رياضة

حكامنا الكرويون النخبة

| فاروق بوظو

كثر الحديث نقداً وتحليلاً وحتى تهجماً هذا الموسم وقبله على أداء وقرارات العديد من حكامنا النخبة المكلفين قيادة دورينا الكروي الملقب بالاحترافي… ولم يقتصر ذلك على حكام دورينا السوري بل مازلنا نشهده في العديد من الدوريات الكروية العربية التي ما زال بعضها يسعى للاستعانة بطواقم تحكيمية أوروبية من أجل قيادة بعض مبارياتها الصعبة والحاسمة.
أود في زاوية اليوم التركيز على التحكيم والحكام في دورينا السوري، وما يجب على اتحادنا الكروي ولجنته التحكيمية الرئيسية وحكامنا الكرويين النخبة التركيز عليه ومتابعته وتوفير كل متطلباته… بدءاً من ضرورة المعرفة الدقيقة بمواد قانون اللعبة نظرياً وعملياً، وهي مهمة أساسية يساهم الجميع اتحاداً ولجنة مسؤولة وحكاماً من أجل توفير كل متطلبات شرحها وتوضيحها، وهذا يساهم في إنجاح حكامنا بتطبيق مواد قانون اللعبة نصاً وروحاً داخل ميدان اللعب بدءاً من ضرورة التقييم الصحيح والثابت والموحد من جميع حكامنا الكرويين لطبيعة ارتكاب المخالفة سواء أكانت إهمالاً أم تهوراً أو استخداماً للقوة المؤثرة في سلامة اللاعب الخصم واتخاذ القرارات الصحيحة والموحدة حيالها، مع ضرورة إفساح المجال للاعبين المتنافسين من أجل ممارسة مهاراتهم وقدراتهم وعدم التدخل التحكيمي إلا في حال ارتكابهم المخالفة الواضحة والصريحة، وذلك حفاظاً على سلامة اللاعبين… الأمر الذي يضمن توفير شعور تام ودائم لدى الحكم بتقبل اللاعبين لقراراته خلال شوطي اللقاء.
ويبقى لي حديث واضح وصريح لحكامنا الكرويين النخبة بضرورة الشعور الدائم بأهمية الهدوء والثقة التامة بالنفس وبالمعرفة التي تمكنهم من التطبيق الصحيح والعادل لمواد قانون اللعبة بكل حزم وعدالة وإقناع من خلال نشاطهم وحيويتهم وسرعة ردود فعلهم… وكل هذا الذي ذكرته يحتاج بكل تأكيد إلى حكم يتميز بالهدوء إضافة إلى ممارسته الإحماء الجدي المدروس قبل إطلاقه صافرة البداية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن