سورية

ميليشيات ريف حمص تخرق الهدنة.. و«الأحرار» تحاول التخريب عليها في الجنوب … «قناة حميمم»: رفض «النصرة» الخروج من شرق دمشق يجعل الحلول الدموية حتمية

| الوطن- وكالات

اعتبرت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، أمس، أن رفض «جبهة النصرة» الخروج من غوطة دمشق الشرقي وحي جوبر إلى إدلب «يجعل تطبيق الحلول الدموية (ضدها) أمراً حتمياً »، في وقت تواصلت الهدنة في تلك المنطقة، على حين تم خرقها من قبل الميليشيات المسلحة في ريف حمص الشمالي.
وقالت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، أمس: «حتى الآن لم يقدم مقاتلوا التنظيمات المتشددة في منطقة خفض التوتر في الغوطة الشرقية أي مؤشرات على قبولهم بالخروج الأمن من المنطقة المحددة»، في إشارة إلى تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المستثنى من اتفاق تخفيف التصعيد في الغوطة الشرقية.
ولفتت القناة إلى أن «برامج الدعم السرية المقدمة من الدول الداعمة للإرهاب أعطت تعليماتها للتنظيم المتشدد بالتشبث بقرار البقاء في المنقطة، الأمر الذي سيجعل من تطبيق الحلول الدموية أمراً حتمياً».
وأول من أمس قالت القناة: «سيكون متاحاً لمقاتلي التنظيمات المتشددة المتواجدون في منطقة خفض التوتر في الغوطة الشرقية مغادرة مواقعهم إلى المناطق الشمالية من البلاد مع وجود ضمانات تقدمها روسيا الاتحادية للعبور الأمن لهم إلى مدينة إدلب السورية».
وبينما تواصل الهدوء في المناطق المشمولة باتفاق تخفيف التصعيد في الغوطة الشرقية، واصل الجيش العربي السوري استهدافه لـ»النصرة» في وادي عين ترما، ومناطق أخرى في حي جوبر شرق العاصمة، ولوحظ تكثيف الجيش من استهدافه لها ليل الإثنين الثلاثاء حيث سمع أهالي العاصمة أصوات انفجارت قوية وكثيفة ناتجة عن استهدف الجيش لها بأماكن سيطرتها في جوبر ووادي عين ترما، في حين تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن استهداف الجيش للتنظيم بـ33 صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض – أرض.
بموازاة ذلك، كشفت ميليشيا «فيلق الرحمن» بنود اتفاق تخفيف التصعيد الذي وقعت عليه مع الجانب الروسي، والذي يتضمن وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية وأماكن سيطرتها في حي جوبر.
وتضمن الاتفاق الذي نشرته الميليشيا في قنواتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أربعة عشر بندا، أولها التزامه بوقف إطلاق النار اعتباراً من تاريخ 18 آب، ووقف استخدام الأسلحة ومنها السلاح الجوي والصاروخي والمدفعي، كما شمل الاتفاق ضرورة اتخاذ الفيلق جميع التدابير لمنع استهداف البعثات الدبلوماسية بما فيها السفارة الروسية في دمشق.
وتضمن الاتفاق أيضاً بندا يتعلق بمحاربة «النصرة» في المنطقة، حيث التزمت الميليشيا بمحاربة «النصرة» وتنظيم داعش ومنع أي وجود لهما في مناطق سيطرتها، في حين أبدى الجانب الروسي استعداده لتوفير ضمانات لعبور آمن لــــ«النصرة» إلى محافظة إدلب في حال أرادت ذلك. واتفق الطرفان وفق البيان، على العمل على تحسين الحالة الإنسانية في منطقة تخفيف التصعيد «الغوطة الشرقية – جوبر» وتسهيل الدخول الفوري لقوافل الإغاثة والاحتياجات الإنسانية الأخرى، من خلال نقطتي عبور تسيطر عليهما ميليشيا «الفيلق» في عين ترما وحرستا شرق العاصمة دمشق.
بدوره تعهد الجانب الروسي وفق بنود الاتفاق، بتسهيل جميع المعاملات والنشاطات المدنية والاقتصادية والتجارية، بالإضافة للسماح بدخول كميات كافية من البضائع والسلع يحددها الطرف الأول «فيلق الرحمن».
وإلى الجنوب، وبحسب صفحات معارضة، طالب شرعي ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» في جنوب البلاد، محمد الكفري الملقب بـ«أبو ثابت»، عبر قناته الرسمية في «تيلغرام»، بفتوى تُجيز إعدام ما سماهم «عرابي» المصالحات في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة.
ودعا الكفري ما تسمى «الهيئة الإسلامية الموحدة» في درعا والقنيطرة، إلى إصدار الفتوى بحق الذين يثبت تورطهم في تسهيل وتنسيق أمور المصالحين مع الحكومة السورية.
أما في ريف حمص الشمالي، فأفاد مصدر مطلع لــــ«الوطن»، بأن الميليشيات المسلحة المنتشرة في هذا الريف جددت صباح أمس خرقها لاتفاق تخفيف التصعيد بعد استهدافها بالقذائف الصاروخية منازل المواطنين السكنية في القرى المجاورة، مشيراً إلى العناصر المسلحة المتحصنة في منطقة المشروع قرب قرية الغنطو شمال مدينة حمص أقدمت على استهداف قرية قنية العاصي بعدد من القذائف الصاروخية سقطت في ضواحي القرية، ما تسبب بإصابة مواطنين اثنين بينهما امرأة هو إلحاق أضرار مادية ببعض ممتلكات المواطنين الخاصة.
ومنذ التوصل إلى اتفاق لإقامة منطقة تخفيف التصعيد شمال مدينة حمص مطلع الشهر الجاري انتهكت الميليشيات المسلحة مرات عديدة الاتفاق كان آخرها السبت الماضي، حيث قصفت بقذيفتين صاروخيتين حي الزهراء السكني في مدينة حمص ما تسبب بارتقاء شهيدين وإصابة 20 مدنياً بجروح.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن