عربي ودولي

نائب في الكونغرس تشكك بقدرة الرئيس على أداء مهامه … ترامب يقيل مستشاره ويبحث إستراتيجية بلاده في أفغانستان

قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب التخلي عن مستشاره ستيف بانون، في وقت طالبت نائب في الكونغرس الأميركي بإجراء فحص عقلي ونفسي للرئيس الأميركي مشككة بقدرته على أداء مهامه الرئاسية.
وهكذا لا يكون بانون المدير السابق لموقع برايتبارت نيوز اليميني قد صمد سوى ستة أشهر ونيف في البيت الأبيض.
وسيتيح رحيل بانون لدونالد ترامب توجيه رسالة إلى أعضاء حكومته والعديد من المسؤولين الجمهوريين، بأنه قد قرر أخيراً التخلي عن هذا الرجل صاحب المواقف الاستفزازية، الذي كان قد وعد بنقل البلاد إلى «نظام سياسي جديد». إلا أن كثيرين بدؤوا يتساءلون عن الدور الذي سيؤديه بانون بعد خروجه من البيت الأبيض، مشددين على أنه سيبقى قادراً على التأثير والإيذاء.
من جهة أخرى بحث ترامب في منتجع كامب ديفيد مع كبار المسؤولين الإستراتيجية الأميركية في أفغانستان وحسم المسألة بين مؤيدي تعزيز المجهود العسكري في الحرب المستمرة منذ 16 عاماً ومن يقترحون الخروج من المستنقع الأفغاني بأقل الخسائر.
وكتب الرئيس الأميركي في تغريدة: «في الطريق إلى كامب ديفيد لاجتماع مهم حول الأمن القومي والحدود والجيش (الذي سنجعل منه أقوى جيش لم تر البشرية مثيلا له)».
ووعد ترامب ووزير الدفاع جيمس ماتيس اللذين يجتمعان مع فريقيهما في المقر الرئاسي الريفي، بقرار «في القريب العاجل».
من جهته توقع المؤلف الذي كتب مذكرات دونالد ترامب في عام 1987 بعنوان «فن الصفقات» أن يستقيل الرئيس الأميركي قبل نهاية ولايته, وقال الكاتب توني شوارتز على تويتر: «ترامب سيستقيل» قبل ألا يترك له المحققون في المزاعم بعلاقة حملته الانتخابية بروسيا «أي خيار».
وأضاف: «الدائرة تضيق بسرعة هائلة.. سيستقيل ترامب ويعلن النصر قبل أن يضيق مولر والكونغرس الخناق عليه»، في إشارة إلى بوب مولر الذي يحقق في علاقة حملة ترامب بروسيا, وأضاف: «رئاسة ترامب انتهت فعلياً.. وسأستغرب جداً إذا بقي في الرئاسة حتى نهاية العام. الأرجح أنه سيستقيل بحلول الخريف إن لم يكن قبل ذلك».
وأضاف: «أشعر بالندم بأنني أسهمت في أن أظهر ترامب بطريقة جلبت له اهتماماً أوسع وجعلته أكثر قبولاً عند الناس مما هو عليه في الحقيقة».
في سياق متصل طالبت النائب في الكونغرس الأميركي زو لوفغرين بإجراء فحص عقلي ونفسي للرئيس الأميركي مشككة بقدرته على أداء مهامه الرئاسية.
جاء ذلك بعد أن أثار عدد من نواب الكونغرس الأميركي شكوكا كثيرة حول صحة ترامب العقلية على خلفية سلسلة من القرارات والمواقف التي صدرت عنه بما فيها الأحداث العنصرية الأخيرة في مدينة تشارلوتسفيل ومساواته الواضحة بين المؤيدين للعنصرية من جماعة «حركة اليمين المتطرف» والمناهضين لها, وأشارت لوفغرين إلى أنه يجب على نائب الرئيس الأميركي مايك بينس وأعضاء الفريق الرئاسي الاطلاع على نتائج الفحوصات ليقرروا ما إذا كان ترامب يستحق البقاء في منصبه أو لا.
واعتبرت لوفغرين أن ترامب يعاني من مراحل أولية من الخرف مشيرة إلى سلوكه الغريب وخطاباته المقلقة.
في غضون ذلك يجري مسؤولون في أوهايو تحقيقا في استخدام شرطة الولاية للعنف خلال عملية اعتقال بعد أن انتشر تسجيل فيديو يظهر شرطياً يوجه اللكمات إلى رجل أسود، وهي أحدث القضايا المتعلقة باستخدام القوة المفرطة ضد الأميركيين الأفارقة, ونشرت الشرطة أيضاً لقطات من كاميرا سيارة تظهر شرطيا يجبر ريتشارد هوبارد البالغ 25 عاماً على الانبطاح أرضاً على حين يكيل له اللكمات.. وقالت الشرطة في تقرير أولي على الحادثة التي وقعت السبت الماضي: إن هوبارد قاوم محاولة اعتقاله، لكن في الفيديو يبدو وهو يتعارك مع عناصر الشرطة دون أن يبدي مقاومة عنيفة.
وأشار مسؤولو مدينة يوكليد خارج كليفلاند حيث وقعت الحادثة إلى أن ما حصل أثار العديد من التساؤلات وهم فتحوا تحقيقا بالقضية، في حين أعرب محامون يمثلون سكان المدينة الصغيرة عن قلقهم مما حصل.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن