سورية

خلال ندوة حول النسخة المعيارية للمصحف الشريف..السيد: داعش والتكفيريون يستخدمون بعض آيات القرآن المجتزأة

أكد وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد أن سورية رغم المعاناة والآلام والحقد الذي مورس عليها تبقى هي المعطاءة وتبقى وبلاد الشام رائدة في علوم القرآن وحمل الدين الصحيح ونشره إلى كل أصقاع الأرض.
وأشار السيد خلال ندوة حول النسخة المعيارية للمصحف الشريف على التلفزيون الوطني إلى أن «وزارة الأوقاف وأعضاء اللجنة الدائمة لشؤون القرآن الكريم تقدم النسخة المعيارية للمصحف الشريف الفريدة والأولى في العالم العربي والإسلامي من ناحية الضبط في الرسم القرآني والمعايير المنهجية التي وضعت فيها والتي جعلت الخط خادما لكتاب اللـه سبحانه وتعالى، بدلاً من أن يكون القرآن خادماً للخط كما تفعل بعض المطبوعات لكتاب الله».
ولفت إلى أن اللجنة قدمت النسخة المعيارية للمصحف الشريف إلى الرئيس بشار الأسد بعد أن تم الانجاز وانتهاء الأعمال التي استمرت خمس سنوات بجهد مضن جداً خدمة لكتاب اللـه في هذا الظرف الذي يحرف فيه القرآن الكريم ومعانيه من قبل مبطلين وتكفيريين وإرهابيين.
وقال السيد: إن «هذا الانجاز الذي تقدمه وزارة الأوقاف اليوم هو انجاز على مستوى عال جداً لأنه يخدم كتاب اللـه سبحانه وتعالى وخاصة في هذا الظرف والمحنة التي تمر بها الأمة العربية، والتي يحاول فيها تغيير معالم الدين الإسلامي وتقديم دين مواز أو آخر أميركي صهيوني إجرامي».
وأوضح وزير الأوقاف أن القارئ للقرآن الكريم لا بد أن ينتبه إلى بعض العلامات في القرآن حتى لا تجتزأ الآيات، حيث أن «تنظيم داعش الإرهابي والجماعات الإرهابية التكفيرية تقوم باستخدام بعض الآيات المجتزأة».
وأكد السيد أن الدين ليس كلمة تقال بل هو عمل وإنجاز وأن دين الإسلام هو دين الرحمة العامة الشاملة وهو العنوان الأساسي للرسالة السماوية.
بدوره، أوضح رفعت علي ديب مدير معاهد الأسد لتحفيظ القرآن الكريم وعضو اللجنة الدائمة لشؤون القرآن الكريم في وزارة الأوقاف، أن النسخة المعيارية للمصحف الشريف هي النموذج الذي يجب أن يحتذى في كل ما سيطبع في سورية وهي مبذولة لكل العالم الإسلامي والعربي ومن أراد أن يستفيد منها في طباعة المصحف وتداوله.
وأشار ديب إلى أن النسخة المعيارية مبسطة لتفيد الإنسان «العامي» أكثر مما تفيد الإنسان المتخصص حيث يسير النص المكتوب مع النص المحفوظ وهذا ما كان القرآن عليه منذ بداية العهد، موضحاً «أن النسخة جاءت بالرسم العثماني حصراً لأن هناك إجماعاً على كتابة القرآن الكريم بالرسم العثماني نسبة إلى (الصحابي) عثمان بن عفان رضي اللـه عنه حيث أن جميع المصاحف تلتزم بمثل ما كتبت به في العهد الأول بعد حصول الإجماع على ذلك».
وبين أن الفرق بين النسخة المعيارية للمصحف الشريف وغيرها أن الخطاط في السابق كان يتفنن في إدخال وترتيب الحروف فوق بعضها في حين جاءت النسخة المعيارية وفق الرسم العثماني تماماً ولكن بفك تراتيب الحروف ووضع النقاط تماماً فوق الحروف والحركات كذلك.
وشدد على أن «الإسلام ليس سوى إسلام واحد وهذا التطرف ليس من الإسلام في شيء».
من جهته أوضح عضو اللجنة يحيى الناصح أن النسخة المعيارية للمصحف هي إنجاز امتازت به سورية لأنه نسخة موصوفة بنسخة صوتية مرجعية، مشيراً إلى أن النسخة المكتوبة دققت زيادة عن النسخة الصوتية بـ(27) مرة وأن «النسخة الصوتية هي لوزارة الأوقاف ولسورية ولم يتم إعطاء حقوقها أبداً لأي دار أو دولة، حتى الآن، لأننا ما زلنا نعمل بها».
وبين الناصح أن «العمل لا يزال جارياً في النسخة الصوتية حتى إنهاء كل أعمال المونتاج ولا يسمح لأي إنسان أن ينحو نحوها إلا إذا أعطاها حقها بموجب موافقة من وزارة الأوقاف». وقال: إن «جميع المتخصصين في المصاحف الذين نظروا في المصحف المعياري قالوا إنه سابقة لأن اللجنة لم تعتمد في إصدار هذه النسخة على تحسين الخط بل اعتمدت على ضوابط الأئمة المحكمة التي نصوا عليها في كتبهم».
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن