سورية

أحبط هجوماً للميليشيات بريف السويداء.. ورد على خروقاتها لاتفاق تخفيف التصعيد في ريف حمص الشمالي … الجيش يستعيد «حميمة» بالكامل.. ويسيطر على 3 قرى في ريف حماة

| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن- وكالات

استعاد الجيش العربي السوري، أمس، 3 قرى ومجموعة من التلال الحاكمة بريف حماة من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، وسيطر على بلدة حميمة في ريف حمص الشرقي، ورد على خروقات الميليشيات المسلحة لاتفاق تخفيف التصعيد في الريف الشمالي، في حين أردى أكثر من 20 داعشياً في دير الزور، وأحبط هجوماً للميليشيات المسلحة على نقاطه بريف السويداء.
وفي التفاصيل، خاضت وحدات من الجيش والقوات الرديفة والحليفة، أمس اشتباكات ضارية مع مسلحي داعش في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي وكبدتهم خسائر فادحة بالأرواح، وتمكنت من استعادت السيطرة على قرى الدكيلة الشمالية والدكيلة الجنوبية وأم حارتين وأحكمت سيطرتها على مجموعة من التلال الحاكمة جنوب قرية أم حارتين.
من جانبه، أغار الطيران الحربي السوري والروسي فجر أمس، على مواقع وتحركات مؤللة وراجلة لداعش في قرى صلبا والقسطل ومحيط جب المزاريع بريف حماة الشرقي، ما أدى إلى مقتل العديد من الدواعش وتدمير عربات مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة.
وفي محافظة حمص، ذكرت مصادر خاصة لـــ«الوطن»، أن الجيش وحلفاءه سيطروا أمس بشكل كامل على بلدة حميمة في ريف حمص الشرقي، في حين ذكر مصدر عسكري لـــ«الوطن»، أن القوات العسكرية العاملة في بادية تدمر الشرقية تواصل عملياتها القتالية ضد تنظيم داعش وعملت أمس على تعزيز نقاطها ومواقعها على امتداد خطوط المواجهات مع التنظيم في الريف حمص الشرقي حمص، كما استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة لمتابعة تقدمها باتجاه المناطق والمحاور التي ما زالت تحت سيطرة التنظيم.
وأكد المصدر، أن سلاحي الجو والمدفعية الثقيلة في الجيش استهدفا بعدة ضربات مركزة تجمعات وتحركات مسلحي داعش شرق مدينة السخنة وفي قريتي المشيرفة الجنوبية وأبو قاطور بريف حمص الشرقي، ما أدى إلى القضاء على أكثر من 20 داعشياً وتدمير عدد من العربات المدرعة والآليات المختلفة التي كان بعضها مزوداً برشاشات ثقيلة وعتاداً حربياً.
وأشار المصدر، إلى أن الطيران الحربي شن سلسلة غارات على مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والميليشيات المتحالفة معه في مدينة تلبيسة وبمحيطها وفي قرى تلدو وكفرلاها وعقرب بريف منطقة الحولة في ريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي، رداً على خرق تلك الميليشيات لاتفاق تخفيف التصعيد باستهدافهم مساء السبت أحياء وقرى آمنة بعدد من القذائف الصاروخية، لافتاً إلى أن الضربات المركزة لسلاح الجو أسفرت عن تدمير عدة قواعد لإطلاق القذائف الصاروخية ومرابض هاون، إضافة لإيقاع طواقمها قتلى ومصابين.
في الأثناء، أفاد مصدر مطلع لـــ«الوطن»، بأن الميليشيات المسلحة في الحولة أقدمت مساء أمس على استهداف قرية مريمين بعدد من قذائف الهاون سقطت في شوارع القرية وبالأراضي الزراعية مسببة أضراراً مادية جسيمة ببعض ممتلكات المواطنين الخاصة.
ولفت المصدر إلى أن الميليشيات المنتشرة في ريف حمص الشمالي جددت خرقها لاتفاق تخفيف التصعيد مساء السبت وأقدمت على قصف حي الزهراء بحمص بقذيفتين صاروخيتين ما تسبب باستشهاد مواطنين اثنين وإصابة 40 آخرين بجروح مختلفة خمسة منهم بحالة حرجة إضافة لاحتراق عدد من السيارات الخاصة والتسبب بأضرار مادية جسيمة بالممتلكات الخاصة للمواطنين.
وفي محافظة الرقة، ذكر المركز الإعلامي لـــ«قوات سورية الديمقراطية- قسد»، أن الاشتباكات بين «قسد» ومسلحي داعش تواصلت أمس، في أحياء مدينة الرقة، حيث حققت «قسد» تقدماً على حساب التنظيم، وتمكنت من قتل 17 داعشياً في أحياء المنصور والرشيد والبريد وتدمير سيارة مفخخة له.
أما في محافظة الحسكة، فقد أفاد «المركز الصحفي السوري» بأن 21 مدنياً استشهدوا عصر السبت، إثر قصف لطيران «التحالف الدولي» استهدف مسجداً في قرية «الجزاع» التابعة لمنطقة الشدادي بريف الحسكة.
وإلى دير الزور، نقلت وكالة «سانا» للأنباء، عن مصدر عسكري، تأكيده أمس، بأن «وحدات من الجيش وجهت ضربات مكثفة لأوكار وبؤر لداعش في محيط المقابر وتلة علوش وحي الحويقة في مدينة دير الزور ومحيطها، وأسفرت عن تدميرها ومقتل 20 إرهابيا على الأقل».
وأكد المصدر أن «سلاحي الجو السوري والروسي نفذا عدة ضربات جوية على مقرات وتحصينات التنظيم في وادي ثردة وتلة علوش وسرية جنيد ومحيط المقابر في محيط المدينة، أسفرت عن «مقتل أعداد من إرهابيي داعش وتدمير أسلحة وأعتدة حربية وعربات مدرعة».
وذكرت الوكالة، أن وحدات من الجيش نفذت عمليات مركزة على مقرات وتحركات التنظيم في مناطق المقابر وثردة والبانوراما ومحيط الفوج 137، أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من «إرهابيي التنظيم وتدمير مقرات ونقاط محصنة وكميات من الأسلحة والذخيرة».
إلى ذلك لفتت مصادر أهلية، بحسب «سانا»، إلى «فرار عدد من إرهابيي التنظيم من بينهم ما يسمى مسؤول مكتب أشبال الخلافة أبو عبادة الشامي مع عائلته».
وفي غوطة دمشق الشرقية، أعلنت ميليشيا «جيش الإسلام» أمس في بيان، بحسب مواقع معارضة، وقف عملياته ضد ميليشيا «فيلق الرحمن» في غوطة دمشق الشرقية بعد توقيع الأخيرة اتفاقية منطقة تخفيف التصعيد مع روسيا.
بالمقابل، ردت ميليشيا «الفيلق» على مبادرة «جيش الإسلام» على لسان متحدثها الرسمي وائل علوان بالقول: «الكذب والمزاودات والتكني بالشرف بعد الغرق بمستنقع الذل والعار لم يعد ينطلي على أحد» في إشارة منه إلى رفض ميليشيا «فيلق الرحمن» للهدنة مع «جيش الإسلام» بحسب صفحات على (الفيسبوك).
وإلى جنوب البلاد، نقلت «سانا» عن مصدر عسكري، بأن «وحدات من الجيش خاضت خلال الساعات القليلة الماضية (الأحد) اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية شنت هجوماً على نقاط عسكرية على الحدود السورية الأردنية بريف السويداء الشرقي، انتهت بإفشال الهجوم «بعد تكبيد المجموعات الإرهابية خسائر فادحة بالأفراد والعتاد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن