شؤون محلية

الصيادلة: أصحاب المعامل استوردوا مواد ضعيفة الفعالية!

| السويداء- عبير صيموعة

بعد معاناة طويلة من فقدان كثير من الأدوية والارتفاع المتلاحق لأسعارها أكد الصيدلاني وسام حرب أن صناعة الدواء شهدت في الآونة الأخيرة قفزة في توافر أنواع وأصناف كثيرة كانت مفقودة أما عن طريق الشركات الجديدة وإما عن طريق شركات استعادت خطوط الإنتاج ضمنها.
وأشار حرب إلى أن وزارة الصحة اتبعت منهج رفع أسعار الأدوية بشكل تدريجي بحسب تجديد رخصة إنتاج الدواء لضمان إنتاجه وتوافره مؤكداً معاناة كثير من المرضى من ذوي الدخل المحدود وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة منهم ممن يجدون صعوبة بتأمين الأدوية، موضحاً أن المعاناة لا تعود إلى ارتفاع أسعار الدواء إنما تعود إلى انخفاض الدخل، لافتاً إلى أن ارتفاع أسعار الدواء انعكس على الصيادلة شأنهم شأن جميع المواطنين لأن ارتفاع الدواء لم يترافق مع زيادة هامش الربح ما أدى إلى تضخم رأس المال في ظل عدم ازدياد شريحة الربح.
بينما أكد مجموعة من الصيادلة أن قضية الدواء وارتفاع الأسعار إنما يعود إلى سوء التنسيق بين وزارة الصحة ووزارة الصناعة في آلية استيراد المواد الأولية لتصنيع الدواء الذي دفع أصحاب المعامل إلى استيراد مواد ضعيفة الفعالية في كثير منها لتتناسب مع كلفة الإنتاج ودخل الفرد، مؤكدين أن المشكلة لا تكمن بأسعار الدواء إنما بانخفاض القدرة الشرائية لليرة وانعكاسها على مستوى دخل الفرد في ظل الرواتب المتدنية علماً أن تكلفة الإنتاج تفوق في كثير من الأدوية أسعار المبيع ما دفع تلك المعامل إلى اللجوء إلى تصدير منتجهم من الأدوية لتغطية الهوة بين الإنتاج والتسويق وتقليص نسبة الخسائر قدر الإمكان، مطالبين بأن تنحصر عملية استيراد المواد الأولية لتصنيع الدواء بالدولة ذاتها التي تشكل الضمان لاستيراد مواد أولية ذات فعالية عالية وبأسعار معقولة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن