تجمع «سورية الأم» يحتفل بمرور عام على تأسيسه … د. محمود العرق: ننطلق من جملة ثوابت غير قابلة للتفريط

| وائل العدس

لمناسبة مرور عام على تأسيسه، أقام تجمع «سورية الأم» فعالية احتفالية بعنوان «ننهض من جديد» في مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون.
وتضمنت الاحتفالية معرضاً تشكيلياً وتوقيع كتاب اقتصادي للدكتور منير الحمش، وعرض فيلم قصير عن أنشطة التجمع خلال عام مع مشاركة الفرقة الوطنية للموسيقا العربية.

ثقافة وموسيقا
وافتتح الاحتفال بتوقيع الكتاب الجديد للباحث الاقتصادي الحمش والصادر عن التجمع بعنوان «قضايا راهنة في السياسة والاقتصاد»، ويتحدث عن واقع مر بالوطن العربي منذ عام 2011، والأسباب الجوهرية للأحداث في المنطقة.
بعد ذلك تم عرض فيلم توثيقي عن التجمع ونشاطاته خلال سنة من تأسيسه.
وقدمت الفرقة الوطنية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله وصلة غنائية بدأت بقصيدة «موطني» أداها كورال الفرقة، ثم أغاني «الدلعونا» السورية مستوحاة من ألوان هذا الشكل الغنائي الذي يغنى في المحافظات السورية بطرق مختلفة.
ثم شاركت المطربة ليندا بيطار الفرقة بأداء وصلة من أغاني التراث السورية قام بإعدادها وتوزيعها الفنان الموسيقي كمال سكيكر.

الرأي والرأي الآخر
وقال رئيس التجمع الدكتور محمود العرق: إن التجمع يعمل على مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص وإرساء التنافس الحر والشريف بما يحقق النهوض للمجتمع والإنسان السوري، من خلال أي عملية ديمقراطية حقيقية مبينة على الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر.
وأضاف: نسعى إلى أن نشارك في عملية البناء من خلال تقديم مشاريع عمل، أعدها اختصاصيون وخبراء أكفياء أعضاء في الهيئة الاستشارية العليا اعتمدوا على دراسة الواقع الفعلي للمجتمع، والبحث العلمي كأساس للبناء.
وأكد أننا ننطلق من جملة ثوابت غير قابلة للتفريط، وعلى رأسها صون الوحدة الجغرافية والديموغرافية لوطننا وشعبنا والحفاظ على الاستقلال والسيادة الوطنية، ودعم المؤسسة العسكرية، الدرع الحامي، والمدافع بشرف وبسالة عن حرية وكرامة الوطن.
وختم كلمته بالقول: سورية يمكن أن تمرض ولكن لا تموت، وهي حجر القفل للعالم ولديها من الأسرار والطاقات ما سيفاجئ العالم.

تنويعات شعرية
وألقت الشاعرة هيام منور تنويعات شعرية من تأليفها عن الشام فقالت:
يا شام أنتِ غمام العشق منسكباً
إذا ظمئتُ
فمن إلاكِ يرويني؟!
سألتك عنك
فقال الماء في بردى
هل ينبع الشوق إلا من شراييني!؟
على جناح الهوى يا شام يحملني
ورد أطل إلى عينيك يدنيني
من قاسيون غزلت الشعر أغنية
وفي الضلوع.. حمام الشام يشجيني
أساور الفل تغريني بمعصمها
والياسمين
صباح الفل يهديني
يظل جرحك يا فيحاء يوجعني
وتاج مجدك فوق الجرح يعليني
ما بعد ليلك إلا الفجر مبتسماً
كالعطر يبزغ من جرح الرياحين
حماك ربي يا فيحاء فاكتملي
مجداً تزيدين من حين إلى حين
وقالت عن الشام أيضاً:
يا شام أنت حرة رغم العواصف والبرد
للمجد أنت بحره
بعدك الكون زبد
يا شام يا عنقود ضوء
كلما ذاب انعقد
من ياسمينك الذي أحبه
قلبي ابترد
وقدك المياس يا شهباء
يا أغلى بلد
يا قلعة أسطورة
بصمودها المجد انفرد
وطائر الفينيق فوق الشام جنحه فرد
يا شام يا سيفاً على مر الزمان ما انغمد
قلادة التاريخ منك ياشآم تسترد
حلمت أنت قبلة
من أجلك النور اتقد
تفاحتي شامية
وبرتقالي من صفد
يا شام إن مال الزمان
أنت للدنيا سند
والعرب من غير الشآم
خيمة بلا وتد

سورية الأم
هو تجمع يكرس المواطنة السورية لتكون أساساً يعلو ويسمو فوق أي اعتبارات أخرى مهما كان نوعها، دينية أو مذهبية أو طائفية أو قبلية أو عرقية أو غيرها، ويعمل على مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص وترسيخ الأسس الديمقراطية ومبدأ فصل السلطات.
ويضم التجمع نخبة من الشخصيات السورية في مختلف الاختصاصات، ويضع لنفسه سلسلة مبادرات ومشروعات وطنية للتنفيذ تتصل بمعالجة آثار الحرب على سورية.