حفتر يطلب دوراً روسياً لإلغاء حظر توريد السلاح إلى ليبيا … بوتين يؤكد عدم تأثر تحديث الجيش الروسي بتقليص الميزانية

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ميزانية عام 2018 تقضي بتخفيض النفقات على الدفاع، مؤكداً أن ذلك لن يؤثر في خطط تحديث الجيش والأسطول في روسيا. وقال بوتين أمس في لقاء عقده مع رئيس كتلة حزب «روسيا الموحدة» في مجلس النواب (الدوما) الروسي، فلاديمير فاسيلييف: «سنقوم بتنفيذ الخطة الخاصة بحقيبة الطلبات الدفاعية للدولة وسنضع خطة جديدة، إلا أن خطتنا تقضي بتخفيضات معينة مقارنة بالعام الماضي»، داعياً إلى العمل بدقة على معالجة المسائل الناشئة في إعداد الميزانية.
وطلب الرئيس الروسي من فاسيلييف التركيز على ذلك، قائلاً: «هذا يتعلق بالدفاع والأمن ودعم الاقتصاد والمجال الاجتماعي والصحة ومستوى الأجور ودخل المواطنين، وخاصة في القطاع العام».
من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها تلاحظ توجه واشنطن نحو تزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة مؤكدة أن ذلك سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في منطقة دونباس شرق أوكرانيا.
ونقلت وكالة تاس عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله في حديث لمجلة الحياة الدولية نشر أمس إن «إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتعرض لضغوط لدفعها في هذا الاتجاه».
أما فيما يتعلق بالدور الروسي في الأزمة الليبية فقال قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر في لقاء خاص مع قناة روسيا اليوم: إن مواقف الجانبين الروسي والليبي متطابقة، مؤكداً أنه طلب من روسيا أن تلعب دوراً في إلغاء حظر توريد السلاح إلى بلاده. وأضاف حفتر: إن وفده وصل إلى موسكو بهدف تبادل الآراء مع الجانب الروسي واطلاعه عما يجري في ليبيا.
وشدد على أن روسيا لم تتخل عن ليبيا على الإطلاق في أي وقت ووقفت معها سياسياً، مضيفاً: «ليس مستغرباً أن نأتي إلى روسيا فعلاقتنا قديمة ونحن جددناها خلال زياراتنا».
وتابع: «موسكو دولة تقاتل الإرهاب والجيش الليبي أيضاً يقاتل الإرهاب ولذلك نحن أقرب إلى روسيا». وأعلن حفتر أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، فايز السراج، لا يمتلك القدرات المطلوبة «ويعاني صعوبة تنفيذ وعوده»، مؤكداً في الوقت نفسه أن علاقته الشخصية مع السراج جيدة ويكنّ له الاحترام.
واعتبر أن المبعوثين الأمميين السابقين إلى ليبيا قد فشلوا في جهودهم الرامية إلى المصالحة بين كل الفرقاء «لأنهم كانوا يستمعون بأذن واحدة».
وكالات