عربي ودولي

«الجمهوريون» ينددون بالاتفاق ومجلس الأمن سيصادق قريباً…أوباما يفتح مساراً جديداً مع إيران ويطمئن إسرائيل

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما عقب الإعلان رسمياً عن توقيع الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة (5+1): إن الاتفاق يتيح الفرصة لاتباع مسار جديد في العلاقات مع إيران، لكنه وعد الكيان الإسرائيلي المشكك في الاتفاق بعدم التخلي عنه، في وقت ندد رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري جون باينر بالاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران، معتبراً أنه سيطلق سباقا على التسلح النووي في العالم.
كما حذر أوباما الكونغرس الأميركي من اتخاذ قرار «غير مسؤول» برفض الاتفاق مؤكداً أنه سيستخدم الفيتو في حال محاولة عرقلة الاتفاق.
وأوضح في مؤتمر صحفي من البيت البيض أن عدم وجود اتفاق مع إيران يعني مزيدا من الحروب في منطقة الشرق الأوسط، وأن إيران كانت ندا ذكيا للولايات المتحدة، ورحب بالنقاش الحامي للاتفاق في الكونغرس.
وكشف أن العقوبات سترفع تدريجياً عن إيران مع مضيها بالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق.
وأضاف: «خشيتنا أن تنتشر الأسلحة النووية إلى دول الشرق الأوسط لأنها الأكثر تقلبا»، وأضاف: «بفضل هذا الاتفاق لن تطور إيران أي سلاح نووي، بفضل الاتفاق لن تستطيع إيران إنتاج اليورانيوم والبلوتونيوم المخصبين لصنع قنبلة ذرية، بفضل الاتفاق ستعدل إيران مفاعل أراك لعدم إنتاج مادة البلوتونيوم».
وأشار إلى أن الاتفاق سيتيح للمفتشين الدوليين الوصول إلى المواقع الإيرانية التي تثير الشبهات.
كما قال أوباما: إن المجتمع الدولي يدعم الاتفاقية النووية التي وقعتها الدول الست مع إيران، مشدداً على أن الأمور قد تغيرت بعد الاتفاق ولم تعد إيران تتحرك وفق الضغوط السابقة.
ووصف أوباما المحادثات بأنها كانت واضحة وشفافة لتحقيق الأهداف التي رسمت من قبل، مشيراً إلى أن مجلس الأمن الدولي سيصادق على الاتفاق مع إيران.
وأوضح أن المجتمع الدولي يدعم الاتفاقية مع إيران، مبيناً أنه على الكونغرس دراسة بنودها، وقال: إن الاتفاقية النووية مدعومة من قبل المجتمع الدولي وهي جيدة بالنسبة للجميع.
وصرح الرئيس الأميركي أن استخدام القوة العسكرية يتعارض مع المصلحة القومية الأميركية «كما أنني أرفض ذلك»، وقال: ليس من المسؤولية أن يتراجع الآخرون عن الاتفاقية بين إيران والسداسية.
وقال أوباما: كان لدينا عداء مع إيران طيلة الـ35 عاماً الماضية ولكن اليوم تغيرت الأمور، لا ينبغي علينا الدخول في نزاعات، كما أن الوقت غير مناسب لذلك.
وأضاف: إن البرنامج النووي الإيراني «شفاف وسوف ننتظر النتائج»، مؤكداً أن الاتفاقيات السلمية هي التي جعلت العالم أكثر أمناً «ونحن لا نبحث عن الأزمات».
وقال مستشهدا بالرئيس الأسبق جون كينيدي: «علينا ألا نتفاوض أبدا بدافع الخوف، ولكن علينا ألا نخاف من التفاوض»، معتبراً أن الاتفاق المبرم في فيينا يبرهن أن الدبلوماسية الأميركية يمكنها أن «تحدث تغييرات حقيقية ومهمة، تغييرات يمكن أن تجعل هذا البلد والعالم أكثر أماناً».
ولكنه قال: إنه إذا لم تحترم إيران التزاماتها فسيتم فرض «كل العقوبات» مجدداً.
وأضاف أوباما: «هذا الاتفاق ليس قائما على الثقة، إنه قائم على التحقق. المفتشون سيكونون قادرين على الوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية 24 ساعة على 24 ساعة».
وقال متوجهاً إلى المشرعين: «فكروا بما سيحدث في غياب مثل هذا الاتفاق» مشدداً على الخطر المتمثل في سباق تسلح نووي «في المنطقة الأكثر اضطرابا في العالم».
وقال: «لا أشكك للحظة بأنه في خلال عشر أو 15 سنة فإن الشخص الذي سيكون في البيت الأبيض سيكون في موقع أفضل مع إيران أكثر بعداً عن السلاح النووي».
ووعد أوباما بمواصلة الجهود «غير المسبوقة في تعزيز أمن إسرائيل، جهود تذهب أبعد مما فعلته أي إدارة في السابق».
من جهته ندد رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري جون باينر أمس بالاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران، معتبراً أنه سيطلق سباقاً على التسلح النووي في العالم.
وقال باينر في بيان: إن هذا الاتفاق «سيقدم لإيران المليارات بتخفيف العقوبات مع إعطائها الوقت والمجال لبلوغ عتبة القدرة على إنتاج قنبلة نووية من دون خداع». وأضاف: «بدلا من وقف انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، هذا الاتفاق سيطلق على الأرجح سباقا على التسلح النووي في العالم».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن