عربي ودولي

تدمير أوكار للإرهابيين في الأنبار … استعداد عراقي لقتال داعش وطرده من تلعفر

قال قادة عسكريون عراقيون: إن قوات بلادهم تحركت إلى مواقع حول مدينة تلعفر هدفهم المقبل في حملة تحظى بدعم الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي بعد خمسة أسابيع من استعادة السيطرة على الموصل.
ويقدر قادة عسكريون أميركيون وعراقيون أن نحو ألفي إرهابي لا يزالون في المدينة. ومن المتوقع أن يخوضوا قتالاً شرساً، على الرغم من أن معلومات استخباراتية من داخل المدينة تشير إلى أنهم مستنزفون من المعارك والقصف الجوي، ومن نقص الإمدادات منذ أشهر.
ومنذ أسابيع تفر دفعات من المدنيين من تلعفر والقرى المحيطة بها في جنح الظلام، إلا أن التقديرات تشير إلى بقاء آلاف عدة بسبب تهديدات بالقتل من عناصر التنظيم الذين أحكموا قبضتهم على المدينة منذ العام 2014.
وقال الفريق أول الركن عثمان الغانمي، رئيس أركان الجيش العراقي هذا الأسبوع: إن آلاف الجنود على أهبة الاستعداد على الجبهة في انتظار أوامر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ببدء الهجوم.
ونقل تقرير نشرته «رويترز» الجمعة، عن قادة عراقيين قولهم: إن القوات المنتشرة حول تلعفر هي بالأساس الجيش العراقي وقوات الشرطة الاتحادية وقوات جهاز مكافحة الإرهاب التي دربتها الولايات المتحدة. وأضافوا: إنه من المرجح مشاركة وحدات من قوات الحشد الشعبي، في المعركة إضافة إلى متطوعين من تلعفر يحاربون في صف القوات الحكومية.
وقال المتحدث باسم الجيش العراقي العميد يحيى رسول: إن القوات العراقية بدأت بالفعل تنفيذ ضربات جوية بهدف إنهاك الإرهابيين واستنزاف قدراتهم.
وشملت الأهداف التي ضربها التحالف الجمعة مستودعات للأسلحة ومراكز قيادة، تمهيداً لشن هجوم بري، وتشمل خطة المعركة إطباق القوات العراقية تدريجياً على المدينة من ثلاث جهات هي الشرق والغرب والجنوب تحت غطاء من الضربات الجوية والمدفعية.
وقال اللواء نجم الجبوري، وهو أحد قادة الجيش العراقي الشهر الماضي: إن معركة تلعفر ستكون سهلة نسبياً. وقدر أن هناك أقل من 2000 إرهابي وأسرهم في المدينة، لكنهم منهكون «ومعنوياتهم في الحضيض»، وقال سكان غادروا تلعفر الأسبوع الماضي: إن الإرهابيين بدا عليهم الإنهاك.
وقدرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن ما يتراوح بين عشرة آلاف و40 ألف شخص بقوا في تلعفر والقرى المجاورة، ويقول قادة عراقيون إن عدداً ممن لا يزالون داخل المدينة نفسها بمن في ذلك الإرهابيون وأسرهم يقترب من خمسة آلاف شخص. وتقول جماعات إغاثة إنها لا تتوقع خروجاً جماعياً بأعداد ضخمة من المدينة، إذ إن أغلب سكانها غادروا بالفعل.
وفي سياق متصل دمر سلاح الجو العراقي أمس ثلاثة أوكار لتنظيم «داعش» الإرهابي في قضاء القائم في محافظة الأنبار. وذكر مصدر أمني في الأنبار في تصريح لوكالة أنباء الإعلام العراقي «واع» أن قصفاً جوياً استهدف أوكار التنظيم الإرهابي في القائم وأسفر عن تدمير ثلاثة منها بشكل كامل ومقتل عدد من إرهابييه.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن