سورية

تركيا تحاصر إدلب اقتصادياً!

| حلب – إدلب – الوطن

شددت السلطات التركية إجراءات تقييد الحركة التجارية والإغاثية في معبر «باب الهوى» البوابة الرئيسية مع إدلب بعد سيطرة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابية، والتي تتخذ من «هيئة تحرير الشام» واجهة لها، على المعبر وعلى معظم المحافظة التي تنامت المخاوف فيها من تحويلها إلى قطاع غزة جديد تؤمن احتياجياته بـ«القطارة».
وقالت مصادر أهلية في سرمدا قرب «باب الهوى» في إدلب وفي إعزاز بحلب حيث «بوابة السلامة» لـ«الوطن»: إن تركيا ضيقت الخناق على الأول لصالح الثاني الذي تسيطر عليه ميليشيات «درع الفرات» التابعة للجيش التركي مع مساحة واسعة من ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي.
ومن أجل ذلك زادت فيه الرسوم الجمركية للمواد والسلع الممنوع إدخالها عبر «باب الهوى» إلى إدلب التي ارتفعت فيها الأسعار بشكل مضاعف لاسيما لمواد البناء.
وأكد مصدر معارض مقرب من ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» في إدلب لـ«الوطن»، أن إدلب باتت محاصرة غذائياً من تركيا التي تمنع دخول الكثير من المواد الغذائية إليها وإغاثياً من المنظمات الدولية والدول الداعمة لمسلحيها بعدما جرى تقليص حصصها من المساعدات إلى أكثر من النصف بذريعة حكمها وإدارة شؤونها من «النصرة» منذ 22 الشهر الفائت.
وبين المصدر، أن سياسة وأجندة حكومة «العدالة والتنمية» التركية إزاء الميليشيات التي تدعمها في إدلب باتت مجهولة، فهي تسعى في الخفاء إلى تكريس وجود «النصرة» وتبييض صفحتها لتصبح مقبولة دولياً وتصرح في العلن أنها تدعم حلفاءها مثل «أحرار الشام» لإنهاء حكم المحافظة من فرع «القاعدة» في سورية.
وكشف عن استياء لدى قيادات الميليشيات الموالية لتركيا وقطر من سياسة التجويع التركية حيال إدلب بهدف تحويلها إلى قطاع محاصر غير قادر على الحياة من دون فتح تركيا شريانه الرئيسي في «باب الهوى» على حين لا يزال معبر أطمة الذي تسيطر عليه «النصرة» مفتوحاً أمام تدفق العتاد العسكري والذخيرة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن