عربي ودولي

أردوغان إلى طهران قريباً .. ظريف: نتطلع لجبهة موحدة في الخليج والعالم دخل مرحلة ما بعد الغرب

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية المقبلة ستعتمد ضمن أولوياتها سياسة «ترسيخ بناء الثقة» بين إيران وبلدان المنطقة.
وأضاف ظريف في كلمة له خلال جلسة للبرلمان الإيراني أمس الأربعاء التي خُصصت لمنح الثقة لأعضاء الحكومة المقترحة للرئيس حسن روحاني إن تنمية العلاقات المطلوبة مع دول المنطقة والجوار والخليجية منها بشكل خاص لإيجاد منطقة آمنة ومستقرة ستكون ضمن هذه الأولويات.
وأعرب ظريف عن اعتقاده بضرورة إيجاد مجمع للحوار الإقليمي لاسيما بين البلدان الخليجية بهدف توحيد الجهود لمواجهة التطرّف والإرهاب، إضافة إلى تشكيل جبهة موحدة في منطقة الخلیج، بحسب ما أوردت وكالة «أرنا» الإيرانية.
وقال وزير الخارجية الإيراني «سنعتمد مبدأ التعاون مع بلدان العالم الإسلامي لمواجهة الكيان الصهيوني، ودعم الشعب الفلسطيني، وإعادة القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأولى لعالمنا الإسلامي وحجر الأساس لوحدة المسلمين».
ورأى ظريف أن مرحلة تفوّق الغرب على النظام الدولي «ولَّت ودخل العالم مرحلة ما بعد الغرب»، معتبراً أن «اللعبة خرجت من يد الغرب»، وأن القوة والثروة باتت متناقلة على صعيد العالم اليوم.
وتناول وزير الخارجية الإيراني الاتفاق النووي، مؤكداً أنه رغم التوقيع عليه فإن طهران لا تثق بالسياسات الأميركية منذ اليوم الأول لبدء المفاوضات وحتى الآن.
كما أوضح أن الحكومات الأميركية السابقة جاءت إلى طاولة المفاوضات بعد سنوات من العقوبات، مشيراً إلى أنها اليوم وبوصفها طرفاً في الاتفاق النووي لا يمكنها نسيان تعهداتها بل إن هكذا سياسة ستتسبب بعزلتها.
وأكد ظريف أن يد إيران مفتوحة من أجل اتخاذ إجراءات مهمة وفق ما أعلن الرئيس الإيراني، لافتاً إلى أن هذه الإجراءات تمّت مناقشتها في الاتفاق النووي أيضاً.
كما أعرب عن شكره لدور مجلس الشورى الإسلامي البارز في سياق تمكين الاتفاق النووي والإشراف عليه، مشيراً إلى أن قراره في «مواجهة إجراءات أميركا المعادية لإيران» هو نتيجة تضافر جهود السلطات الثلاث والمساعي المشتركة من قبل الجميع في إطار الدفاع عن مصالح وحقوق الشعب الإيراني والتصدي لـ«نكث العهود».
وفي سياق آخر كشف مساعد وزير الخارجية الإيراني إبراهيم رحيم بور عن زيارة قريبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة الإيرانية طهران تعزيزاً للتعاون بين البلدين على مختلف المجالات.
وذكرت وكالة «أرنا» الرسمية في إيران أن رحيم بور، أجرى مباحثات مع وكيل وزير الخارجية التركي أوميت يالتشين، خلال مرافقته لرئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري في زيارته لتركيا.
وأشارت الوكالة إلى أن مساعد وزير الخارجية الإيراني تباحث مع يالتشين حول تنمية وتطوير العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية بين البلدين والتعاون الإقليمي متعدد الأطراف خاصة حول قضايا سورية والعراق.
(الميادين- أرنا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن