عربي ودولي

الولايات المتحدة تنشر صواريخ باتريوت في كوريا الجنوبية .. ترامب يشيد بـ«كيم جونج».. وموسكو تدعو لاستخدام الطرق السياسية فقط للتأثير على بيونغ يانغ

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بزعيم كوريا الديمقراطية كيم جونج أون أمس الأربعاء لتأجيله قراراً بمهاجمة جزيرة غوام الأميركية ووقف تصعيد التوترات بين البلدين.
وكتب ترامب على تويتر قائلاً: «أخذ كيم جونج أون قراراً حكيماً جداً ومعقولا» مضيفاً «البديل كان يمكن أن يكون كارثيا وغير مقبول».
وكان كيم هدأ الوضع الثلاثاء بالإعلان أنه سيجمد خطته كي «يراقب لفترة أطول بقليل السلوك الجنوني والأحمق لليانكيز»، قبل أن يصدر أي أمر بالتنفيذ.
في حين أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن إمكانيات الضغط الاقتصادي على سلطات كوريا الشمالية قد نفدت.
وقال، رداً على سؤال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البوليفي فيرناندو أواناكوني، في موسكو، أمس: «لا يمكننا أن ندعم تلك الأفكار التي لا يزال بعض شركائنا يبلورونها، والتي تهدف في الواقع إلى خنق كوريا الشمالية اقتصادياً بكل ما يترتب على ذلك من التداعيات الإنسانية الكارثية والسلبية على مواطني هذا البلد. وننطلق من أن كافة قرارات مجلس الأمن الدولي التي فرضت عقوبات اقتصادية خطيرة جداً، تضمنت التزامات مجلس الأمن بمواصلة دعم عملية استئناف المفاوضات السياسية».
وأشار إلى أن لهجة تصريحات واشنطن وبيونغ يانغ في الآونة الأخيرة أصبحت أكثر هدوءاً، داعياً إلى استخدام الطرق السياسية الدبلوماسية فقط للتأثير على كوريا الديمقراطية.
وبشأن فنزويلا قال وزير الخارجية الروسي إن موسكو تعتبر التهديد بالتدخل عسكرياً في شؤون هذا البلد أمرا غير مقبول، مضيفاً إن روسيا وأغلبية دول أميركا اللاتينية تدعو إلى ضرورة تجاوز الخلافات الداخلية في فنزويلا بالطرق السلمية فقط، من خلال الحوار الوطني الشامل ودون أي ضغط خارجي.
وفي سياق متصل نشرت الولايات المتحدة عدداً كبيراً من صواريخ باتريوت في كوريا الجنوبية وذلك في تحرك استفزازي جديد يهدد بتصعيد الوضع أكثر في شبه الجزيرة الكورية.
وأوضح الجيش الأميركي وفق ما نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب عنه أن «لواء الدفاع الجوي 35 التابع للقوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية استكمل عملية تحديث صواريخ باتريوت وتنمية مهارات مشغليها وتدريبهم خلال الأشهر الثمانية الماضية».
ويتكون اللواء من كتيبتين ويشغل 12 بطارية مثل «باك 2» و«باك 3» في قواعد عدة بما فيها «أوسان وسو» و«غون سان».
وكانت الولايات المتحدة جددت خلال الأيام القليلة الماضية على لسان رئيسها دونالد ترامب لهجتها التصعيدية حيال كوريا الديمقراطية إثر الأزمة الناشبة بين الجانبين على خلفية البرنامج الصاروخي لبيونغ يانغ والذي تتخذه واشنطن ذريعة لتأجيج الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية فيما ردت بيونغ يانغ بأنها ستقصف محيط جزيرة غوام و«ستلقن الولايات المتحدة درسا قاسيا» إذا ما اتخذت الأخيرة إجراء عسكريا ضدها.
روسيا اليوم – رويترز
سانا – ا ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن