سورية

شهداء في استهداف إرهابي لأحياء حلب بصواريخ غراد … الجيش يسيطر على «صلبا» نارياً.. وسلاح الجو يدمر رتلاً لداعش بمحيط حميمة

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم – حلب – الوطن

على حين وسعت وحدات من الجيش العربي السوري والقوات الرديفة نطاق عملياتها في محيط قرية صلبا وأحكمت السيطرة النارية عليها وعلى طرق إمداد إرهابيي تنظيم داعش في ريف حماة الشرقي، شهدت أرياف حمص الشمالية والشرقية هدوءاً حذراً، في حين استقدم الجيش تعزيزات عسكرية جديدة باتجاه الريف الشرقي. في الأثناء استشهد 4 مدنيين وجرح أكثر من 20 آخرين في حصيلة أولية لاستهداف إرهابيو حلب العديد من أحيائها السكنية بعشرات صواريخ «غراد» من منطقة الراشدين 4 في أوسع خرق منذ دحرهم عن أحياء المدينة الشرقية.
ورجحت مصادر طبية في مشفى حلب الجامعي لـ«الوطن» ارتفاع أعداد الشهداء لوجود إصابات حرجة في الوقت الذي رد الجيش بحزم على مصادر إطلاق الصواريخ في الراشدين 4 ودمر من منصات إطلاقها وقتل وجرح إرهابيين متحصنين في المنطقة التي ما زالت تسبب صداعاً مزمناً للمدينة وتستلزم حسم الموقف بالخيار العسكري.
وقال خبير عسكري لـ«الوطن» أن صواريخ «غراد» تلك تستخدم لأول مرة خلال العام الجاري وتصل إلى مسافة بعيدة والهدف من إطلاقها خلق حالاً من الهلع والفوضى في نفوس السكان من من دون تحقيق أي هدف عسكري.
وبالفعل، دب الرعب في نفوس الأهالي في أحياء الأكرمية والأعظمية حيث سقط أكبر عدد من الصواريخ وسقط 3 شهداء فيهما، ما اضطر قاطني الحيين إلى النزول للأقبية ولاسيما في المنطقة المحيطة بالمستودعات في حين سقطت 4 صواريخ في حي سيف الدولة في محيط حديقتها ومنطقة الخزان الأرضي.
ونالت أحياء الزبدية والحي الأول في الحمدانية ومنطقة منيان حظها من الصواريخ والقذائف المتفجرة.
ولا يزال الإرهابيون وعلى رأسهم جبهة النصرة، يسيطرون على الريف الغربي للمدينة والذي تشكل جبهاته نصف قوس يمتد من منطقة الراشدين 4 جنوب غرب المدينة مروراً بالبحوث العلمية غرباً وصولاً إلى منطقة الراشدين الأولى وتلة شويحنة وجمعية الزهراء والصالات الصناعية في الليرمون وضهرة عبد ربه شمال غرب المدينة.
وفي ريف حماة الشرقي، استهدف الطيران مواقع لداعش في قرى ناحية عقيربات ما أدى إلى مقتل العديد من الدواعش وتدمير عتاد حربي لهم، في حين وسعت وحدات من الجيش والقوات الرديفة والحليفة نطاق عملياتها على تجمعات وتحصينات داعش في محيط قرية صلبا وذلك بعد تكبيد إرهابيي التنظيم خسائر بالأرواح والعتاد، وتمكنت من إحكام السيطرة النارية على قرية صلبا وطرق إمداد إرهابيي داعش المتحصنين فيها من الجهة الغربية للقرية.
وأما في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، فقد دك الجيش بنيران مدفعيته تجمعات لـ«النصرة» في مدينة اللطامنة وقلعة المضيق ما أدى إلى مقتل العديد منهم.
كما دكت مدفعية الجيش تحركات لـ«النصرة» في حصرايا والزكاة ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين أيضاً، وإصابة 5 آخرين إصابات بالغة.
على خط مواز، ذكر مصدر عسكري في ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»: أن قوات الجيش استقدمت أمس تعزيزات عسكرية باتجاه الريف الشرقي لمواصلة الأعمال القتالية ضد داعش وصولاً إلى محافظة دير الزور، لافتاً إلى أن الجيش عمل على تعزيز مواقعه وتدعيمها ضمن المناطق والمحاور التي سيطر عليها مؤخراً تحسباً لأي هجوم معاكس للتنظيم ولتكون تلك المواقع والنقاط منطلقاً للعمليات العسكرية باتجاه محافظة دير الزور.
وأوضح المصدر، أن الطيران الحربي نفذ عدة غارات على مواقع داعش في الريف الشرقي واستهدف رتلاً من العربات خلال خروجها من المحور الشمالي الشرقي لبلدة حميمة باتجاه عمق بادية دير الزور ما أسفر عن تدمير ما لا يقل عن ست آليات إحداها كانت محملة بالذخائر وإيقاع عدد من مسلحي التنظيم بين قتيل وجريح.
وفي دير الزور، أفادت وكالة «سانا» للأنباء بـ«مقتل وإصابة العديد من إرهابيي داعش خلال اشتباكات متقطعة في محيط المطار وعلى محور قرية البغيلية بالريف الغربي».
وأشارت إلى أن سلاح الجو في الجيش وجه ضربات مكثفة على أوكار ومحاور تحرك التنظيم في قرى عياش وحطلة والحسينية وحويجة صكر ومنطقة المقابر ما أسفر عن تدمير العديد من أوكارهم.
في غضون ذلك، أفادت مصادر إعلامية معارضة بوصول رتل عسكري للقوات الأميركية وكتائب ترفع ما سمته «راية الثورة» إلى منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، مضيفة: إن «الرتل العسكري المشترك مؤلف من 200 جندي أميركي و100 عنصر من الكتائب التي تقاتل بدعم منها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن