موسم مبشر لزيتون اللاذقية.. وتوقعات بارتفاع أسعارها
| عبير سمير محمود
يتفاءل عدد من مزارعي اللاذقية بموسم زيتون «مبشّر» لهذا العام مقارنة بالعامين الماضيين وذلك بسبب عدة عوامل أهمها الظروف الجوية التي ساعدت في إتمام الموسم بشكل مثالي، إضافة إلى العناية اللازمة بالطرق الصحيحة للحفاظ على الأشجار من المزارعين، وتشير تقديرات مديرية الزراعة إلى أن قيمة الإنتاج الأولي لأشجار الزيتون المثمرة في اللاذقية لعام 2017 نحو 199 ألف طن.
وأكد رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة في اللاذقية هيثم الحجي في تصريح خاص لـ«الوطن» أن نسبة الإنتاج هذا الموسم من الزيتون وبحسب التقديرات الأولية تعتبر جيدة، مبيناً أن «الموسم جيد مقارنة بالمواسم الأخيرة، وأن الإنتاج الأولي أفضل من السابق في أضعف المناطق إنتاجية».
وأوضح الحجي أن «المناطق المنتجة للزيتون مقسمة إلى أربع مناطق إدارية هي: اللاذقية، الحفة، جبلة، القرداحة، والأخيرة تعد الأضعف إنتاجياً في الزيتون إلا أنها هذا الموسم وبحسب التقديرات الأولية تشير إلى تحسن واضح في مردودها الإنتاجي إذ وصل متوسط إنتاج شجرة الزيتون فيها إلى 20 كيلو غراماً بزيادة عن المواسم الماضية ما يدل على موسم جيد في اللاذقية عموماً.
وأشار الحجي إلى أن موسم الزيتون الحالي منتج، وفق ما يسمى «المعاومة» أو تبادل الحمل بحيث تحمل محصولاً وفيراً في عام ومحصولاً أقل في العام الذي يليه، حيث إن هذا العام هو أحد الأعوام المنتجة بنسبة جيدة.
وتبلغ المساحة المزروعة في اللاذقية 49409 هكتارات وعدد الأشجار الكلي 10.048.000 شجرة منها 8.733.657 شجرة مثمرة، وتتعدد أصناف الزيتون في اللاذقية منها:
الدرملالي والصوراني والقيسي والخضيري وجميعها تستخدم بشكل متفاوت لاستخراج الزيت والتخليل.
ولفت مصدر في مديرية الزراعة في تصريح لـ«الوطن» إلى توزيع الأدوية على المزارعين للعناية بالأشجار للحصول على نسبة إنتاج أفضل ومردود جيد نوعاً وكمّاً، إضافة إلى الحرص على تقديم الإرشادات الخاصة لاستخدام المبيدات وطرق القطاف المثالية لزيادة الإنتاجية بشكل عام وخاصة أن زراعة الزيتون تشكل مصدر رزق لمعظم سكان اللاذقية.
ويتوقع عدد من المزارعين أن ترتفع أسعار الزيتون بنسبة قليلة عن العام الماضي بحيث كان يباع كيلو الزيتون الأخضر بسعر يتراوح بين 600 – 1000 ليرة حسب نوعه على حين ينتظر قرار رسمي من الجهات المعنية بتسعير الزيتون بالتزامن مع بدء قطافه بالفترة المقبلة.