سورية

أردوغان وتميم يبحثان الأزمة السورية…الحكومة تتوعد بملاحقة العصابات المتورطة بتهريب الممتلكات العامة والخاصة في إدلب إلى تركيا

 الوطن – وكالات : 

توعدت الحكومة بملاحقة «عصابات» الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المحافل الدولية، على تورطها في نهب الممتلكات العامة والخاصة في محافظة إدلب وتهريبها إلى تركيا، في تكرار لما قامت به قبل ثلاثة أعوام من نهب للمعامل والبنى التحتية في محافظة حلب.
وكلف مجلس الوزراء، كلاً من وزيري العدل والصناعة بمتابعة هذا الملف على الصعيد الدولي.
وخلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية أمس، ثمن رئيس المجلس وائل الحلقي الانتصارات الكبرى التي يحققها الجيش العربي السوري على كافة الجهات والتي ستعيد الأمن والاستقرار تدريجياً لكل شبر من الأرض السورية.
من جهة أخرى أشار الحلقي إلى استمرار سياسة السفاح أردوغان وعصاباته الإجرامية في سرقة مقدرات الشعب السوري التي بناها على مر عقود بجهد وعرق أبنائه، لافتاً في هذا الصدد إلى إقدام عصابات السفاح أردوغان على تفكيك المعامل في محافظة إدلب وتهريبها لتركيا ونهب الممتلكات العامة والخاصة.
وأكد الحلقي أن الحكومة السورية سوف تقوم بملاحقة عصابات أردوغان في المحافل الدولية، وأن الحكومة السورية لن تفرط بمقدرات شعبها، وطالب المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب سورية في تصديها لانتهاكات الحكومة التركية التي تقوم بها عصابات السفاح أردوغان في سورية.
وبين أن كل شخص أو تاجر ساهم في هذه الانتهاكات يجب أن يناله القضاء والعقاب، مطالباً حكومة أردوغان بإعادة ممتلكات الدولة والشعب السوري والكف عن هذه الارتكابات الإجرامية. وتم خلال الجلسة تكليف وزيري العدل والصناعة بمتابعة هذا الملف على الصعيد الدولي.
واجتاحت ميليشيات «جيش الفتح» الذي تقوده «جبهة النصرة» فرع تنظيم «القاعدة» في سورية، مدنية إدلب في شهر آذار الماضي. ولم تلبث بعد ذلك أن انتشرت أنباء عن تفكيك مسلحي تلك الميليشيات لمعامل الدولة والقطاع الخاص في المحافظة أسوةً بما فعلته نظيراتها في حلب.
في اسطنبول بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني الوضع في سورية وذلك بعد إخفاق تركيا في حشد التأييد الكافي لتدخلها العسكري شمال سورية بذريعة محاربة تنظيم داعش، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
والتقى أردوغان تميم في مدينة اسطنبول التركية، في اجتماع مغلق دام أكثر من ساعتين. وأفادت مصادر في رئاسة الجمهورية التركية، «أن الزعيمين تناولا العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع في سورية والعراق واليمن وليبيا، إلى جانب تطوير التعاون الإستراتيجي بين البلدين، وتمتين العلاقات الأخوية بين الشعبين».
والأسبوع الماضي عقد مسؤولون أميركيون وأتراك مباحثات في العاصمة التركية أنقرة على وقع الحشود التركية على الحدود السورية التركية، أسفرت عن موافقة تركيا على فتح قاعدة أنجرليك أمام طائرات التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن ويوجه حملة للقصف الجوي على مواقع تنظيم داعش في كل من سورية والعراق.
في سياق منفصل ذكر رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية بولند يلدرم أن الهيئة تعمل من أجل حصول اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا إلى تركيا من سورية، على نفس حقوق المهجرين السوريين في تركيا.
وأشار يلدرم، خلال توزيع الهيئة مساعدات غذائية على الفلسطينيين الذين نزحوا من سورية إلى ولاية كيليس التركية، إلى لجوء نحو 8 آلاف فلسطيني كانوا يعيشون في سورية إلى تركيا، وقال: «إن الهيئة تعمل من أجل حصول هؤلاء على بطاقة الضيف التي يحصل عليها اللاجئون السوريون، وعلى الإقامة الإنسانية، وإذن العمل، وهو ما سيسهل عليهم العديد من الأمور المعيشية في تركيا، خاصة فيما يتعلق بالحصول على الرعاية الطبية».
ولفت يلدرم إلى أن القنصل الفلسطيني في إسطنبول، «عبد الكريم الخطيب»، يعقد لقاءات مع مسؤولين في الحكومة التركية، في هذا الإطار. وقال: «إن الهيئة تعمل على إنشاء مخيم خاص باللاجئين الفلسطينيين، وقدمت طلبًا بهذا الشأن للهيئات التركية المعنية».
بدوره قال الخطيب موجها حديثه للفلسطينيين المقيمين في كيليس: «إننا نبذل الجهود من أجل حل المشاكل التي تواجهكم، وبإذن اللـه ستكلل جهودنا بالنجاح».
(سانا – الأناضول)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن