شؤون محلية

نقص الأطباء حال دون عمل بعض أقسام مشفى سالة في السويداء

| السويداء– عبير صيموعة

أدى نقص أطباء الاختصاص المتعاقدين مع مشفى سالة إلى عدم قدرة المشفى على تفعيل قسم الأذنية منذ استثمار المشفى والذي يعود لسنوات عديدة، فضلاً عن حرمان المرضى من الاستفادة من الأجهزة الطبية من جهاز تخطيط السمع ووحدة المعالجة المتكاملة –وحدة معادمة سمعية وذلك لعدم وجود طبيب واحد متعاقد لمصلحة العيادة الأذنية، ولم تنحصر الإشكالية في أجهزة قسم الأذنية بل تجاوزتها إلى أجهزة قسم الهضمية التي تحتاج بدورها إلى أطباء اختصاص لتشغيل أجهزة التنظير الهضمي العلوي والسفلي.
ويشير مدير مشفى سالة زياد غانم إلى أن العيادة الأذنية متوقفة رغم الجهود المبذولة من مديرية الصحة في السويداء وإدارة المشفى للتعاقد مع طبيب اختصاص، فضلاً عن محاولة المشفى التعاقد مع طبيب هضمية لتفعيل الأجهزة ضمن العيادة الهضمية، مؤكداً أن العنصر البشري هو الاستثمار الأساسي في العمل وهو ما يحتاجه المشفى الذي يعجز في كثير من الأحيان عن تقديم الخدمات المطلوبة رغم ما يمتلكه من تجهيزات حديثة.
ويؤكد غانم أن الإشكالية الأكبر في العنصر البشري إنما تعود إلى عدم توافر الأطباء المقيمين في كثير من الأقسام ما دفع أطباء الاختصاص إلى تحويل بعض الحالات إلى المشفى الوطني في السويداء لعدم وجود طبيب مقيم يمكن الاعتماد عليه لمراقبة الحالات الخطرة والدقيقة نظراً لعدم وجود طبيب مقيم واحد يقوم بتغطية جميع الأقسام، لافتاً إلى حاجة المشفى لطبيب إسعاف وطبيب متفرغ.
ويوضح غانم أن إشكالية أخرى تواجه المشفى ولا تقل أهمية عن نقص الكادر الطبي وهي وقوع المشفى في منطقة نائية وبعيدة كل البعد عن خط سير القرى، وكان من المفروض إنشاؤه لتخديم سكانها، فمن يقصد المشفى فإنه سيحتاج إلى سيارة أجرة ذهاب وأخرى إياب وهذا ما دفع الأهالي إلى الاستغناء عن جميع تلك التكاليف والذهاب مباشرة إلى المشفى الوطني في السويداء لتوافر خطوط السير المباشرة مع تلك القرى، مشيراً إلى محاولة إدارة المشفى حالياً لتفعيل خط سير من قرية طربا إلى أم رواق– المشنف– بوسان- سالي بواقع رحلة صباحية ورحلة عند فترة الظهيرة، والعمل جار على محاولة تسيير رحلات من قرى ناحية ملح إلى المشفى مؤكداً سعي المشفى لتقديم الخدمات ضمن الظروف والإمكانات المتاحة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن