سورية

رفضوا المشاركة في معارك الرقة: الأولوية لتحرير دير الزور .. انشقاق المئات من «قوات الجربا»

| الوطن- وكالات

أكدت مصادر أهلية في مدينة الرقة انشقاق المئات من مقاتلي «تجمع شباب البكارة» المنتشرين في مدينة «الشدادي» بريف الحسكة الجنوبي، والمنضمين لــــما يسمى «قوات النخبة السورية» المشاركة في معركة تحرير الرقة إلى جانب «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، بسبب خلافات بين «النخبة» وزعماء «التجمع»، ورفض الأخير المشاركة في معارك الرقة، على اعتبار أن الأولوية هي لتحرير محافظة دير الزور من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت المصادر لـ«الوطن»: هناك معلومات شبه مؤكدة عن انشقاق 600 عنصر من «التجمع»، بقيادة ياسر الدحلة، عن صفوف «قوات النخبة» التابعة لـــ«تيار الغد السوري» المعارض الذي يرأسه أحمد الجربا، والتي تشارك في معارك تحرير الرقة إلى جانب «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، بعد اتهامات متبادلة وخلافات جرت بين الطرفين.
وفي تصريح لـ«الوطن»، علق المكتب الإعلامي لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» على تلك المعلومات بالقول: إن «من ترك القتال مع «قوات النخبة» ما زال يقاتل مع «قوات سورية الديمقراطية» ولم يغادر مدينة الرقة والمهم في الموضوع أن هذه العناصر ما زالت تقاتل داعش».
من جهتها أكدت مصادر إعلامية معارضة، أن الاتهامات لا تزال متبادلة بين الطرفين، حول كيفية ترك التجمع لـــ«قوات النخبة»، موضحة أنه جرى فصل الدحلة مع 157 من المقاتلين التابعين له، بسبب تبعيتهم السابقة لميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، ولقيامهم بإجراء مفاوضات مع ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» المنضوي تحت راية «قسد» للانضمام إليهم، وأن هذه المفاوضات جرت بين الجانبين، إلى حين ترك الدحلة والمقاتلين التابعين له لصفوف «قوات النخبة» قبل نحو أسبوع.
وأوضحت مصادر مقربة من «التجمع» وفق المصادر الإعلامية المعارضة، أن سبب انشقاق هؤلاء، يعود إلى «الفساد المستشري في صفوف قوات النخبة واستغلال تضحيات المقاتلين لتحقيق مكاسب سياسية، ورفض التجمع بقيادة الدحلة التوجه للمشاركة في معركة الرقة لأن الأولوية هي لمعركة تحرير دير الزور لانتمائهم إليها».
من جهتها، رجحت مواقع معارضة زيادة أعداد المنشقين في الفترة المقبلة.
وعزت المصادر انشقاق هذا العدد الكبير إلى رفضهم التوجه للمشاركة في المعارك على جبهات الرقة، مشيرةً إلى أن الأولوية عند زعماء هذه القوة هي وجوب الانطلاق لتحرير دير الزور من سيطرة داعش، إضافة إلى اعتراض تلك القوة المنشقة الحاد على سياسات الجربا والفساد المستشري ضمن صفوف قواته، ثم تأطير تضحيات هذه القوات سياسياً فيما يصب بمصالحه الخاصة، التي يستخدمها كنفوذ لإجراء مصالحات على غرار المصالحات الوطنية.
وأضافت المصادر: إن محاولات الجربا المتكررة باءت بالفشل، لإقناعهم بالعدول عن قرار الانشقاق، حيث كلَّف ابن عمه علي العاصي بمهمة إقناعهم، ولملمة الوضع، إلا أن قيادة القوة المنشقة رفضت الرجوع عن قرارها رفضاً قاطعاً.
ولفتت إلى أن القوة المنشقة فضَّلت التنسيق مع أبناء دير الزور، فبدأت ترتيب صفوفها وتجهيز عتادها الحربي، للمشاركة في تحرير ريف دير الزور من سيطرة التنظيم، انطلاقًا من محور (الكسرة) غربي دير الزور.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن