مؤكدين أن عدد السفراء غير معلوم بعد.
في سياق متصل فرضت الحكومة الصينية، حظرا على استيراد مجموعة من السلع من كوريا الديمقراطية، في خطوة تهدف إلى الضغط على بيونغ يانغ بسبب تجاربها على إطلاق صواريخ بالستية.
وقالت وزارة التجارة الصينية، في بيان نقلته وكالة «تاس» الروسية: «إن الحكومة تفرض ابتداء من الـ15 من آب حظراً تاماً على استيراد الفحم، والمنتجات البحرية، والحديد وغيره من المعادن من كوريا الديمقراطية».
وجاء قرار بكين تماشيا مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2371. وتهدف العقوبات إلى ردع بيونغ يانغ عن إجراء تجارب نووية وصاروخية.
وكانت الصين، العضو الدائم في مجلس الأمن، وافقت في الـ6 من آب على مجموعة من العقوبات الاقتصادية الدولية ضد كوريا الديمقراطية.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن