الصفحة الأخيرة

برعاية «سيريتل»… «الريس» في دمشق … ملحم زين لـ«الوطن»: لسورية مكانة خاصة في قلبي

| سارة سلامة

بعد غياب دام لسنوات عاد «الريس» إلى الشام الذي اختزنها في قلبه متحدياً حالته الصحية بعد الحادث الأليم الذي تعرض له، عاد ليشارك سورية فرحتها بنصرٍ قريب آت لا محالة، ليكون جنباً إلى جنب مع كل الفعاليات التي عادت لتبصر النور من جديد على أرضنا حاملين معهم بشرى الحق والانتصار، وآمالاً كثيرة بعودة الأمن والأمان إلى أرض سورية، ملحم زين الذي لم يغب عن سورية أبداً ولم تغب عن قلبه فهي التي شهدت مولده نراها اليوم تفتح أحضانها له مرحبةً وهي التي لطالما فتحت أبوابها لكل الناس.
وبرعاية من «سيريتل» وقصر النرجس أقام زين حفلاً فنياً على مسبح شيراتون دمشق مع وجود حشد كبير من الجمهور قدم خلاله باقة من أجمل أغانيه مع أغان من التراث اللبناني الجميل.
وقبيل الحفل وفي تصريح خاص لـ«الوطن» قال زين: إن «لسورية مكانة خاصة في قلبي وهي الآن تتعافى وهذا ما نراه اليوم من حفلتي ومعرض دمشق الدولي وغيرها من الفعاليات أكبر دليل على ذلك، وهذا إضافة إلى أن الاقتصاد عاد للانتعاش من جديد والناس عادت للاستثمار في البلد، وبالنسبة لنا إذا كانت سورية بخير فإن لبنان بخير وإذا كانت لبنان وسورية بخير الأردن بخير وهكذا على كل امتداد الوطن العربي، وسورية تتمتع بطابع خاص من طيبة الناس والأشخاص الذين نلتقي بهم حتى لو لا نعرفهم».
وأضاف زين: «إن سورية لها فضل كبير عليّ منذ بداية مشواري الفني إلى اليوم، فأنا أكبر بمحبتها وأعتز بها وهذا شيء يدفعني دائماً لتقديم الأفضل وزيارتي هذه ليست الأخيرة بل سنعود ونغني لترجع سورية إلى سابق عهدها».
وعن النجاح الذي يحصده ألبومه الأخير أشار زين إلى أنه: «لاحظت أن أكثر الأغاني التي لاقت رواجاً في سورية هي: (ضلي ضحكي)، (الدلعونا) وغيرها من الأغاني الإيقاعية، وكذلك (الجرح الي بعدو)».
وعن سبب غيابه لثلاث سنوات قبل طرحه ألبومه الأخير قال زين: «إن تحضير الألبوم يحتاج إلى وقت كبير وتحضير وتوزيع واستجلاب الأغاني ووضع الصوت، وكذلك أعترف أنني كسول قليلاً، ولدي قناعة أن الفنان يجب ألا يطلق ألبوماً كل عام فالفنان ليس «سوبر ماركت»، والآن أرى أن العصر تغير وأصبح موضوع «السنغل» أقرب وأفضل وأخف ويبقى من خلاله الفنان على مدار العام، وأفضل أن أمتلك الوقت الكافي لأقدم أغاني على مستوى مميز مثل (ضلي اضحكي، والدلعونا، والجرح الي بعدو) بعد غياب ثلاث سنوات ولكي أرجع بهذا المستوى»، موضحاً أن «الأغنية التي ستصور بعد (الجرح الي بعدو) هي أغنية (ضلي اضحكي)، وأنا لست مع فكرة عدم تصوير الأغنية التي تلقى نجاحاً كبيراً لأنه بالتصوير يتم توثيقها وتبقى أقوى».
وتحدث زين عن تعاونه مع الفنان كاظم الساهر والموسيقار الراحل ملحم بركات حيث قال: «كان لي الشرف أن أتعامل مع اثنين من العمالقة الكبار وهؤلاء الأشخاص يتركون بصمة بحياتي كفنان، فأخذت من الساهر أغنية «العدل يا حبيبتي»، ومن الموسيقار الراحل (أحلى مرا) و(قلبي الجهلان)، وكنت أتمنى أن يكون التعامل مع بركات أوسع وأكبر ولكن للأسف كان الموت أقوى».
وعن ارتباطه بالأغنية التراثية اللبنانية وتأصيله لمنهج الصافي قال زين: إن «هذا التراث جزء من شخصيتي الفنية التي ربيت فيها وعليها ولا أستطيع أن أستغني عنه فلا أحد يستطيع أن يستغني عن يده أو عينه، وهذا ما ربينا عليه مثل (العتابا وأبو الزولف والميجانا)، و(الدلعونا، والي دينك من ديني، وغيبي يا شمس، غيبي وعلوه)، مبيناً أنه «لا أحد من الممكن أن يحل ويأخذ مكان الصافي ولكن نحن الشباب الذين نغني هذا اللون تقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة لنعمل على استمرارية هذا الخط والنهج».
وأخيراً أعرب زين عن تمنياته بعودة الأمن والأمان على الجميع وأن الحياة أقوى وستستمر وسنبقى إلى جانب سورية ووجه الشكر لكل القيمين على الحفل ولسورية البلد الكبير المحب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن