شؤون محلية

السياح يتسببون بأزمة بنزين في طرطوس

| طرطوس – محمد حسين

مشهد طوابير السيارات المتوقفة أمام محطات الوقود في طرطوس ليس مشهداً تمثيلياً لإحدى تداعيات الأزمة في سنيها الأولى في دراما رمضانية مقبلة.. بل هو مشهد طازج راهن مؤلم غامض عصي على الفهم وكأنه خارج السياق الطبيعي لحالة الانفراج العامة التي نشهدها منذ فترة في بلدنا ليس على صعيد المشتقات النفطية بل في مختلف مناحي الحياة العامة.
والسؤال هنا إذا عرفنا أن أزمة البنزين الطارئة أو المفتعلة ليست عامة بل في طرطوس فقط.. فمن يقف وراءها ولماذا؟ ولماذا طرطوس بالتحديد؟ ومن الغريب أن الجميع ينكرها رغم أنها دخلت يومها السادس وإن كانت بدرجة أخف!
وأكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس زيد علي أن ما جرى في طرطوس خلال الأيام الفائتة ليس أزمة بالمعنى الحرفي بل كان هناك ازدحام أمام المحطات.. وكل ذلك انتهى منذ يوم أمس (الإثنين).
أما سبب هذا الازدحام أمام الكازيات فهو بحسب رأي علي يعود إلى السياح والمصطافين القادمين إلى طرطوس في فترة الأعياد (عيد السيدة) رغم زيادة عدد الطلبات من /27/ طلباً إلى /29/ طلباً علماً أن كل طلب /20 إلى 24/ ألف ليتر بنزين.. مبيناً أن جميع محطات المدينة لديها منذ أمس بنزين وبات الازدحام في حدوده الدنيا.
وشدد مدير التجارة الداخلية في طرطوس على ضرورة تكثيف دوريات المراقبة بدءاً من وصول الصهريج إلى التفريغ مع مراقبة الكيل في جميع المحطات، مبيناً وجود عدة مخالفات وإغلاق عدد من المحطات.
لن نختلف في توصيف ما جرى فيما يخص البنزين ولكن من المفترض ألا يتكرر تحت أي مسمى جديد فالبنزين في اللاذقية متوفر- وفق مالمسناه أمس عند زيارتنا لها وتعبئة البنزين من إحدى محطاتها بعد أن عجزنا عن التعبئة في محطات طرطوس -رغم أن أعداد السياح فيها تفوق الأعداد في طرطوس عدة مرات.. وكل الخوف أن تكون الأزمة قابلة للانتقال إلى مادة أخرى أو إلى محافظة أخرى.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن